مؤتمر عالمي للمؤسسات القرآنية بجدة
السبت 05, يونيو 2010
لجينيات ـ افتتح مساء اليوم السبت في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية المؤتمر العالمي الأول لتعليم القرآن الكريم تحت شعار "التعليم القرآني.. تعاون وتكامل"، وتستمر فعالياته لمدة ثلاثة أيام حتى 7 يونيو/حزيران الجاري.
وتنظم هذا المؤتمر الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم برعاية الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، وتشارك فيه 365 شخصية من 60 دولة حول العالم تشمل مجموعة من الوزراء والمفتين والأكاديميين والمختصين في التعليم القرآني والقراء ومدراء المؤسسات والمعاهد القرآنية.
تطوير الأساليب
ويهدف منظمو المؤتمر كما قال الأمين العام للهيئة عبد الله بن علي بصفر إلى "النهوض بمؤسسات القرآن الكريم وتطوير أساليبها في الإدارة والتعليم، ودراسة مشكلات وعوائق التعليم القرآني وطرق علاجها، وإبراز المنهج النبوي في التعليم القرآني، وتطوير المناهج المعاصرة، وتبادل الخبرات بين مؤسسات التعليم القرآني.
وقال بصفر للجزيرة نت إن "المؤتمر يأتي نتاج 30 ملتقى قرآنيا دولياً وإقليمياُ ومحلياً شارك فيها نخبة من العلماء والمتخصصين في علوم القرآن الكريم، وجاءت نتائج توصيات تلك الملتقيات بإقامة مؤتمر عالمي لتعليم القرآن الكريم، بحيث يضم في جنباته خلاصة الفكر والتجارب العلمية لأساليب الارتقاء بتعليم القرآن والنهوض بالمؤسسات القرآنية وتطوير أساليبها".
التكامل بين المؤسسات
وقال مشرف مكاتب دولتي جنوب أفريقيا وموزمبيق أبو بكر صالح صنعان إن الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم تعنى بخدمة القرآن وأهله، حيث أقامت عدداً من المراكز والمعاهد القرآنية في أرجاء المعمورة لتحفيظ القرآن وتعليمه.
وذكر أن الهيئة نفذت مجموعة من الدورات والملتقيات العلمية من أجل النهوض بالعمل القرآني وتطوير أساليب حفظه، شارك فيها نخبة من العلماء والمفكرين.
وأضاف أنه من خلال هذه الملتقيات ترسخت لدى الهيئة ضرورة إقامة مؤتمر قرآني موسع يضم في جنباته خلاصة الفكر والتجارب العملية لأساليب الارتقاء بالتعليم القرآني ويحقق المقاصد السامية له، ويسهم في ربط الأمة بكتاب الله الذي هو دستور المسلمين في هذه الحياة.
أما الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي فأشار إلى أن المؤتمرات القرآنية تتيح للمشرفين على المؤسسات القرآنية وحلق التحفيظ فرصة التعارف وتبادل الخبرات والتجارب التي أثبتت نجاحها في التعليم القرآني، بهدف توثيق الصلة في المستقبل من أجل التعاون في هذا المجال.
وأوضح أن الهيئة تعَد واسطة لتحقيق التعارف والتعاون والتكامل مع ما تبذله المؤسسات القرآنية الأخرى من جهود حتى تستطيع مواصلة رسالتها.
وبدوره أكد عضو المجلس العلمي بالهيئة العالمية الدكتور على بادحدح حرص المؤتمر على أن تنهض المؤسسات المعنية بالقرآن الكريم ليس في السعودية فحسب, وإنما في العالم ككل.
محاور المؤتمر
ويناقش المؤتمر عبر ورقات العمل المقدمة أربعة محاور يتعلق أولها بالتعاون والتكامل بين مؤسسات تعليم القرآن الكريم، ويتناول الثاني معوقات التعليم القرآني وسبل علاجه، في حين يهتم المحور الثالث بما هو تقني ويتخصص في التقنيات الحديثة في التعليم القرآني. أما المحور الرابع فيغطي الأسس التأصيلية في التعليم القرآني.
تجدر الإشارة إلى أن الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم منبثقة من رابطة العالم الإسلامي وتعمل لخدمة كتاب الله تعالى والعلوم المتصلة به، وتوجد معاهدها المتخصصة في تحفيظ القرآن في أكثر من 65 دولة عبر العالم.
المصدر: الجزيرة