ولقد ضرب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عشرات الأمثلة على التسامح والعفو، وعلى نفس الدرب سار الصحابة رضوان الله عليهم
قال صلى الله عليه وسلم: "أفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك""
تستطيعأخى فى الله وأختى/// أن تدرب نفسكم على العفو والتسامح بتكرار هذه الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة في السيطرة على الغضب وغرسها في ذهنكم والاستعانة بها خلال جلسات الخلوة، بل وأن تسجلهما وتحتفظوا بها في ورقة في دفتركم أو في حافظة نقودكم لتعود إليها كل فترة وتستعينون بها في إطفاء نار الغضب التي تنشأ نتيجة العديد من الأسباب ـ في عصرنا هذاـ مثل الزحام والتنافس على لقمة العيش بل ونتيجة أسباب
بسيطة ومتكررة ويومية مثل تبادل التحية بين الناس أو عدم تقديم التحية المناسبة والترحيب بالجار أو الزميل .. وما يكتنف ذلك من سوء تفسير وتأويل والاعتقاد الخاطئ بتجاهل البعض لنا أو تعمدهم عدم تقديرنا
و ثبت علمياً أن من أهم صفات الشخصيات المضطربة والتي تعاني من القلق المزمن هو أنها لا تعرف التسامح .. ولم تجرب لذة العفو ونسيان الإساءة.
قال الله تعالى:"خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين" .
( الاعراف 199)
فيكفى فى رسولنا عليه السلام قدوه لنا
ودمتم فى رعايه الله