بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي جعل في القصص عبرة لمن يعتبر, وقص علينا احسن القصص.
والصلاة والسلام على اشرف خلق الله محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم اما بعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
فهذه مجموعة من من القصص المثيرة المؤثرة منها مايدمي القلب لغرابته واثارته..
ومنها مايجعلك تتعجب منه,من قصص لايتخيلها خيال ولايفكر فيها بال اعتى الجناة والمجرمين
تجد في هذه المجموعة قصصا مأساوية حكاها أصحابها بأفواهم ناصحين غيرهم لاخذ العبر منهم,والحذر من الوقوع في شباك الجريمة والمخدرات والرذيلة ..فما منها واحدة الا وتقود الى الاخريات مخلفة ابشع واشنع الجرائم وعجائبها.
الان نبدأ بالقصة الاولى
ملحوظة القصص منقولة من كتاب وكتبتها لكم في المنتدى
فلا تنسونا من صالح دعائكم
[FRAME="3 50"]مالنا نكره الموت؟[/FRAME]
روي ان سليمان بن عبد الملك قدم المدينة وهو يريد مكة,فأرسل الى ابي حازم.فلما دخل عليه ,قال سليمان :يا ابا حازم ما لنا نكره الموت؟
فقال:لأنكم خربتم آخرتكم ,وعمرتم دنياكم,فكرهتم ان تنتقلو من العمران الى الخراب.
فقال:يا ابا حازم كيف القدوم على الله ؟
قال:يأمير المؤمنين,اماالمحسن فكالغائب يقدم على اهله,وأما المسيء فكالآبق يقدم عليه مولاه,فبكى سليمان وقال:ليت شعري مالي عند الله ؟
قال ابو حازم:اعرض نفسك على كتاب الله تعالى {ان الابرار لفى نعيم 13 وان الفجار لفى جحيم14}
قال سليمان :فأين رحمة الله.
قال:قريب من المحسنين.
ثم قال سليمان:يا ابا حازم,اي عباد الله أكرم؟
قال:اهل البر والتقوى
قال سليمان :ي الأمال أفضل؟
قال:أداء الفرائض واجتناب المحارم.
قال سليمان:فأي الكلام اسمع؟
قال:قول الحق عند من تخاف وترجو.
قال:فأي المؤمنين أكيس؟
قال: رجل خطا في هوى أخيه وهو ظالم فباع آخرته بدنيا غيره.
قال سليمان:ماتقول فيما نحن فيه؟
قال:أو تعفيني
قال سليمان:لابد منها,فانها نصيحة تلقيها الي.
قال ابو حازم.يا أمير المؤمنين,ان آباءك قهروا الناس بالسيف واخذو هاذا الملك عنوة ,من غير مشورة من المسلمين, ,ولارضامنهم,حتى قتلوامنهم مقتلة عظيمة ,وقد ارتحلوا,فلو شعرت بما قالوا وما قيل فيهم.
فقال له رجل من جلسائه:بئسما قلت.
قال ابو حازم:ان الله قد أخذ الميثاق على العلماء ليبيننه للناس ولا يكتمونه .
قال:سليمان وكيف لنا ان نصلح هذا الفساد؟
قال:أن تأخذه من حله فتضعه في حقه.
فقال سليمان:ومن يقدر على ذلك؟
فقال:من يطلب الجنة ويخاف النار؟
فقال سليمان:ادع لي
فقال ابو حازم:اللهم ان كان سليمان وليك فيسره لخيري الدنيا والاخرة,وان كان عدوك فخذ بناصيته الى ما تحب وترضى.
فقال سليمان:أوصني
فقال :أوصيك وأوجز;عظم ربك ,ونزهه أن يراك حيث نهاك أو يفقدك حيث أمرك.
شكرا لكم وجزاكم الله خير
والجاي بأذن الله اكثر