السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
~لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون~
أيها الإخوة :-
لفقد الأحبة جرحٌ يثخن في القلوب فيصيبها في مقتل أو يكـاد ،
وللوداع طعمٌ آخر فكيف إذا كان بلا ميعاد !
ألا فلتسبلي الدمع أيتها العين ، ولتطلق الزفرات أيها القلب الحزين
أيها الإخوة :-
اكتبُ لكم لعل شيئاً مما قلبي الذي أُثقل بما سمع وبقي حائراً يتساءل لعل هماً أثقل كاهلي ينزاح عنه! وأنى ذلك
فالمصاب جلل والخطب عظيم ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا.
لعل يدي تعزيني بعدما عجزت عيناي وصدّت مشاعري وتعبت نفسي !
ليتني أكتب الشعر لأسطر فيه القوافي ! بل ليتني أعرف كيف أمسك بالقلم لأنشر التعازي !
أيها الإخوة :-
توفي فجر اليوم الأحد لأربعِ خلت من شهر شوال الشاب عبد العزيز عن عمر يناهز التاسعة عشر عامـاً.
كان معنا وبيننا بالأمس وهو الآن في المقبرة ، كان أنيسنا وجليسنا بالأمس أما اليوم فجليسه التراب ولا أنيس له
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا عبد العزيز لمحزونون !
أيها الأحبة :-
لا أريد بل هو لا يريد منكم إلا الدعاء له بالرحمة والمغفرة.
اللهم ارحمه واغفر له وأسكنه فسيح جناتك ، اللهم عافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله
واغسله بالماء والثلج والبرد ، اللهم نقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم تقبل منه رمضان وجازه بإحسانه إحساناً وبتقصيره عفواً وغفراناً اللهم أسكنه فسيح جناتك
فما عرفنا عنه إلا الخير وما عرفناه إلا محباً له ولأهله ،
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ، اللهم نور عليه في قبره وأفسح له فيه
يا كريم يا منان يا رحيم يا رحمن ،،
نضر الله امرءاً دعا لعبد العزيز ، اللهم من دعا له فجازه بما قال وزيادة
أيها الإخوة تسابقوا في الدعاء له وتذكروا أن هناك ملَكاً يقول " ولك بمثل"
انتهت عباراتي ، فدعوني أكفكف عبراتي ،
السلام عليكم