الحمد لله رب العالمين ، الحمدلله فاطر السماوات والارض ، الحمد لله خالق كل شئ وبيده أمر كل شئ ، الحمد لله ربنا ورب كل شئ ، والحمد لله حتى يرضى ، والصلاة والسلام على رسولنا وحبيبنا وسيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.
قال الله تعالى في كتابة الكريم :
الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ (1) سورة الانعام
لم يشفى الجرح الذي في صدورنا من شتم دولة الدنمارك اللعينة نبينا صلى الله عليه وسلم ، وأنا هنا أقول الدنمارك بصحفها وصحفييها و شعبها و ملكتها وكل من فيها حتى من المسلمين الذين ارتضوا العيش بين هكذا قوم ، وأقول لكم يا مسلمي الدنمارك ((وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68) فما بالكم يا مسلمي الدنمارك بشعب وحكومة وملكة يشتمون رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، والله المستعان ... حتى أطل علينا البابا بنديكت كلب الفاتيكان بوجهه القبيح ليشتم نبيننا محمد صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم الشفيع البشير النذير خاتم الأنبياء والمرسلين الذي كتب اسمه بين قوائم العرش لاإله إلا الله محمد رسول الله ، ولم يكتفي بابا القردة بذلك بل تطاول على ديننا الإسلامي العظيم الذي هو أساس الحضارة الإنسانية و العلاقات المتوازنة الصحيحة ، دين الحق ، دين العبادة ، دين الشجاعة ، دين الجهاد في كل أمره.
عندما تجرأ الصحافي الدنماركي راسم الكاريكاتير الساخر من رسول الله صلى الله عليه وسلم قامت قيامة العالم الإسلامي ، ولكن بمبدأ أسمع جعجعة ولا أرى طحيناً إلا المقاطعة التي بدأت تضمحل والشهادة لله موقف الشيخ خالد الراشد فك الله أسره عندما طالب بخروج السفيرين الدنماركي القرد وأخوه الخنزير النرويجي ، وأساله تعالى أن يحفظ الشيخ خالد وأن يرزقه صحبة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم في الآخرة وأن يجعله من المقربين.
والآن يقوم رأس الكفر والشرك و الباطل البابا بنديكت زعيم القردة والخنازير في الوقت الحالي ليصرح في يوم الثلاثاء الماضي خلال خطاب القاه أمام أكاديميين في جامعة رجنسبرغ بألمانيا بقوله إنّ العقيدة المسيحية تقوم على المنطق لكن العقيدة بالإسلام تقوم على أساس أن إرادة الله لا تخضع لمحاكمة العقل أو المنطق. كما انتقد "الجهاد واعتناق الدين مرورا بالعنف" بلغة مبطنة.
وقد اقتبس في خطابه حوارا دار في القرن الرابع عشر بين إمبراطور بيزنطي و"مثقف فارسي" حول دور نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم . وقال فيه الإمبراطور للمثقف "أرني ما الجديد الذي جاء به محمد. لن تجد إلا أشياء شريرة وغير إنسانية مثل أمره بنشر الدين الذي كان يبشر به بحد السيف" وقد اقتبس بنديكت الـ16 مقتطفا من الكتاب لإمبراطور بيزنطي يقول فيه إن محمد (عليه الصلاة والسلام) لم يأت إلا بما هو سيئ وغير إنساني كأمره بنشر الإسلام بحد السيف.
يا بنديكت أقول لك ما أنزل الله تعالى الإله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد (إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ (57) سورة الانعام.
أما اقتباسك للحوار التافه للإمبراطور البيزنطي الهالك فقد كذب والله يشهد إنه لكاذب فرسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه قد دعا قومه في مكة سنين طويلة ولم يرفع سيفا في وجههم ، حتى أخرج من مكة المكرمة وهاجر إلى المدينة المنورة ، ولما أجمع المشركين على قتاله خرج لقتالهم ، ومن ثم كان الجهاد واجبا عليهم ، وإن سبب تفوهك بكلماتك هذه بسبب أننا تركنا الجهاد فأصبحنا أذلاء لكم وقد قال رسولنا الكريم لنا ذلك من 1400 سنة "إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه شيء حتى ترجعوا إلى دينكم ".
المشكلة أن العالم الإسلامي اكتفى بالشجب والاستنكار فقط ، ويدعون الضعف ويدعون أنهم يعدوا العدة ، ولنا خمسون عاما من أن احتلت فلسطين ونحن نعد العدة ، فلا أعلم متى ينتهي الإعداد ، فوالله ما جعلنا أذلاء إلا حب الدنيا ومافيها وقد قال تعالى في كتابه الكريم (( بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى [الأعلى17 - 16] ، ولقد ثبت في الحديث الصحيح الذي رواه الامام أحمد في مسنده وابو داود في سننه وابو نعيم في حليته من حديث ثوبان (رضي الله عنه) انه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( يوشك ان تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها، قالوا: اومن قلة يارسول الله؟ قال (صلى الله عليه وسلم): بل انتم كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله المهابة من قلوب اعدائكم منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال (صلى الله عليه وسلم) : حب الدنيا وكراهية الموت.
إخواني المسلمين في كل اصقاع الأرض إن البالبا بنديكت لم يقل ما قال جهلا بديننا الإسلامي العظيم ، وذلك تصديقا لقوله تعالى ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمُ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ) (20) سورة الانعام ، إنما قال ما قال ليرضى عنه أخوته أحفاد القردة والخنازير ، قاله لأن دينه المحرف لم يرقى للدين الإسلامي العظيم وتعاليمه الكريمة.
وهنا أكرر ما قاله الشيخ خالد الراشد في كلمته المضيئة (( الأيام بيننا يا عباد الصليب ))
وصلي اللهم على الشفيع محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أخوكم A7d_A7d