لتكسر ملل العمل والوظيفة
( مللت من العمل والوظيفة ) هذه العبارة كثيراً مانسمعها من موظفين وعاملين يغلب على أدائهم الرتابة والروتين , وبناءً عليه نقول وبالله تعالى التوفيق :
لاشك أن العمل والوظيفة نعمة عظيمة لايقدرها حق قدرها إلا من حرمها , فكم من أناس بذلوا الغالي والنفيس بحثاً عن فرصة عمل أووظيفة لكنهم لم يجدوا , علما بأنهم اجتهدوا في بذل ما يمكن بذله من شفاعات ووسائط فباءت بالفشل , واكتووا كما اكتوى غيرهم بما لايخفى عليكم من ذل الحاجة وقلة ذات اليد , حتى وصلت بهم الحال إلى الرضا بأي فرصة مهما كانت .. وإن كانت أقل من مستواه ومهاراته وقدراته وخبرته , عندما نتذكرهم – نحن الموظفين والعاملين – وقد منّ الله علينا بفرص العمل يتوجب علينا أن نؤدي شكر هذه النعمة , ومن ذلك :
1 – الإخلاص والصدق والأمانة في تأدية العمل على أكمل وجه
2 – المبادرة في التجديد والتطوير والإبداع في مجال العمل وتحقيق أهدافه , ونبذ الرتابة والروتين والتقاعس والكسل واللامبالاة .
3 – محاسبة النفس بين الفينة والأخرى عن الخلل والقصور , الذي قد يؤثر على حلّ ما نقبضه من أجرة ومرتّب , فقد يحدث ذلك ونقع في مالا يحمد عقباه من إطعام أنفسنا وأولادنا حراماً من حيث لانشعر فتقلّ البركة .
4 – الحرص على توثيق العلاقة وبناء جسور التواصل بين الزملاء في العمل وبث روح الفريق الواحد .
5 – الصبر على ما قد يطرأ في العمل من ضغوط وهموم ونحو ذلك .
6 – تذكّر الأجر المترتب على من أتقن عمله
7 – عدم استغلال واستخدام مايخص العمل من إمكانات في الأمور الشخصية والتورع في ذلك فكم من موظف وعامل استخدم أغراض العمل لأمور شخصية , واللبيب بالإشارة يفهم .
8 – ساهم في حل مشكلات العمل ولاتقف موقف المتفرج لأن الأمر لايخصك , فالتعاون مطلب شرعي .
9 – استثمار الوقت خلال ساعات العمل في العمل وللعمل , وإدارته إدارة جيّدة .
وأخيراً أسأل الله تعالى أن يبارك لنا في أعمالنا وأرزاقنا وأهلنا وأولادنا إنه سميع مجيب
الكاتب : علي بن صالح الجبر البطيح
صيد الفوائد