السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماادري مرت عليكم هذه الدارسة ـ والا لا ـ
المهم ـ نقلتها ـ لاهميتها ـ
ولانها من باب الاعجاز النبوي في الاستشفاء بالبان الابل .
لقد سنحت لي فرصته الإستماع لبرنامج إذاعي بإذاعة الرياض مع الدكتورة نادية أمين عبدالمجيد وكيلة شؤن الطالبات بكلية التربية بجدة.
وكان الحديث يدور حول الأبحاث التي أجريت في مجال العلاج بالعسل وألبان الإبل وقد ذهلت حقا لكمية الأبحاث والإهتمام من هذه الدكتورة والتي قل أن نجد مثلها في هذا الوقت. كان الحديث على مدى ساعة مليئا بالمعلومات الطبية الغذائية المهمة التي ربما يسمعها المواطن أو المهتمون لأول مرة.
ومن أهم ما قالته وناقشته هو عن فوائد العلاج بالعسل لبعض الأمراض وأهمها مرض العصر وهو السرطان. فالبحث استخدم أنواعا من العسل عالي الجودة مثل السدر والحضرمي والبرسيم الحجازي بعد أن تم علاج فئران مصابة بالسرطان وكانت النتائج مذهلة والتي أظهرت أن العسل يخفف أعراض ومشاكل السرطان ولم يقض عليه تماما وعسل البرسيم الحجازي الأفضل من كل العسل المستخدم ولهذا من أهم النتائج والتوصيات أن المريض لا ينصح بالتوقف عن استخدام أدوية السرطان التي توصف بواسطة الطبيب ويستخدم العسل جنبا إلى جنب. أما البحث الآخر وهو إستخدام ألبان الإبل للعلاج من الأمراض وقد جمع أنواع الألبان من عدة مناطق بالمملكة وأهمها الغربية والوسطى والشرقية نظرا لاختلاف التغذية وبمواصفات خاصة ومنها أن يحلب ويشرب ويحلل بالمختبرات مباشرة وأن لا يبقى لفترات طويله. ووجد أن اللبن يحتوي على مواد غذائية متنوعة جدا مثل مضاد الأكسدة والشيخوخة وزيادة المناعة نظرا لنوع الغذاء الذي يتناوله الإبل وأهمها أعشاب الشيح الذي يكثر نباته بالصحراء وكانت أهم النصائح لمستخدمي ألبان الإبل للحصول على جميع الفوائد الطبية ألا يتم غليه ولا يخزن أو تدخل عليه أي إضافات صناعية ونصحت أن يشرب مباشرة وأن يتجنب شراؤه من الأشخاص والباعة الذين يستخدمون الأيدي للحلب والمتواجدون على الطرق السريعة والطرق العامة بل من الباعة الذين يستخدمون الطرق الحديثة والآلية للحلب.
وهناك أبحاث آخرى كثيرة تحدثت عنها مثل علاج أمراض السكر وغيرها والذي لا يسع المجال لسردها.
أما البحث الذي يعتبر غريبا جدا على كثير من الأجانب وليس المسلمين والعرب خاصة سكان البادية وهو فوائد بول الإبل وكما هو معروف أن هناك أحاديث كثيرة تبين فوائد العلاج ببول الإبل ولكن الأوساط الطبية تصنفه بأنه فضلات وبول لا يختلف عن أي شي آخر. إن الأبحاث جارية مع مجموعة من الطالبات بالدراسات العليا وتفيد بأن هناك نتائج إيجابية. ولا تستبعد الدكتورة نادية أن البدو ربما يخلطون لبن الإبل بقليل من بولها لزيادة الفائدة.
ولهذا فإن سكان البدو خاصة لا يعانون الأمراض التي تصيب سكان المدن ودائما يتمتعون بصحة جيدة وأعمار طويلة. كما أفادت بأن الأبحاث قد نشرت في مجلات علمية وقد إنفردت بها المملكة العربية السعودية نظرا لشهرتها في تربية الإبل واحتوائها على الأعشاب الطبية. السؤال الآن ... لماذا لا تنشر هذة المعلومات الطبية القيمة في المجلات والصحافة السعودية المرئية والمسموعة والمقروءة وإلقاء المحاضرات وعقد الندوات ليطلع عليها الناس والمواطنون والمرضى والمسؤولون لحثهم على العودة الى الطبيعة واهتمام الجامعات والكليات الآخرى بمزيد من الأبحاث خاصة التي ذكرت في القرآن والسنة النبوية والأطباء المسلمين والعرب القدامي. إن لدينا كنوزا هائلة مدفونة سواء بالأرض أو بالكتب أو بالعقول أو لدى الأجداد ونحتاج لمن يدعمها ويتبناها ماديا ومعنويا ونحن والحمدلله دولة غنية بالموارد الطبيعية والمادية وبالعلماء حتى لا نفاجأ يوما من الأيام بأن هذه الكنوز قد اكتشفت بعلماء من دول آخرى مثلما هو حاصل الآن من ادعاء الغرب والشرق من الاكتشافات التي كان للعرب والمسلمين الفضل بعد الله في صناعتها واستخدامها.
ومن هنا أقدم دعوة خاصة للدكتورة نادية بالإتصال بأسرع وقت ممكن للإستفادة منها الكثير من المعلومات الطبية والغذائية ونشر الأبحاث الخاصة بها والتعاون لإجراء مزيد من الأبحاث والدراسات كما أن الدعوة أيضا موجهة الى جميع المهتمين لتعم الفائدة مع انتظار ردود المختصين والمسئولين بإبداء آرائهم.
تحياتي لك ولكل الباحثين وتمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح.
الدكتور ابراهيم الصحاف