الرياضة النسائية وترويض العقول ----

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بقلم/ أ.حياة با أخضر .


إن المرأة مخلوق رقيق خلق ليكون مخدوماً ومحاطاً بالرعاية أماً كانت أو زوجة أو أختاً أو ابنة أو غيرها من صلات القرابة بل حتى جارة وأصل خلقتها جعل من أضلاعها, وعظامها, وحوضها, وباقي جسدها كيان متكامل متوازن يناسب أهليتها للزواج والولادة والرعاية الأسرية التي تتطلب العطف والحنان والاحتواء, والمرأة جبلت على الحياء أكثر من الرجل وهذا مصدر جمال لها وإغراء للرجال نحوها؛ فالرجل يحب المرأة التي حقاً هي أنثى وليست "مسترجلة".
والمرأة في كل حياتها تحب الأنس بقوة الرجل وتشعر بالقوة إلى جواره فهو حصنها الحصين وتشعر بالفخر أنها ملكة يتوجها محرمها بتاج الحماية والتكريم والحب؛ لذا نتوقف وقفات مع الرياضة النسائية عامة ولنساء بلادي خاصة:


لماذا تحتاج المرأة الرياضة؟
تحتاج المرأة إلى الرياضة البدنية الخفيفة كالمشي, وتمارين البطن, والأرداف للأسباب التالية:
1/ حفظ قوام جسمها من البدانة التي تؤثر سلباً على صحتها حالياً ومستقبلاً مما يؤثر على صحتها وقد يعيقها عن القيام بأدوارها الرئيسة في منزلها ورعاية أسرتها .
2/ الأنس والترفيه مع أفراد أسرتها صغاراً وكباراً زوجاً ,أباً وأماً وأطفالاً وهذا ماحدث من الرسول صلى الله عليه وسلم مع عائشة رضي الله عنها وقال عنه الألباني حديث صحيح قال الخطابي في معالم السنن: (وفي الحديث دليل واضح على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من كرم الأخلاق وحسن المعاشرة مع الأهل وتطييب قلوبهم) .



إذن من خلال ماسبق نقف قليلاً مع موقدي نار "الرياضة النسائية" المفتوحة وفتح أندية خاصة بذلك:
إن الرياضة العنيفة كحمل الأثقال, ونحوها إذا تركها الشخص تجعل الدهون تتكاثر وتصيب صاحبها بالكلسترول ولو كان شاباً؛ بل رياضة الكاراتيه والجودو مثلاً تؤثر على الإنجاب فهذه إحدى طالباتي حرمت من الأمومة بسبب تأثير هذه الرياضة عليها مما أدى إلى إجهاض متكرر لكل حمل كذلك الرياضة عامة إذا تركها الإنسان تؤثر على مفاصله وعضلاته وهذا يعني ضروة الذهاب للأندية الرياضية يومياً, كما أن التمارين المتتابعة والقوية قد تؤثر على الجهاز الهضمي بينما ممارسة المرأة لأعمال منزلها, والمشي المعتدل كمن تمشي من منزلها لعملها مثلاً أو في ساحة منزلها أو عملها, والرياضة الخفيفة عبر أجهزة منزلية وعدم تناول مايؤثر على وزنها وقيامها بطبخ طعامها بدلاً من المأكولات السريعة, أو أكل المطاعم يجعلها تحافظ على صحتها





وهاكم دراسات علمية غربية عن آثار الرياضة:
1/ قال الباحث موئيل سيرز: (لقد أظهر البحث الذي أجريناه أنه على المدى البعيد النساء اللواتي يبدأن ممارسة التمارين الرياضية في أجوائهن المنزلية لكون ذلك يناسبهن يكن أكثر إحتمالاً للاستمرار ببرنامج التمارين والمحافظة على خفة الوزن، من اللواتي يتجهن إلى الأندية الرياضية) ,وقد تناولت الدراسة التي أجراها الباحثون في جامعة فلوريدا "49" امرأة سمينة وغير نشطة بحدود "19" رطلاً و "49" سنة من العمر، وطلب من النساء ممارسة المشي المعتدل لمدة ساعة كل يوم ولخمسة أيام في الأسبوع، وقدمت للنساء مشورة حول تخفيف الوزن وخطة للحمية الغذائية مع التشجيع على المواظبة على التمارين, وتم في الدراسة تقسيم النساء المشاركات إلى مجموعتين تمرن أعضاء المجموعة الأولى على أجهزة المشي في أحد الأندية، فيما مارس أعضاء المجموعة الثانية بالمشي في الطرق وبعد ستة أشهر كانت نسبة تخفيف الوزن متساوية تقريباً في المجموعتين وكذلك نسبة المشاركة في التمارين والحالة الصحية العامة, ولكن بعد مضي سنة كاملة كانت المجموعة التي تمارس التمارين في المنزل متقدمة كثيرا وبعد "15" شهراً كان أعضاء هذه المجموعة قد خففوا وزنهم أكثر بكثير مما خففه أعضاء الفريق الآخر، حيث بلغ متوسط الخسارة "25" رطلاً في المجموعة الأولى و "15" رطلاً في الثانية, وبعد 12 شهراً كانت سبع أعضاء قد انسحبن من ممارسة التمارين فيما انسحبت امرأة واحدة من مجموعة التمارين المنزلية,





وقال الخبير الفيزيولوجي ريتشارد كوتن الناطق باسم "مجلس الأمريكي للتمارين": (إن المغزى القوي للدراسة هو أن ممارسة التمارين في المنزل لها قيمتها فعلا، وأن الذهاب إلى النادي الرياضي يجده كثيرون غير مناسب) ،وأيضاً (أظهرت دراسة أن ممارسة التمارين الرياضية في المنزل قد يكون أكثر فائدة من التمرين في ناد رياضي, وقد اكتشف الباحثون أن النساء اللواتي يمارسن الرياضة في المنزل يفقدن وزناً أكثر ويصبح شكلهن أحسن من النساء اللواتي يمارسن التمارين في النوادي الخاصة) ،وقد جاء في الدراسة التي نشرت في مجلة "الاستشارات" التي تصدر عن الجمعية الأمريكية لعلم النفس أن النساء السمينات الخاملات بوسعهن مباشرة وتنفيذ برنامج للتمارين في المنزل, وقال العلماء أن الدراسة تحمل أنباء طيبة للنساء اللواتي لا يجدن الوقت الكافي أو يجدن صعوبة في الذهاب إلى الأندية الصحية كما أكد استفتاء أمريكي أجري في ست ولايات أن 34 % من الفتيات والنساء لا يفضلن ممارسة الرياضة بشكل منتظم اعتقاداً منهن أنها تؤثر على أنوثتهن، وتؤكد التقارير الصحية أن أعمال المنـزل العادية أفضل أنواع الرياضة التي تناسب تكوين المرأة .




2/ أكد فريق من الباحثين الأمريكيين أن الأعمال العادية التي يقوم بها الشخص يومياً في منـزلة كالكنس والغسيل والعمل بالحديقة والمشي, لها فوائد التمارين الرياضية، فهي تقي من انسداد الشرايين والإصابة بأمراض القلب, وفي دراسة أجريت في بريطانيا وشملت حوالي 350000 امرأة، أظهرت الدراسة التالي:
ـ80% من النساء البريطانيات لا يمارسن الرياضة بشكل كاف.
- 25% لا يحببن الطريقة التي يظهرن فيها حين يمارسن الرياضة.
- 40% لا يرغبن أن يظهرن كرياضيات .
- كثير من الفتيات لا يرغبن الطريقة التي تتطلبها ممارسة الرياضة من تغير في المظهر و الملابس، لان ذلك يتعارض مع صورتهن كأنثى.



نظرية الدهون: خلال فترة البلوغ، تزداد نسبة الدهون كمكون من مكونات جسم الفتاة حتى تصل إلى 17%، وعند ذلك يحدث الحيض و تبدأ الدورة الشهرية، و لاحظ العلماء أن الدورة الشهرية تضطرب عندما تقل نسبة الدهون عن هذه النسبة، و تتوقف الدورة عندما تقل النسبة عن 12%.
ظهرت هذه النظرية في محاولة لمعرفة أسباب حدوث ضرر من أخطر الأضرار وأكثرها شيوعاً تصيب المرأة التي تمارس الرياضة، ألا وهو انقطاع الدورة الشهرية أو اضطرابها، حيث تشير الدراسات إلى:
- تأخر سن بداية الحيض في الفتيات التي يمارسن الرياضة مقارنة بالفتيات اللاتي لا يمارسن.
- 31% من النساء الرياضيات يعانين من الاضطراب في الدورة الشهرية.
- 44% من النساء الرياضيات يعانين من انقطاع الدورة الشهرية.



بعض الأضرار الأخرى لممارسة المرأة الرياضة:
- ازدياد معدل الإصابة بتمزق الرباط الصليبي في الركبة بما يقارب 8 أضعاف الإصابة عند الرجال.
- 44% من النساء اللاتي يمارسن رياضة الجري لمسافات طويلة يتعرضن للإصابة بكسر واحد في الرجل، و 21% يتعرضن للإصابة بعدة كسور.
- النساء الرياضيات يتعرضن للإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد أكثر من باقي النساء.
- نسبة شفاء النساء الرياضيات من الإصابات اقل من الرجال و سرعة تماثلهن للشفاء اقل.
أيضاً من الأدلة الواقعية: إن الواقع يثبت ارتفاع نسبة السمنة في صفوف الشباب مع وجود النوادي الرياضية لهم فقد ذكرت إحدى الدراسات أظهرت أن 52% من البالغين في المملكة يعانون من البدانة، ويعاني منها أيضا 18% من المراهقين و15% من الأطفال دون سن المدرسة, أيضاً هناك قواعد شرعية علينا جميعاً الإيمان الجازم بها لأنها أصول لاتقبل النقض والرد ومنها.
القاعدة الشرعية التي تقول: (درء المفسدة الراجحة مقدم على جلب المصلحة المرجوحة) وهي من مقاصد الشريعة، وصورتها إذا رجحت المفسدة على المصلحة في الشيء الواحد يجب تقديم درء المفسدة، وتغليب حكمها على جلب المصلحة، وهذه القاعدة متفق عليها بين أهل العلم دون خلاف، ولو نظرنا لفتح أبواب الرياضة للنساء وإنشاء الفرق والمباريات والمشاركات الداخلية والخارجية لتيقن كل عاقل أن مفاسد ذلك واضحة لأولي النهى ولا مصلحة مرجوة من ذلك إلا مصلحة ضبابية لاقيمة لها لاشرعاً ولا عقلاً ولا طباً ولا عرفاً.






ومن الأدلة الشرعية أيضاً قاعدة (سد الذرائع) ,وقد أجمعت الأمة على سد الذرائع، والذريعة ما أفضى إلى الحرام، وكذلك ما كان مظنة للحرام، ودليلها قوله تعالى: {وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ} [الأنعام108] ,فمنع من سب الأصنام عند من يعلم أنه يسب الله تعالى حينئذ، وقد أستدل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله على سد الذرائع بأربعة وعشرين وجهاً، وكذا ابن القيم رحمه الله بـتسعة وتسعين دليلاً ، وكذا نقل الإجماع عليها الإمام الشاطبي وغيرهم من أهل العلم .
وبدهي أن انتشار الرياضة النسائية تحت مظلة محلية أو دولية هو مفسدة حالية ناهيك عن المستقبل وهذا لايخفى على كل عاقل فأي مصلحة في وجود نساء وسط الرجال ليمارسن أنواعاً من الرياضة تقتضي منهن بروز أجسادهن, والقيام بحركات خادشة للحياء ! وأي حجاب سيستر جسمها؟ وهل الإسلام شرع الحجاب إلا لخروج المرأة لحاجاتها الضرورية ؟ بينما مايتم هو استعراض للمرأة أمام الملايين,





والحجاب شرع للستر وضده التبرج الذي هو شعار الجاهلية والمشاركة في الرياضة النسائية هو شرعة لجاهلية أنكرها الله تعالى فهل نحي جاهلية أم نحي إسلاما؟
كذلك قاعدة سد الذرائع قاعدة عظيمة في الإسلام وهي مرتبطة بالقاعدة التي قبلها كما أنها باب لحفظ حمى الدين يقفل كل موجة فساد أو رغبة في الإفساد تؤثر على الدين مما يظهر آثاره في جعل العمل بالدين اختيارياً وجعل المعروف منكراً والمنكر معروفاً وتغيير رسوم الإسلام لذا فهي محل قدح من المحرومين بها من ترويج الشبهات والاستمتاع بالشهوات .
ويلاحظ الجميع أن انتشار الفتاوى التي تصرح بضرورة ممارسة المرأة للرياضة عبر الأندية الرياضية كان سبباً معضداً للدعوة إلى افتتاحها وقد ذكر الدكتور "لطف الله خوجه" أسباب انتشار هذه الفتاوى الشاذة التي تبيح المحظورات بمقالة "منابع التغريب" وفقه الله فتراجع.




مرة يطلعون لنا بقيادة السيارة ومرة بالرياضه ومره --ومرة ---منقول ----