هناك زوجين
ذات يوم سافرا معاً في رحلة بحرية
أمضت السفينة عدة أياماَ في البحر وبعدها ثارت عاصفة كادت أن تودي بالسفينة،
فالرياح مضادة والأمواج هائجة ..
امتلأت السفينة بالمياه وانتشر الذعر والخوف بين كل الركاب حتى قائد السفينة
لم يخفي على الركاب أنهم في خطر وأن فرصة النجاة تحتاج إلى معجزة من الله،
لم تتمالك الزوجة أعصابها فأخذت تصرخ لا تعلم ماذا تصنع ..
ذهبت مسرعه نحو زوجها لعلها تجد حل للنجاة من هذا الموت
وقد كان جميع الركاب في حالة من الهياج ولكنهافوجئت بالزوج كعادته جالساً هادئاً،
فازدادت غضباً و اتّهمتهُ بالبرود واللامبالاه
نظر إليها الزوج وبوجه عابس وعين غاضبة واستل خنجره
ووضعه على صدرها وقال لها بكل جدية وبصوت حاد:
ألا تخافين من الخنجر؟
نظرت إليه وقالت: لا
فقال لها: لماذا ؟
فقالت: لأنه ممسوك في يد من أثق به وأحبه؟
فابتسم وقال لها: هكذا أنا، فهذه الأمواج الهائجة
ممسوكة بيد من أثق به وأحبه
فلماذا الخوف إن كان هوالمسيطر على كل الأمور ؟
وقفـة???
فإذا أتعبتك أمواج الحياة ..
وعصفت بك الرياح وصار كل شيء ضدك ..
لاتخف ! فالله يحبك
وهوالذي لديه القدرة على كل ريح عاصفة ..
لا تخف !
-إن كنت تحبه فثق به تماماًواترك أمورك له
فهو يحبك
قالتعالى {ومن يتوكل على الله فهو حسبه} (الطلاق:3)