السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من المسلمين من يقول بان التصديق بعد الانتهاء من قراءة القران بدعة حسنة و الى من يعتقد هذا القول تلك
النقاط الهامة حتى يعلم هل هى بدعة حسنة او هل يوجد من البدع ما هو حسن :
1- الاتباع من اهم اصول الدين الاسلامى و المؤكد ان كل خير فى اتباع من سلف و كل شر فى ابتداع من خلف
قال تعالى " ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) الحشر :80
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (إنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراُ فعليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى , عضوا عليها بالنواجذ)
كما قال ابن مسعود رضى الله عنه : أنكم قد أصبحتم اليوم على الفطرة , وأنكم ستحدثون ,ويحدث لكم , فاذا رأيتم محدثة فعليكم بالعهد الاول.
قال صلى الله عليه وسلم : ( افترقت اليهود على إحدى و سبعين فرقة , افترقت النصارى على ثنتى و سبعين فرقة وستفترق أمتى على ثلاث و سبعين فرقة , كلهم فى النار الا واحدة , قالوا من هم يارسول الله ؟ قال : هم الجماعة )
ولهذا الحديث رواية أخرى رواها الحاكم وهى بسند حسن لغيره , قال ( هم من كانوا على مثل ما أنا عليه وأصحابى ) فيكون المقصود بالجماعة التى أخبر عنها النبى صلى الله عليه وسلم فى رواية أخرى الجماعة التى هى على شاكلة الجماعة الاولى , التى كانت على فكر واحد , وعلى عقيدة واحدة , وعلى فهم صحيح للكتاب والسنة.
2- قال تعالى :[وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً ] النساء 115
فأول من يدخل في سبيل المؤمنين هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فجزاء من يتبع غير سبيلهم هو كما قال تعالى [نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً] لهذا أكد أئمة السنة أن مخالفة فهم الصحابة نذير شؤم ودلالة خطر وبداية انحراف .
قال تعالى ( فإن امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا). البقرة 137
3- الفهم الخاطئ لكلمة الجماعة فى الحديث يجعل البعض يتبعون ما يرون عليه اكثر الناس بدون سؤال عن حديث او اية ولا صحابى قال بهذا القول
يقول الامام ابن القيم : ظن بعض الناس أن الجماعة هى سواد الناس , وأن من شذ شذ فى النار . ولقد شذ الناس كلهم فى زمن الامام أحمد إلا نفراً يسيرا فقيل للخليفة : أتكون أنت , وولاتك , وقضاتك , وعوام الناس على الباطل , أحمد وحده على الحق , فلم يتسع قلبه لذلك , فأخذ لالامام أحمد بالضرب و التعذيب بعد السجن الطويل , ثم ظهر الحق , وبطل ما كانوا يدعون.
فالجماعة : ما وافق الحق وإن كنت وحدك فأهل السنة هو عالم متمسك بالحق و بالاثر وبما مضى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم و أصحابه الكرام.
4- وهى اهم نقطة فمن منا يعتقد انه افقه من محمد بن عبد الله عليه الصلاة و السلام او يهدى لاهدى مما هدى اليه
محمد بن عبد الله عليه الصلاة و السلام فمن يعتقد ان صدق الله العظيم بدعة حسنة يتهم النبى باكثر من تهمة يتهمه بانه خائن للرسالة كما قال الامام مالك بان من يقول بان فى الدين بدعة حسنة فقد اتهم النبى بخيانة الرسالة
سيكون هذا القول يبطل حديث النبى (ما تركت شيئا يقربكم الى الجنة ويباعدكم من النار الا وقد امرتكم به وما من شئ يقربكم من النار و يباعدكم عن الجنة وقد نهيتكم عنه )
5- حجة من يقول بان التصديق بعد الانتهاء من القراءة حديث ( من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا )
ومعنى " سن في الإسلام " يعني : أحيا سنة وأظهرها وأبرزها مما قد يخفى على الناس ، فيدعو إليها ويظهرها ويبينها ، فيكون له من الأجر مثل أجور أتباعه فيها وليس معناها الابتداع في الدين . لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن البدع وقال كل بدعة ضلالة وكلامه صلى الله عليه وسلم يصدق بعضه بعضا ، ولا يناقض بعضه بعضا بإجماع أهل العلم ، فعلم بذلك أن المقصود من الحديث إحياء السنة وإظهارها ، مثال ذلك : أن يكون العالم في بلاد ما يكون عندهم تعليم للقرآن الكريم أو ما عندهم تعليم للسنة النبوية فيحيي هذه السنة بأن يجلس للناس يعلمهم القرآن ويعلمهم السنة أو يأتي بمعلمين ، أو في بلاد يحلقون لحاهم أو يقصونها فيأمر هو بإعفاء اللحى وإرخائها ، فيكون بذلك قد أحيا هذه السنة العظيمة في هذا البلد التي لم تعرفها ويكون له من الأجر مثل أجر من هداه الله بأسبابه ، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين متفق على صحته من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ، والناس لما رأوا هذا العالم قد وفر لحيته ودعا إلى ذلك تابعوه ، فأحيا بهم السنة ، وهي سنة واجبة لا يجوز تركها ، عملا بالحديث المذكور وما جاء في معناه ، فيكون له مثل أجورهم . ( من تفصيل لابن باز رحمه الله للحديث)
6- قال ابن عباس : ما يأتي على الناس عام إلا أحدثوا فيه بدعة وأماتوا سنة، حتى تحيا البدع وتموت السنن.
وقال ابن عمر: ما ابتدعت بدعة إلا ازدادت مضيا، ولا تُركت سنة إلا ازدادت هويا.
قال عمر بن الخطاب: إياكم وأصحاب الرأي، فإنهم أعداء السنن، أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها؛ فقالوا بالرأى، فضلوا وأضلوا.
قال سفيان الثوري يقول: البدعة أحب إلى إبليس من المعصية، والمعصية يتاب منها والبدعة لا يتاب منها.
قال عبد الله ين مسعود : لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من قبل كبرائهم، فإذا أتاهم العلم من قبل أصاغرهم هلكوا. قال ابن المبارك: الأصاغر: أهل البدع.
قال الزهري: الاعتصام بالسنة نجاة.
قال الأوزاعي: ندور مع السنة حيث دارت.
قال الفضيل بن عياض: لا يرفع لصاحب بدعة إلى الله عمل.
عن الحسن قال: صاحب بدعة ولا يقبل الله له صلاة ولا صياما ولا حجا ولا عمرة ولا جهادا ولا صرفا ولا عدلا.