عنْ أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "رَحِمَ الله رَجُلاً قامَ مِنَ اللّيْلِ فَصَلّى وَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ، فَإِنْ أَبَتْ نَضَحَ في وَجْهِهَا المَاءَ. رَحِمَ الله امْرَأَةً قامَتْ مِنَ اللّيْلِ فَصَلّتْ وَأَيْقَظَتْ زَوْجَهَا، فَإِنْ أَبَى نَضَحَتْ في وَجْهِهِ المَاءَ" رواه أبو داود.
يلفتنا هذا الحديث الشريف إلى أهمية التربية الإيمانية للزوج وللزوجة؛ فهي من الوسائل الناجحة لإصلاح البيوت. فإن الزوجة إذا كانت صالحة فبها ونعمت ، وهذا من فضل الله ، وإن لم تكن بذاك الصلاح ، فإن من واجبات رب البيت السعي في إصلاحها ، فقد يحدث أن يتزوج الرجل امرأة غير متدينة أصلا ؛ لكونه لم يكن مهتما بموضوع التدين هو نفسه في مبدأ أمره ، أو أنه تزوجها على أمل أن يصلحها ، أو تحت ضغط والديه مثلا، فهنا لا بد من التشمير في عملية الإصلاح. ولا بد أن يعلم الرجل أولا أن الهداية من الله ، والله هو الذي يصلح ، ومن منة الله على عبده زكريا قوله فيه : ( وأصلحنا له زوجه ) [سورة الأنبياء/90] . سواء كان إصلاحا بدنيا أو دينيا ، قال ابن عباس رضي الله عنهما: كانت عاقرا لا تلد، وقال عطاء: كان في لسانها طول فأصلحها الله . ولاستصلاح الزوجة وسائل: منها السعي لرفع إيمانها في مثل : • حضها على قيام الليل. • وتلاوة الكتاب العزيز. • وحفظ الأذكار والتذكير بأوقاتها ومناسباتها. • وحثها على الصدقة. • قراءة الكتب الإسلامية النافعة. • سماع الأشرطة الإسلامية المفيدة ، العلمية منها والإيمانية ومتابعة إمدادها بها. • اختيار صاحبات لها من أهل الدين تعقد معهن أواصر الأخوة وتتبادل معهن الأحاديث الطيبة والزيارات الهادفة. • درء الشر عنها وسد منافذه إليها ، بإبعادها عن قرينات السوء وأماكن السوء. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.