<div align="center">
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حين تزل القدم , وينفلت الزمام , وتجد نفسك قد أنحدرت إلى هاوية الإســــــاءة
فبادر إلى إصلاح خطئك بخير تعمله , حتى تمسح ثأر الزلة , وتعود على فطرة
الخير الأصيلة التي فطر الناس عليها , فإن ذلك يعين أخاك على الدفع بالتـــي
هي أحسن ويصبح مجال لتنافس كله في ميدان الإحسان والدفع بالأحسن.
وإن سحر الخلق الفاضل ليفوق في كثير من الأحيان قوة العضلات وسطـــــــوة
الإنتقام , فإذا بالخصم ينقلب شخصاً آخر..!
وفي ذلك يقول سبحانه وتعالى : ( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينــــــه
عداوة كأنه ولي حميم)
وحال الدافعين بالحسنى المحافظة على وقارهم واتزانهم , وعدم الإنجراف مع
استفزازات المحرشين الاغين , وقد وصفهم الله عز وجل بقوله : ( والذين هم
عن اللغو معرضون ).
وقال تعالى ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً )
وأدنى صور الدفع بالتي هي أحسن أن تمتص غضبــــــك وتكظــــــم غيظــــــك
وأعلاها أن تقابل الإساءة بالإحسان وهنيئاً لمن قدر على ذلك...!
<span style='colorrimson'>نقلته بتصرف .
</span></div>