القصص والحكايات من جنود الله يثبت بها اولياءه ..........
يروى عن ابي حنيفة : ( الحكايات عن العلماء احب الى من كثير من الفقه لانها من اداب القوم واخلاقهم )
مما يسر النفس ويبهج القلب . .. ان ابحر مع كل مؤمن في سيرة الفاروق ....
عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى القرشي العدوي , ابو حفص .. ولد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة .. كان من اشرف قريش وإليه كانت السفارة في الجاهلية
قصة إسلامه : قال عمر بن الخطاب :
خرجت أتعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ان اسلم
, فوجدته قد سبقني إلى المسجد , فقمت خلفه , فاستفتح سورة ـ الحاقة ـ فجعلت اعجب من تأليف القران
قال ، قلت : هذا والله شاعر كما قالت قريش . قال : فقرأ ( إنه لقول رسول كريم . وماهو بقول شاعر
قليلاً ما تؤمنون ) . قال , قلت : كاهن . قال : ( ولابقول كاهن قليلاً ماتذكرون . تنزيل من رب العالمين . الى اخر السورة . فوقع الإسلام في قلبي كل موقع .
عن عمر بن الخطاب انه قال : اتحبون ان أعلمكم كيف كان بدء إسلامي ؟ قلنا , نعم . قال: كنت من أشد الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم , فبينا أنا يوما في يوم حار شديد الحر بالهاجرة , في بعض طرق مكة إذ لقيني رجل من قريش فقال : أين تذهب يا ابن الخطاب ؟ انت تزعم انك هكذا وقد دخل عليك هذا الامر في بيتك ؟ قال قلت : وماذاك ؟ قال : اختك قد صبأت . قال : فرجعت مغضبا ـ ......... فجئت حتى قرعت الباب
فقيل : من هذا ؟ قلت ابن الخطاب ....... فقامت المرأة ففتحت لي . فقلت : ياعدوة نفسها , قد بلغني انك صبوت ! قال فأرفع شيئا في يدي فاضربها به , قال : فسال الدم . قال : فلما رات المراة الدم بكت , ثم قالت: ياابن الخطاب , ما كنت فاعلا فافعل فقد اسلمت . قال : فدخلت وانا مغضب فجلست على السرير , فنظرت فإذا بكتاب في ناحية البيت , فقلت : ماهذا الكتاب . اعطينيه . فقالت لاأعطيك , لست من اهله ... لا يمسه الا المطهرون ! قال : فلم ازل بها حتى اعطتنيه , فإذا فيه : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) فلما مررت بـ ( الرحمن الرحيم ) ذعرت ورميت بالصحيفة من يدي ـ قال ثم رجعت إلى نفسي , فإذا فيها : ( سبح لله مافي السموات
والارض وهو العزيز الحكيم ) قال : فكلما مررت باسم من اسماء الله عزوجل ذعرت , ثم ترجع إلي نفسي , حتى بلغت : ( آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه ) حتى بلغت إلى قوله: ( إن كنتم مؤمنين)
قال فقلت : اشهد أن لا إله الا الله وأشهد ان محمدا رسول الله ... فكبر القوم وقالوا : ابشر فإن رسول الله صى الله عليه وسلم قال: ( اللهم اعز الاسلام باحد الرجلين : إما عمرو بن هشام , وإما عمر بن الخطاب) وإنا نرجو ان تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لك .... ـ وردت رواية اخرى .. ـ
عمر يحمل هم المسلمين .....
لما اسلم عمر وراى مدى التعذيب الذي اصاب المسلمين .. احب ان يقاسمهم معاناتهم .. حتى رد ـ جوار خاله ـ وقال : لا أحب الا ان يصيبني ما يصيب المسلمين ......... وقال : فما زلت اضُرب واضٍرب حتى اعز الله الاسلام ..
هجرته :
عن علي رضي الله عنه قال : ما علمت ان احدا من المهاجرين هاجر إلا متخفيا , الا عمر بن الخطاب ...
عن البراء بن عازب قال: اول من قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير . ثم قدم علينا ابن ام مكتوم الاعمى , ثم قدم علينا عمر ابن الخطاب في عشرين راكبا . ..
شهوده .. شهد بدرا , أحد , الخندق وبيعة الرضوان , وخيبر , ,,, وغيرها من المشاهد , وكان من اشد الناس على الكفار ..
علمه :
قال صلى الله عليه وسلم: ( رأيت كأني أتيت بقدح من لبن , فشربت منه , وأعطيت فضلي عمر بن الخطاب )
فقالوا : ماأولته يارسول الله . ؟ قال : ( العلم )
قال ابن مسعود : لو ان علم عمر وضع في كفة ميزان , ووضع علم الناس في كفة ميزان لرجح علم عمر
المرجع المعتمد : اسد الغابة ..
اهابك اجلالا ومابك قدرة علي ولكن ملء عين حبيبها
يتبع .......