هذا مقال كتبه شيخي الفاضل ومعلمي الجليل :
حميدان بن عجيل الجهني
إمام وخطيب جامع عبد العزيز بن باز رحمه الله والمدير العام على موقع ومنتدى مفكرة الدعاة
حول الإستهزاء برسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بتاريخ 24-12-1426هـ الثلاثاء
أسأل الله أن ينفع به الجميع
وإليكم المقال كاملاً :
[FRAME="7 70"]
إن مايتعرض له نبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من استهزاء وسخرية ليس غريباً على أولئك الكفرة...
فقد استهزئي برسلٍ من قبله ، فصبروا على ماأوذوا وكُذبوا...
بل هو عليه الصلاة والسلام تعرض لأنواع من السخرية والاستهزاء في حياته فصبر،وكم تعرض لمثل ذلك صلى الله عليه وسلم في تأريخ الإسلام اللاحب الطويل...
وقد كان السلف يستبشرون بنصرةً عاجلة للمسلمين وهزيمةً ظاهرة لأعدائهم إذا تعرض أحدٌ منهم لدين الله أو لدينه أو
لشخص رسوله صلى الله عليه وسلم..
فمثل هذا الطنين لا يضيره صلى الله عليه وسلم ولا ينقص شيئاً من منزلته ومكانته في نفوس أتباعه ،بل والعقلاء من أعداءه...
فماهؤلاء المستهزئون إلا كمن يريد أن يدفع جبلاً بإصبعه ،أو أن ينفخ السحاب بفمه، وما حملهم على ذلك إلا لما يرونه-
ولله الحمد- من انتشار دينه وأتباعه في أرجاء المعمورة ، وقد عجزت ديانتهم الباطلة عن الصمود أمام الحق الواضح ،
والحجج الدامغة، والبراهين الساطعة المتمثلة في هذا الدين العظيم الذي جاء به خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم
،فبدد نوره ظلام كفرهم المتمثل في همجية الصليبية الجائرة ، وعنصرية اليهودية الحاقدة ، وانحراف النصرانية عن
تحقيق متطلباتهم الدنيوية والأخروية.
لكن ما حصل ماهو إلا ابتلاء وتمحيص لأتباع النبي الأمي صلى الله عليه وسلم من يثبت صدق محبته ومن(يتخفى) خلف
الأعذار الواهية...
لذا.. فإني أتسأل أين أصحاب الأقلام السيارة الذين سودوا بها الصحف وملئوا زواياها بمنثور كلامهم حتى أنهم لم
يدعوا موضوعاً إلا وتحدثواعنه ، حتى ما لا يرى بالعين المجردة،ومالا يدركون حقيقته ،ولا يعرفون معناه..
أين هم من الحديث عن هذه القضية التي أدمت قلوب المؤمنين وجرحت مشاعرهم .. أذلك لأنهم لم يسمعوا بها؟ أم لأنها
لاتهمهم ؟ أم لأنها تخالف مايدعون إليه من تمجيدهم للغرب وإطرائهم إياه ...وفي المقابل لو أن أحد رجال هيئة الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر نُقل عنه خبراً – قد يكون غير صحيح- في قرية نائية لتنادوا للتشهير بالدين ومن يحمل همه
من السابقين واللاحقين..
ثم أين أصحاب الموالد وقصائد المديح البدعية من دهاقنة التصوف المدعين لمحبة سيد الخلق عليه الصلاة والسلام من
الدفاع عن عرض رسول الله من خلال قنواتهم واسعة الانتشار أو بأمواله الطائلة؟ أم أن المحبة هز رؤوس وحفلات
وموالد،وأناشيد ومواويل ؟؟!!
والبعض لازال يدور في فلك جدل عقيم هل للمقاطعة فائدة؟ وهل سيكون لقيام الأفراد بها أثر ملموس..؟ دون أن يحرك
أحدهم ساكناً ولو بدعوة عليهم أو أي عمل يكون حجةً لهم بين يدي الله
....لايهمنا هؤلاء ولا أولئك ونحن نرى-ولله الحمد- تفاعل عامة طلبة العلم ، بل وكثير من المسئولين وعامة المسلمين
حتى من كان مسرفاً على نفسه في العصيان ، أو مقصراً في الطاعات.. لأن القضية تتعلق بأعظم مايعتز به المسلم وهي
عقيدته
ولكن كما قيل: جزى الله الشدائد كل خيرٍ***عرفتني عدوي من صديقي
لفتة:
سب رجل النبي صلى الله عليه وسلم في عهد بن تيمية-رحمه الله- فألف كتاب الصارم المسلول في شاتم الرسول !!
http://www.aldoah.com/upload/showthread.php?t=666
[/FRAME]