بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى ,, وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله القائل " وثيابك فطَّهر "
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الإيمان بضع وسبعون شعبة أو بعض وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله وإدناها إماطة الإذى عن الطريق، والحياء شبعة من الإيمان "رواه مسلم .
وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله تعالى طيب يحب الطيب . نظيف يحب النظافة.كريم يحب الكرم. جواد يحب الجود، فنظفوا أفنيتكم ولا تتشبهوا باليهود ) رواه الترمذي وقال حديث غريب وخالد بن إياس يضعف أ هـ فالحديث ضعيف
وقال صلى الله عليه وسلم : " بينما رجل يمشي بطريق وجد غُصن شوك على الطريق فأخَّره، فشكر الله له فغفر له " [جزء من حديث رواه البخاري ومسلم ]
وقال عليه الصلاة والسلام : " عُرضت عليّ أعمال أمتي حسنها وسيئها، فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق، ووجدت في مساوئ أعمالها النخامة تكون في المسجد لا تدفن" [رواه البخاري ومسلم ومالك والترمذي كما في جامع الأصول ].
فالتسبب في اتساخ الطريق وأذى المارة سيئة تنقص من درجة الإيمان الكامل وخاصة التخلي في طريق المارّة أو ظلهم. قال عليه الصلاة والسلام : " أتقو اللاعنين ، قيل : وما اللاعنان؟ قال : الذذي يتخلىّ في طريق الناس أو ظلهم " [رواه مسلم ].
كنت في نزهه هذا اليوم مع العائلة
وبعد الغداء توجهنا إلى بعض الشعبان السايله
وكان منظر جدا جميل .. والأرض بدأت بالأخضرار
ولكن ما يكدر الخاطر والبال هو تصرف بعض الشباب
هداهم الله .. حيث يدع المكان والوساخه في كل مكان
الكثير الكثير يطلع للبر ومعه عامل .. فلماذا لا ندع هذا العامل
وبمساعدة منا نحن ( أصحاب القيلة ) ننظف المكان ونجعله نظيفاً
ونجعل شعارنا ( دع المكان أنظف مما كان ) وهكذا يأتي من بعدك إلى محلك
ويدعو لك بدلاً من أن يدعي عليك .. إليكم ما شاهدته هذا اليوم بعد العصر مباشرة
أحد الزملاء حفظه الله وجزاه الله عنا كل خير
لا يمشي من المكان إلا بعد تنظيف كل الأوساخ
من ( مناديل وعلب وبلاستيك وأوراق ) يجمعها ( بالملقاط )
ويضعها في النار بعد ما نمشي أو يأخذها معاه للديره وبأقرب
برميل بلدية ( زباله ) أعزكم الله يضعها .. ويكون هكذا اكتسب الدعاء
من الذي يأتي بعده إلى هذا المكان .. وحتى لو أراد العودة إليه يجده نظيفاً
إن نظافة الطريق أبهج لنفوس السالكين وأنقى للنسيم وأبعد عن أذى العاثرين ووسيلة هامة للحد من تكاثر الذباب ونقله لجراثيم الأمراض. وما أقبح عادة من يرمي الأقذار إلى الشارع من شرف الطوابق فتنتشر فيه وتسيء إلى منظره وهوائه وإلى الصحة العامة، فمن فعل ذلك فقد أذى مجتمعه ولوث سمعة بلده وفعل مستهجناً ووقع في الإثم .
إن إماطة الأذى عن الطريق شعبة من شعب الإيمان، وإن لفاعلها ثواباً عند الله تعالى .
اللهم اجعلنا من عبادك المتقين المحافظين على اتباع أوامرك ومجتنبين لنواهيك .. اللهم اجعل علمنا وعملنا حجة لنا لا علينا .. اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل .. اللهم آمين
أخوكم ومحبكم في الله
طاب الخاطر
16/11/1429هـ