المقدم :
نعم وهذه سنة الدعوات وهذه هي سنة حملت هذه الراية لأن الله سبحانه وتعالى يبتليهم حقيقتة ولن نكون خيراَ من الرسول صلى الله عليه وسلم أشكرك دكتورة وحقيقة بودنا أن يعني نستمع وإياكم إلى بعض الآراء التي وصلتنا عن طريق الانترنيت من مشاركات في منتدى المرأة الأخت ميسون طومان تقول كل منا لا بد أنه يشعر بأنه داعية إلى الله تعالى وأظن أن دور المرأة المسلمة في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى لا يقل أهمية عن دور الرجل ويظل حسن الخلق مع حصيلة علمية وزاد من العبادة هو خير خطوات الداعية المؤثرة وتبقى مهارة الداعية في إحسان الظن والنظرة الإيجابية في من هم حولها خير معين في اكتشاف الطاقات وتنميتها وأخيراَ لا يمكن أن تنجح الداعية لوحدها بل لا بد لها من رفقة معينة متعلمة صابرة مبصرة بالحق تعينها في مسيرتها ولا يخفى علينا كم من داعية إلى الله برزت ونجحت أيضاَ بسبب وجود أسرة داعمة وزوج مشجع رزقنا الله علماَ وصحبة وأسرة تعين في طريق الخير والدعوة نستقبل أيضاَ يعني مشاركة أخرى تقول الأخت السلام عليكم ورحمة الله الأخت شمعة التفاؤل تقول بادئ ذي بدأ أشكركم على طرح هذا الموضوع الرائع والمفيد للغاية وأن جعلتم لنا الفرصة الكافية لبدأ أرائنا ووضع بصماتنا الخاصة بنا في مثل هذه القناة نعم تقول إن الرد على موضوع هل يمكن أن تكون الفتاة داعية نعم ولما لا تكون الأمة الإسلامية داعيات تكون للأمة الإسلامية داعيات نساء في الدعوة ليست بالضرورة أن تكون مشافهة والجمهور ونصحه بطريقة المحاضرة بل قد يكون منا من لا يستطيع أن تواجه وتتلكم بطلاقة فمعنى ذلك أنها تحرم من أن تكون داعية الداعية لها عدة مجالات وبكل يسر وسهولة منها أن تحسن هي من تصرفاتها بقصد الدعوة بحيث من يراها يحب أن يقلدها فهذه أحد فروع الدعوة الكلمة الطيبة الشريط الكتيب كل هذه أسباب تجعل من أي إنسانة مسلمة داعية اثنين عن الخطوات في طريق الدعوة المؤثرة أولا دراسة العلوم الشرعية ولاسيما كتاب الله عز وجل فهو يأتي القلوب الكفاية للتكلم والنصح فهو يملئه بالإيمان أخر هذه الأسئلة أو هذه المشاركات التي نأخذها يقول الزائر الأخ أو الأخت نعم كل امرأة تصلح لأن تكون داعية إلى الله إتباعاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم بلغوا عني ولو آية أما الخطوات العملية هي أولا طلب العلم الشرعي وثانيا تطبيق هذا العلم على النفس أولاَ حتى يكون الإنسان قدوة حسنة لغيره وثالثاَ لنجانب كما قال تعالى ) فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاَ غليظ القلب لنفضوا من حولك ( نكتشف الجواهر من بين الحصى بالنظر إلى باطن الأشياء فإذا صلح باطنها انعكس ذلك إيجاباَ على ظاهرها الدور المطلوب من الأسرة الدعم المعنوي نشكر إخواننا وأخواتنا الذين شاركونا في هذا المنتدى وهذه المشاركات الجميلة إلى مزيد من المشاركات أعزائي المشاهدين لكي نستطلع أراء مشاهدينا الكرام ونعود بعد ذلك إلى ضيفاتنا
التقرير:
مواصفات الداعية الناجحة أولاَ لا بد أن يكون لها استعداد طبيعي وموهبة فطرية فالموهبة الفطرية مهمة لكي تكون الداعية ناجحة ومؤثرة أما الميران والتدريب فإنه مهم لإبراز الموهبة وثقلها ثانيا لا بد لها من معرفة نفسية السامعين لتخاطبهم بما يؤثر في نفسياتهم ويكون له أبلغ الأثر ثم لا بد لها من الفصاحة النقطة الثالثة الفصاحة والمقدرة على التعبير كأن لا يكون في منطقها عيب يعوق المقدرة على التعبير
والداعية الناجحة تربي أخواتها على النضوج والوضوح في الإجابة الصحيحة المنبثقة من الفهم الصحيح والحكمة وهي تعترف بأخطائها وهي على حافظة تمامة بالسلبيات والإيجابيات وهي تحسب لكل سلبية حسابها وتستفد من كل إيجابية وهي تعترف بخطئها ولكن من توجه لأخطاء الأعداء الذين سيسعدون بخطئها ليغطوا على أخطائهم وهي تحرص على إعداد المربيات من الأخوات ولو ملكة النحل لنفضت الخلية
الإخلاص والصدق لله عز وجل وابتغاء الأجر من الله تعالى فكم من داعية أثرت في الناس ليس بكثرة علمها وإنما بإخلاصها وصدقها في دعوتها ولذا ضرب الله مثل لقرآنية الفريد لهذه الدعوة الطيبة الصادقة فقال تعالى )أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ( فمن شجرة يثمر في الصيف ومنه ما يثمر في الشتاء أما الشجرة الطيبة التي ضربها الله مثلاَ الكلمة الطيبة الصادقة هي شجرة مباركة تأتي ثمارها كل حين بإذن ربها هذا هو مثل الكلمة الطيبة التي يحملها اللسان الصادق ومن الصفات أيضاَ مطابقة القول والعمل فإن الناس ينظرون إلى العمل قبل أن ينظرون إلى الكلام فكم من كلمات قليلة صادقة حولت كثيراَ من القلوب والأمم والشعوب ومن الصفات الرأفة والرحمة بالمدعوين والصبر عليهم والرفق واللين لهم وتحسين الخطاب لهم من غير تعنيف
المقدم :
أهلاَ وسهلاَ بكم أعزائي المشاهدين مرة أخرى في برنامجكم منتدى المرأة وحلقة اليوم بعنوان كي تكوني داعية نذكر مشاهدينا الكرام بأن أرقام الهواتف سوف تكون تباعا على الشاشة التلفزيون لكي تشاركونا بآرائكم وأسئلتكم رجوعاَ إلى ضيفاتنا الكريمات الأستاذة منى كلما أدبني الدهر أراني جهل نفسي فإذا ما ازددت علما زوادني علماَ بجهلي قول ينطبق على الكثيرات مما يجعلهن يهجمن عن خوض غمار الدعوة متى يكون أن تكون الداعية مهيأة لاعتلاء منبر الدعوة
الأستاذة منى :
كما قلت أنا أنظر إلى الدعوة من خلال موقع الإنسان تحديداً فإن كان فاعلاَ إيجابياً أعطى نتائج طيبة وإن كان كلا فهو بحاجة إلى إعادة صياغة داخلية لتنقيته من تلك الكلالة
المقدم :
ما الذي تقصدين بكلامك
الأستاذة منى :
أنا أقصد أن الإنسان عندما يسلك سلوكاَ ما السلوك أساسه معلومة تصبح راسخة وغير مفكر فيها وكلما وجدنا سلوكاَ غير موائم علينا أن نبحث عن الفكرة المختبئة ورائه ومن ثم نبحث عن جدواها وفي حال فقدان الجدوى تتولد القناعة الذاتية بتغييرها لتحل محلها فكرة أخرى أكثر جدوى وأكثر نفع وبالتالي يأتي السلوكيات مختلفة عن ما سبق أما فيما يتعلق بمنبر الدعوة فأنا أراه نتيجة لجهود متراكمة تسبقه من بحث وتعلم وتطبيقات وفوق كل ذلك بصيرة وحكمة راقب كل ذلك لتفرز الغث من السمين
المقدم :
جميل جداَ طيب أستاذتي الفاضلة يعني نحن الآن أمام كم هائل من المجتمع الإسلامي الكثير منهم هل ننصح الآن الجميع بأن يكونوا دعاة أم أن هناك مرحلة تسبق هذه المسألة الآن يعني نعم هو لا بد أن تفهم قضية السلوكيات وما تسبق وغيرها من هذه الأمور هل يجب أن يكون لكل شخص هدف أن يكون داعية
الأستاذة منى :
أنا كما سبق وقلت الدعوة هي عندما يكون الإنسان في موقعه جاداً وقدوة حسنة ليس من الضروري أن يقول أنا داعية إن سلوكه هو الذي يكون مشعاَ على الآخرين وهم يقتدون به دون أن يرغب هو أحياناَ بذلك
المقدم :
إذاَ تحسين السلوك وتعديلها وتغيرها إلى الأفضل هو خطوة كبيرة إلى الدعوة معنا اتصال السلام عليكم الأخت هناء من السعودية السلام عليكم
المتصلة :
عليكم السلام أنا أشكركم صراحة على هذا البرنامج الرائع ولدي مجرد استفسار بسيط بس أنا صراحة يعني طموحي أن أصبح داعية لكن أنا أدرس مؤهلاتي لتصبح فتاة داعية
المقدم :
المؤهلات لكي تصبح الفتاة داعية
المتصلة :
لأن هذا صراحة طموح كبير أني ادعي إلى دين الله سبحانه وتعالى
المقدم :
طيب هل أنت تحاولين ممارسة الدعوة الآن أخت
المتصلة :
بصراحة أنا أحاول في كل مجال حياتي صراحة
المقدم :
يعني يمكن أنت استمعت إلى البرنامج من أوله طيب ما النتيجة التي ظهرت فيها من البرنامج في موضوع أنك تحملين صفات داعية هل تحتاجين إلى أن عندك جميع الصفات وجميع القدرات أم أنك تستطيعين من الآن حتى بالقدرات البسيطة إذا هي من قدرات البسيطة
المتصلة :
لا صراحة لدي بعض المؤهلات لن بعضها أحتاج معرفتها فيا ريت معرفتها أكثر
المقدم :
تسمعين إن شاء الله الإجابة دكتورة خديجة إن شاء الله تكوني استمعت لسؤال الأخت هناء الأخت هناء تسأل عن مواصفات الداعية كيف تستطيع أن تمتلك مواصفات الداعية
الدكتورة خديجة :
الحقيقة يعني مثل ما قلنا بصفة عامة كل امرأة تستطيع أن تكون داعية لكن الداعية التي ستكون وكما ذكرت الأخت ينبغي أن يترجم الإيمان والدعوة سلوك قبل أن يكون كلام وعبارات نتشدق بها لكن كما أن لكل أمر مواصفات لابد أن يكون لهذه الداعية مواصفات تحرص على أن تكتسب الكثير منها إن لم يكن لديها وأقول في نقاط سريعة حتى لا أطيل تحتاج إلى تميز إيماني تكون الداعية به عظيمة الإيمان بالله عزّ وجل شديدة الخوف منه صادقة التوكل عليه دائمة المراقبة له كثيرة الإنابة إليه لسانها رطب بذكره وعقلها مفكّر في ملكوته وقلبها مستحضر للقائه جادة في الطاعات صوّامة بالنهار قوامة بالليل تتحرى الإخلاص وحسن الظن بالله فتكون بذلك مسددة إن عملت أجادت وإن حكمت أصابت إن تكلمت أفادت فتكون كما قال السلف من تُذكّرك بالله رؤيته تحتاج لتتصدر منبر الدعوة لأن يكون لديها باب علامي ومنبر ثقافي تجد الداعية نفسها به قادرة على إجابة تساؤلات المدعوين وحلّ مشكلاتهم وتعليمهم دين الله وشرعه وتبصرهم به تحتاج إلى رجاحة العقل وحسن التدبير فلا سذاجة تضيع بها معاني القيادة ولا غضب يشوه صورة القدوة ولا طيش ولا خلطة تطمس معالم الهيبة ولنا في الداعية الأوداعي مثل يُحتذى به حينما قال كنا نضحك ونمزح ولما صرنا يقتدى بنا نسينا ألا يسعنا التبسم فلابد للداعية من الاتزان والهيبة أن تكون صاحبة عقل راجح إذا اختلفت الآراء تحلل وتدلل إذا فقد الإدراك وغاب التصور تحتاج أن تكون على درجة من رحابة الصدر وسعة الخلق لتستوعب من حولها من الناس وتستطيع أن تؤثر فيهم لأنّه كما أثر عهن السلف لن تأسر الناس بأموالك ولكن تسعوهم بأخلاقكم لأنّ مطالب الناس كثيرة تحتاج إلى الاحتمال وسعة الصدر وسعة الخلق كما قال الإمام أبي إسحاق السراجي أنه لقي رجل فشاهد من حسن أخلاقه ولطافته وزهده ما حبب إليه لزوم صحبته فصحبه إلى أن مات فالناس يلتفون حول من يغيثهم ويتفقد حاجاتهم ويؤثرهم على نفسه ويقوّي صلتهم به ويعمق إحسانهم وامتنانهم له تحتاج الداعية أن تكون على قدر من الجرأة والثبات في الملمات تتقدم بجرأتها في الحق مصحوبة بحكمة التصرف لأن الناس تتعلق قلوبهم بالدعاة في مثل هذه المواقف فلا تكون متردّدة ولا تكون مهزوزة وإنما تكون كالطود الشامخ ولنا في الرسول صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في غزوة حنين حينما ثبت فكان البؤرة التي تجمّع حولها الصحابة وكانت نشوة الانتصار وفي غزوة أحد حينما فر الصحابة ليجمعوا الغنائم كان يقول الرسول ما التفت يميناً ولا يساراً إلا وأم عمارة تحارب دوني فبكت وهي امرأة تحتاج أن يكون لديها الاستمرار والابتكار حتى تجدد في أساليب الدعوة وتستطيع أن تؤثر في من حولها أن يكون لها قدرة على استيعاب من حولها لتخاطبهم على قدر عقولهم حتى تستطيع أن تصل إلى ما تريد لأنّنا لو تحدثنا إلى الناس من منابرنا العالية فلن نستطيع أن نصل إلى ما يفكرون إلا إذا عشنا واقعهم وحدّثناهم بلغتنهم كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم خاطبوا الناس على قدر عقولهم
المقدم :
نعم أشكرك دكتور ومعنا اتصال من الأخت أم سعد من السعودية السّلام عليكم
المتصلة :
وعليكم السلام أحب أقول أن الصحبة الصالحة هي أهم شيء للواحدة الداعية لأنهم يساعدونها
المقدم :
نعم الصحبة الصالحة تساعد على موضوع الدعوة
المتصلة :
تساعد الدّاعية