السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ سعيد القحطاني
تقول إحدى الفتيات: إنني أدرس في المرحلة الثانوية وكنت مخطوبة لأحد أقاربي.. وذلك بعد قصة حبٍ طويلة بدأت بيننا منذ الطفولة.. وقد تعرفت على زميلة كانت تدرس معي في نفس الفصل..هذه الفتاة كانت لها علاقة ببعض الشباب وكانت دائما ً تشجعني على بناء علاقات مع الشباب وبعد إلحاح متكرر منها قبلت أن آخذ منها رقم أحد الشباب وفعلا ً اتصلت به أصبحت بيننا اتصالات استمرت لأسابيع..وذات يوم اتفقنا أن نلتقي وفعلا ً خرجت من المدرسة وركبت معه السيارة وعند أول منعطف على الشارع العام لمحتنا سيارة الشرطة وقاموا بإيقافنا حيث كشفوا أمرنا واقتيد الشاب إلى قسم الشرطة بينما تم استدعاء ولي أمري وتم إدخالي إلى قسم الإصلاحية.. نظرا ً لصغر سني وفي المقابل صُدم خطيبي عندما عرف القصة وفسخ الخطبة وأمضيت سنة في دار الإصلاحية وخَرَجْت بعد أن عرف الداني والبعيد قصتي.صحيح أنني تأثرت وحزنت كثيرا ً لما حصل فلم يتقدم لخطبتي بعد تلك الحادثة أي شاب، لقد فقدت مستقبلي وحياتي بسبب غلطة والآن مضى على تلك الحادثة خمس سنوات.. وما زلت أرى تلك الجريمة ارتكبتها في أعين الأهل والأقارب فما زالوا يتذكرونها رغم أنني أحاول نسيانها وأحاول أن أبدأ حياتي من جديد إلا أنني لم أستطع.وتقول سيدة: إنها تعرَّفَتُ على شابٍ بالصدفة وأصبَحَت تلتقي به في بيتها عند خروج زوجها للعمل، فكانت تمضي معه أوقاتا ً ترى أنها جميلة، فقد كان يقول لها كلاما ً معسولا ً كانت تفتقده من زوجها..واستمرت هذه العلاقة واللقاءات لأكثر من خمس سنوات إلى أن جاء اليوم المشؤوم عندما أصبح زوجها يشك في تصرفاتها وبدأ يراقبها دون أن يشعرها بذلك.وذات يوم عندما غادر زوجها للعمل.. اِتَّصَلَت بالشاب ودعَتْهُ للحضور.. وعندما استقرَّا في غرفة النوم تفاجأت بدخول زوجها عليها.تقول: لقد كانت مفاجأةً وصدمةً كبيرة فقد حضر زوجي ومعه رجال الشرطة الذين أمسكوا بالشاب عندما حاول الهرب حيث كان رجال الشرطة يقفون أمام باب غرفة النوم وتم القبض علينا سوياً.. هو اقتِيد إلى سجن الرجال.. بينما أنا أخذوني إلى سجن النساء.. وحكم علينا الشرع بما حكم..وطلقني زوجي وأخذ أبنائي، بعد أن أمضيت محكوميتي، خرجت من السجن وحاولت الاتصال بطليقي رغبة في رؤية أبنائي إلا أنه رفض وحرمني من رؤيتهم أو الاتصال بهم وهددني إن أنا حاولت الاتصال بأبنائي فإنه سيحرمني منهم إلى الأبد..حيث هدَّدني بالسفر بهم إلى دولة أخرى خصوصاً وأنه رجل مقتدر ويستطيع أن يعيش في أي دولة والآن مضى على الحادثة أربع سنوات حيث تزوج طليقي من أخرى بعد أشهر قليلة من الحادثة، أما أنا فإنني أعيش في بيت أهلي الذين يهينوني في كل لحظة، كما أنهم منعوني من مغادرة المنزل أو زيارة بعض صديقاتي اللاتي استمرت علاقتي بهن لأن البعض منهن عندما عرفن القصة قطعن اتصالاتهن بي.لقد فقدت كل شيء.. بيتي وأبنائي وزوجي وأهلي واحترامي فالشيطان أغواني في لحظة ضعف وحرمني من متعة الحياة ونعيمها، صحتي لم تعد كما كنت فقد توقفت حياتي عند هذا المصير.كتيب: هذه مأساتي. طاهر صلاح الدين.