قصة قصيرة في فضل الاستغفار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني في الله
أقسم لكم بالله الذي لا إله إلا هو أن هذه القصة حقيقية بكل ماجاء فيها
وتتضمن قصتي هذه أنني رجل فقير اشتغلت في عدة أعمال ولكن الله لم ييسر
لي النجاح فيها .. ثم قدر الله وسجنت في قضية سياسية في السعودية
وكنت في السجن - الذي مكثت فيه قريبا من ثلاثة أشهر – قد لزمت
الاستغفار بشكل قوي بحيث أصبحت أستغفر في اليوم الواحد آلاف المرات
ولله الحمد ، وعلى الرغم من أن قضيتي خطيرة وقليل أن أسجن عليها سنة
ولكن الله تعالى فرج عني بعد 87 يوما قط من سجني ، ثم رزقني سبحانه
وبحمده بعد خروجي من السجن بستين ألفا من أحد المحسنين حيث علم بسوء
أحوالي المادية فاستدعاني من تلقاء نفسه وأعطاني ثلاثين ألفا وبعد فترة قليلة
أعطاني مثلها فكانت ستين ألفا ، وقال لي : خذها عونا على أمور دنياك !!
وقد والله اشتد ذهولي مما جرى فرأيت حينها رأي العين
العواقب العظيمة للإستغفار ! ..
وقد صدق النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال : " من لزم الاستغفار
جعل الله له من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه
من حيث لا يحتسب "
هذا مايعجله الله تعالى لعبده في الحياة الدنيا بسبب الاستغفار من دفع البلاء
وشرح الصدور وجلب الرزق وتفريج الكروب فضلا عن غفران الذنوب
وتكفير السيئات ورفع الدرجات .. فما أعظم ملازمة الاستغفار
فاللهم لك الحمد ياكريم ياغفور يارحيم ..
علما بأن من أفضل صيغ الاستغفار هي - استغفر الله وأتوب إليه –
- أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه -
أخوكم في الله / سجين سابق في السعودية
والله على ما أقول شهيد
إنها أبواب الرحمة الربانية التي فتحها سبحانه وتعالى فضلا منه ومِنَّة
على عباده ولم يجعل لذلك حدا ينتهى إليه ولا وقت يتوقف عنده ، فكيف
بنا نغفل عن هذه الأبواب وعن هذه النعم ؟!!
أستغفر الله من عين نظرت بها إلى القبيح فكانت مبتدى نكـدي
أستغفر الله من ذنب خلـوت به في الليل منفردا أو غير منفـرد
أستغفر الله من رزق بلغـت به إلى معاصي الإله الواحد الصمد
أستغفر الله غفار الذنوب لمــا أسلفت معتمدا أو غير معتمــد
اللهم إنا نستغفرك لكل ذنب يوجب سواد الوجه يوم تبيض وجوه أوليائك
... وتسود وجوه أعدائك