الاحتلال يبني غزة افتراضية بصحراء النقب لتدريب جنوده على اقتحامها
الثلاثاء26 من ربيع الثاني1430هـ 21-4-2009م
مفكرة الإسلام: كشفت مصادر صحافية "إسرائيلية" أن جيش الاحتلال بنى مجددًا مدينة وهمية تشبه مدينة غزة في صحراء النقب، لتدريب جنوده على اقتحامها.
وحسب المصادر فإن ألوية المشاة في الجيش تشارك في هذه التدريبات التي تُجرى تحديدًا في قاعدة «تسئليم»، كبرى القواعد العسكرية في "إسرائيل"، وهي القاعدة التي تدربت فيها عناصر وحدة «سييرت متكال» عام 1991 على اغتيال الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وقد توقفت تلك التدريبات بعدما حدث خلل فني أسفر عن مقتل خمسة من جنود الوحدة.وفقًا لفلسطين اليوم.
يذكر أن الاتفاق الائتلافي بين حزبي الليكود و«إسرائيل بيتنا» بزعامة أفيجدور ليبرمان، ينص على أن الحكومة الجديدة ترى في إسقاط حكم حماس هدفًا استراتيجيًا.
مخاوف صهيونية من سيطرة حماس:
وتحت ذريعة وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية على جنوب الكيان شنت قوات الاحتلال عدوانًا عسكريًا واسعًا ضد قطاع غزة أدى إلى سقوط أكثر من 1400 قتيل فلسطيني و5500 جريح.
ولم يتمكن هذا العدوان الصهيوني على غزة الذي استمر 22 يومًا وانتهى في يناير من القضاء على الهجمات الصاروخية التي تطلق من القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس والتي تأتي كرد على الانتهاكات التي لا يتوقف عن ممارستها الاحتلال.
"إسرائيل" يسعى لشراء منظومة أمريكية لاعتراض الصواريخ:
من جانبه أعلن وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك أن الكيان الصهيوني راغب في شراء منظومة أمريكية لاعتراض الصواريخ لتأمين بلدات الجنوب التي يستهدفها القصف الصاروخي الذي ينطلق من قطاع غزة ردًا على الاعتداءات الدموية لقوات الاحتلال بحق الفلسطينيين الأبرياء.
وفي مقابلة مع صحيفة هآأرتس قال باراك: "منظومة "فولكان- فالانكس" ستكون من عناصر دفاعنا لاعتراض الصواريخ".
وأضاف وزير الحرب الصهيوني: "نعتبر أن منظومة كهذه ستشكل هدفًا إستراتيجيًا، ويتمثل هذا الهدف في توفير وضع يتيح قواتنا اعتراض أقصى ما يمكن من الصواريخ التي تطلق على إسرائيل".
وتتكون منظومة "فولكان- فالانكس" من جزئين: رادار يرصد الصواريخ ومدفع من نوع فولكان بعيار 20 ملم يدمر الصواريخ في الجو.
باراك ينوي الضغط على جيتس لإمداد الكيان بالمنظومة:
وتستخدم البحريتان الأمريكية والصهيونية هذه المنظومة لتأمين حماية السفن، ولها أيضًا نسخة أرضية تتضمن مدافع يمكن أن تطلق حتى أربعة آلاف قذيفة في الدقيقة، ويبلغ سعر الوحدة منها 25 مليون دولار.
ويستخدم الجيش الأمريكي "فولكان- فالانكس" في دعم نشاطاتها خلال احتلال العراق وأفغانستان.
ولفتت صحيفة هآأرتس إلى أن البنتاجون رفض حتى الآن تزويد جهات خارجية بمنظومة أرضية لأن كل الطلبيات للسنوات المقبلة مخصصة للجيش الأمريكي.
لكن باراك يعتزم الضغط على وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أثناء زيارة مرتقبة في يونيو إلى واشنطن تزويد الكيان بواحدة منها على الأقل خلال أسرع وقت، وفي حالة موافقة جيتس فيمكن حصول الكيان الصهيوني على هذا النظام في الشتاء.
ومن الممكن أن يكون هذا النظام حيويًا لأي انسحاب صهيوني محتمل من الضفة الغربية المحتلة في المستقبل في إطار محادثات السلام مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ويعتبر باراك أن التفكير في أي انسحاب لابد أن يكون مبنيًا على كون الكيان الصهيوني واثقًا من قدرته على صد أية هجمات صاروخية من الضفة الغربية في حالة سيطرة حركة حماس عليها أيضًا.