أمريكا تراجع استراتيجيتها وسط توقعات بهجمات شرسة من طالبان
الخميس25 من رمضان 1429هـ 25-9-2008م
مفكرة الإسلام: وصف وزير الدفاع الأفغاني عبد الرحيم وردك المعارك مع حركة طالبان هذا العام بأنها أسوا المعارك, وتوقع أن تشن الحركة هجمات جديدة قبل حلول فصل الشتاء.
وقال الوزير الأفغاني في كلمة بمركز أبحاث مؤسسة "هيريتيتج فاونديشن" بواشنطن "أعتقد أننا شهدنا هذه السنة أسوأ المعارك لكننا نتوقع جهدا جديدا من العدو قبل الشتاء".
وتصاعدت عمليات المقاومة في أفغانستان بدرجة كبيرة في العامين الماضيين حيث شن مقاتلو طالبان ومسلحون من جماعات أخرى مزيدا من الهجمات على القوات الأطلسية التي تقودها الولايات المتحدة إضافة إلى قوات الحكومة الأفغانية.
وأضاف وردك, وفق ما نقلت الجزيرة, أن عدد عناصر طالبان والمقاتلين الأجانب في أفغانستان ازداد أكثر من السنوات الماضية، وقال "إننا نحارب عدوا أقوى كثيرا وأفضل تجهيزا من قبل".
قوة مشتركة
وجدد وردك دعوته إلى تشكيل قوة مشتركة بين كابل وإسلام آباد والاحتلال لمكافحة طالبان عند الحدود الأفغانية الباكستانية, إلا أنه أقر بأن المشروع ما زال "في مرحلته الأولى" مؤكدا أن "ذلك سيأخذ وقتا".
من جهته, طالب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بمساعدة إضافية لتشكيل جيش قادر على تحمل مسؤولية الأمن في البلاد.
وقال إنه يدعو الأسرة الدولية "لمضاعفة الجهود كي يتاح لقوات الأمن الأفغانية والجيش والشرطة المشاركة بشكل أكبر في الحرب على الإرهاب".
إستراتيجية الولايات المتحدة في أفغانستان
بموازاة ذلك أمر الرئيس الأمريكي جورج بوش ببحث إستراتيجية الولايات المتحدة في أفغانستان على خلفية المواجهات المتزايدة والتوترات مع باكستان المجاورة.
وقال مسئول في البنتاجون إن الجنرال دوجلاس لوتي وهو قائد فيلق ومساعد مستشار الأمن القومي سيقوم بهذه المهمة وسيساعده مسئولون من البنتاجون ومن وزارات أخرى, مشيرا إلى أن المقاربة المرجوة تقوم على النظر إلى أفغانستان "بالترابط مع باكستان".
وكان الأميرال مايك مولين رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية قد صرح أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي هذا الشهر إنه ليس مقتنعا بأن بلاده تكسب حربها في أفغانستان.
يذكر أنه يوجد في أفغانستان حاليا 33 ألف جندي أمريكي من بينهم 13 ألفا ضمن قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها حلف الأطلسي وقوامها 47 ألف جندي، فيما يخضع العدد الباقي لقيادة أمريكية مباشرة.
وأعلن بوش الأسبوع الماضي أنه سيرسل لواء إضافيا قوامه أربعة آلاف جندي إلى أفغانستان بحلول العام المقبل لكن القادة العسكريين هناك يعتبرون أنهم ما زالوا بحاجة إلى ثلاثة ألوية إضافية فضلا عن وحدات للدعم.