أول السطر: مصادر دبلوماسية أكدت لجهات إعلامية كويتية أن السلطات الأمنية في مملكة البحرين لديها عشرات الأسماء الموجودين على أراضيها والتابعين لحزب الله اللبناني الذين ساهموا في إثارة الفوضى والتخريب، وقد تم إبعاد عدد منهم ممن يعمل في مطعم بالمنامة..!
من يريد أن يتابع مستجدات وتطورات الوضع البحريني عليه أن يتابع الإعلام والصحافة في دولة الكويت الشقيقة.. هذه حقيقة واقعة، تؤكد أن الكويت كانت ولا تزال امتداد البحرين ونبضها الحي، بجانب كل دول مجلس التعاون، ولكل دولة مع البحرين طبيعة وخصوصية منفردة تعكس عمق العلاقات والترابط والأواصر المشتركة والمصير الواحد.
بالأمس نشرت جريدة السياسة الكويتية لصاحبها الأستاذ (أحمد الجارالله) الذي يعشق البحرين وقيادتها بدرجة لا توصف، بعض تفاصيل اللقاء الذي تم في ديوانية المتروك بحضور رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي وعدد من نواب الكويت وأشخاص يمثلون ما يسمى بالمعارضة البحرينية، وقد ذكرتهم جريدة السياسة في عدد الأمس.
وقد ذكرت جريدة السياسة أن الخرافي عاتب الوفد البحريني على بعض المواقف التي أغلقت نافذة الحلول، وأن القيادة الكويتية لا تقبل اجراء وساطة في ظل مطالبة المعارضة بشأن النظام البحريني الشرعي، وقد سأل الخرافي الوفد البحريني عن أسباب عدم استجابة المعارضة لدعوة الكويت لها إلى التهدئة وطلب المستطاع والممكن وعدم المغالاة في الشعارات وخصوصا في ما يتعلق بالمملكة الدستورية وكذلك رفضها اخلاء الدوار قبل تفاقم الأزمة، كما قال الخرافي للوفد أنتم تجنون على أنفسكم وعلى شعبكم لأنكم لم تستجيبوا لدعوة قيادة الكويت، متعجبا من عودة المعارضة البحرينية إلى طلب وساطة القيادة الكويتية رغم أنها لم تطع طلباتها.
وبحسب المصادر نفسها طلب الخرافي دعوة المعارضة إلى الاقتناع بأن السياسة هي «فن الممكن» وليس فرض المواقف بالقوة، وبالتالي ضرورة قيامها باعطاء الأولوية للمطالب الشعبية والقضايا المعيشية والانسانية والخدماتية وعدم المطالبة بمسائل تعجيزية لا يقبل أحد بها وخصوصا القيادة الكويتية، كما أن الخرافي أبلغ الوفد البحريني بأنه لن ينقل رسالته وطلبه بشأن الوساطة إلى القيادة الكويتية إلا بعد الحصول على كتاب موقع من قادة المعارضة البحرينية يطلبون فيه الوساطة من دون أي شروط وبعيدا عن المطالب المتعلقة بنظام الحكم والمملكة الدستورية وتنحية رئيس الوزراء، كما دعا الخرافي الوفد الى العودة إلى المنامة للتشاور مع قادة المعارضة وعدم ربط بدء الحوار بما يسمى وقف العنف كي لا ندخل في جدلية «الدجاجة والبيضة وأيهما قبل الاخرى».
كما نقل عن الخرافي تأكيده خلال اللقاء أن النظام في البحرين خط أحمر، ولا مجال لأي مفاوضات أو مساومات أو تأويلات حوله، مشددا الخرافي على ضرورة الوقف الكامل والفوري لكل التصريحات التي من شأنها اذكاء الفتنة أو اثارة حساسيات نحن في غنى عنها، كما دعا إلى تهدئة الخواطر لأن الوضع لا يحتمل التصعيد.
هذه هي بعض تفاصيل ما دار في ديوانية المتروك حول مستجدات الشأن البحريني ننقلها من الكويت الشقيقة.. وغدا نكمل بأخبار بحرينية جديدة من الكويت.
آخر السطر: مساء اليوم السبت يقيم النائب الكويتي د. علي العمير تجمعاً بديوانه بعنوان «أمن البحرين أمننا» وذلك بمشاركة بعض أعضاء مجلس الأمة، كما سيعقد مهرجان خطابي بالكويت تحت شعار «خليجنا سورنا»، بحضور نحو 20 نائبا كويتيا وعدد من الشخصيات، للتعبير عن الموقف الكويتي الشعبي ازاء دول مجلس التعاون الخليجي وما تمثله تلك المنظومة للكويت من امتداد تاريخي وعمق استراتيجي لا يمكن القبول بالاساءة إليه بأي حال من الأحوال.