كان في وعيه وقضى ١٦ عاماً في قسم العناية المركزة
سجل قسم العناية المركزة في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بمحافظة جدة، الخميس الماضي، لحظات مؤثرة أبكت الكثير من العاملين، وذوي وأقارب المواطن سامي سعيد الحربي، وذلك بعد إعلان وفاته
بعد نحو ١٦ عاماً قضاها منوماً في قسم العناية المركزة بالمدينة الطبية، لحاجته إلى التنفس الصناعي لمعاناته من شلل رباعي وشلل في عضلات القفص الصدري.
وتم تشييع المتوفى والصلاة عليه في المسجد النبوي، ودُفن في البقيع، وتأثر بوفاته العاملون بالمستشفى، نتيجة طيب أخلاقه والفترة الطويلة التي رافقوه فيها، حيث أدخل المستشفى منذ أن كان عمره ٢٣ عاماً، بعد تعرضه لحادث مروري في المدينة المنورة.
ويقول قريبه بدر الحربي لـ "سبق":
إن خاله سعيد كان يعمل في الحرس الوطني، وتعرض لحادث مروري قبل ١٦ عاماً، عندما كان يبلغ من العمر ٢٣ عاماً، نقل على أثره لأحد مستشفيات المدينة المنورة، حيث اتضحت إصابته بشلل رباعي وشلل في عضلات الصدر، وتطلب الأمر نقله للمدينة الطبية للحرس الوطني بجدة، حيث مكث فيها على أجهزة التنفس الصناعي طوال هذه السنوات، وأكد الأطباء في حينه ضرورة بقائه في المستشفى مدى الحياة, موضحاً أن خاله دخل الأسبوع الماضي في غيبوبة نتيجة التهابات وفشل في الرئتين، لم تمهله طويلاً حيث وافاه الأجل الخميس الماضي.
وبيّن الحربي أن خاله كان يتحدث وفي وعيه طوال السنوات الماضية، مقدماً الشكر للمسؤولين في الحرس الوطني والمدينة الطبية على اهتمامهم ومشاعرهم، مؤكداً أنه تم توفير غرفة خاصة له في المدينة الطبية وجهاز تلفزيون وجميع الخدمات طوال السنوات الماضية، وكان يستقبل زوار المستشفى من المسؤولين، كما سبق أن نظم المستشفى زيارة للحرم المكي الشريف، تم اصطحابه فيها .
الله يرحمه ويجعل قبرة روضة من رياض الجنة