أحب السور إلى الله سورة الفلق

السلام عليكم ايها الاحبة فى الله





أحب السور إلى الله سورة الفلق

سنبحر في هذه السورة ومعانيها وما ورد فيها وأدلتها باختصار غير مخل بإذن الله
عن عقبة بن عامر قال : تعلقت بقدم رسول الله صل الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله أقرئني سورة هود وسورة يوسف
فقال لي رسول الله صل الله عليه وسلم : (( ياعقبة بن عامر إنك لم تقرأ سورة أحب إلى الله عز وجل ولا أبلغ عنده من قل أعوذ برب الفلق )) صحيح

فما المعاني التي تتضمنها هذه السورة العظيمة التي يحبها الله ؟؟

فما معنى (الْفَلَقِ)؟

أي الصبح

وقيل الخلق أمر الله نبيه أن يتعوذ من الخلق كله

وقال كعب الأحبار : الفلق، بيت في جهنم إذا فتح صاح جميع أهل النار من شدة حره

وقيل : هو جب في قعر جهنم عليه غطاء فإذا كشف عنه خرجت منه نار تضج منه جهنم من شدة حر ما يخرج منه

وقيل: الفلق من أسماء جهنم

وقيل : هو كل ما انفلق عن شيء من حيوان وصبح وحب ونوى وماء فهو فلق

وقد اختار البخاري في صحيحه أن الفلق هو فلق الصبح

اجارنا الله وإياكم من النار وأنار طريقنا الى الجنة

(( مِن شَرِّ مَا خَلَقَ )) أي من شر جميع المخلوقات بما فيهم جهنم وابليس

(( وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ))

قال مجاهد : غاسق الليل إذا وقب غروب الشمس

وقيل: إنه الليل إذا أقبل بظلامه وقيل: إذا وقب الليل إذا ذهب

وقيل : الغاسق هو القمر

وعن عائشة دضي الله عنها أن النبي صل الله عليه وسلم نظر إلى القمر فقال :
(( يا عائشة استعيذي بالله من شر هذا ، فإن هذا هو الغاسق إذا وقب )) صحيح

(( وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ )) أي السواحر إذا رقين ونفثن في العقد

(( وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ))
والحسد هو تنمي زوال نعمة المحسود وإن لم يصر للحاسد مثلها

فالحسد شر مذموم والحاسد عدو نعمة الله

كيف يبارز الحاسد ربه؟؟

يبارز الحاسد ربه بخمسة أوجه ...

1- أنه ابغض كل نعمة ظهرت على غيره

2- أنه ساخط لقسمة ربه كأنه يقول : لم قسمت هذه القسمة ؟

3- أنه ضاد فعل الله ، أي أن فضل الله يؤتيه من يشاء وهو يبخل بفضل الله

4- أنه خذل أولياء الله أو يريد خذلانهم وزوال النعمة عنهم

5- أنه أعان عدوه أبليس

وللسورة كلام كثير لهذا سنستكمل ماورد فيها غداً بإذن الله تعالى

سبحآن الله ..
جزآكي ربي كل خير ع الفآئده .~

أن قراءةَ سورة الفلق من أسباب تحصيل محبّة الله - عز وجل -، ولما كانت هذه السورة من أقصر سور القرآن الكريم، وأنها - والحمد لله تعالى - مما يجري على ألسنة المسلمين علمائهم وعامّتهم لسهولتها وقصرها، فبقي لطالب محبة الله تعالى أن لا يفتأَ يلهجُ بها لسانُه عسى أن يحبّه الله تعالى بفضلِه وببركتِها.

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك