* عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع ولا يجتمع غبار في سبيا الله ودخان جهنم) حديث حسن صحيح.
* كان أبو بكر الصديق - رضي الله عنه- رجلا بكاء لا يملك عينيه اذا قرأ القرآن.
* وكان في وجه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - خطان أسودان من البكاء وطان يسمع آية فيمرض فيعاد أياما وأخذ يوما تبنة من الارض فقال يا ليتني كنت هذه التبنة يا ليتني لم أك شيئا مذكورا يا ليت أمي لم تلدني.
* ووصف علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : والله لقد رأيت أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما أرى اليوم شيئا يشبههم لقد كانوا يصبحون شعثا غبرا بين أعينهم أمثال ركب المعزى فقد باتوا لله سجدا وقياما يتلون كتاب الله يراوحون بين جباههم وأقدامهم فاذا أصبحوا ذكروا الله عز وجل مادوا كما يميد الشجر في يوم الريح وهطلت دموعهم من أعينهم حتى تبل ثيابهم.
فاذا محت الدموع بحار النار فأحرى أن تمحو من الكتاب القبائح والأوزار واذا زالت من الكتاب الفضائح والأوزار رضي الملك الغفار وأمر بك الى دار الراحة والقرار وخلصت من عذاب البوار.
فالواجب على كل مسلم ومسلمة علم من نفسه ذنبا أن يكثر البكاء عليه عساه يمحى من كتاب مولاه ويتفضل عليه ويغفر له ما قد جناه فهو المنان الكريم المتفضل العظيم.
قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - لا تخف إلا ذنبك ولا ترج إلا ربك ولا يستحي الذي يعلم أن يسأل حتى يعام ولا يستحي من يسأل عما لايعلم أن يقول لا أعلم.
قال عملر بن الخطاب - رضي الله عنه - ما أبالي على أي حال أصبحت أعلى ما أحب أم على ما أكره ذلك لأني لا أدري الخير في ما أحب أو فيما أكره.
قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - يا ابن آدم لا تفرح بالغنى ولا تقنط بالفقر ولا تحزن بالبلاء ولا تفرح بالرخاء فان الذهب يجرَبُ بالنار وان العبد الصالح يجرب بالبلاء وانك لا تنال ما تريد الا بترك ما تشتهي وان تبلغ ما تؤمل إلا بالصبر على ما تكره وابذل جهدك لرعاية ما افترض عليك وارضَ بما أرادك الله به.
فاجعل الموت بين يديك ولا تغفل
هكذا حياة الإنسان يجمع فيأتيه الموت فيأخذه وما جمع
يؤمل دنيـــا لتبقـى لــــــه
قوافي المـنـية قـبـل الأمــل
حثيثا يروي أصول الفسيل
فعاش الفسيل ومات الرجـل