[frame="15 98"]
الجنة:
إن سألت
عن أرضها وتربتها، فهي المسك والزعفران
وإن سألت
عن سقفها، فهو عرش الرحمن
*******
وإن سألت
عن بلاطها، فهو المسك الأذفر
وإن سألت
عن حصبائها، فهو اللؤلؤ والجوهر
*******
وإن سألت
عن بنائها، فلبنة من فضة ولبنة من ذهب، لا من الحطب والخشب
وإن سألت
عن أشجارها، فما فيها شجرة إلا وساقها من ذهب
*******
وإن سألت
عن ثمرها، فأمثال القلال، ألين من الكـسد وأحلى من العسل
وإن سألت
عن ورقها، فأحسن ما يكون من رقائق الحلل
*******
وإن سألت
عن أنهارها، فأنهارها من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى
وإن سألت
عن طعامهم، ففاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون
*******
وإن سألت
عن شرابهم، فالتسنيم والزنجبيل والكافور
وإن سألت
عن آنيتهم، فآنية الذهب والفضة في صفاء القوارير
*******
وإن سألت
عن سعة أبوابها، فبين المصراعين مسيرة أربعين من الأعوام، وليأتين عليها يوم وهو كظيظ من الزحام
وإن سألت
عن تصفيق الرياح لأشجارها، فإنها تستفز بالطرب من يسمعها
*******
وإن سألت
عن ظلها ففيها شجرة واحدة يسير الراكب المٌجد السريع في ظلها مئة عام لا يقطعها
وإن سألت
عن خيامها وقبابها، فالخيمة من درة مجوفة طولها ستون ميلاً من تلك الخيام
*******
وإن سألت
عن علاليها وجواسقها فهي غرف من فوقها غرف مبنية، تجري من تحتها الأنهار
وإن سألت
عن ارتفاعها فانظر إلى الكواكب، أو الغارب في الأفق الذي لا تكاد تناله الأبصار
*******
وإن سألت
عن لباس أهلها، فهو الحرير والذهب
وإن سألت
عن فرشها، فبطائنها من إستبرق مفروشة في أعلى الرتب
*******
وإن سألت
عن أرائكها، فهي الأسرة عليها البشخانات، وهي الحجال مزررة بأزرار الذهب، فما لها من فروج ولا خلال
وإن سألت
عن أسنانهم، فأبناء ثلاثة وثلاثين، على صورة آدم عليه السلام، أبي البشر
وإن سألت
عن وجوه أهلها وحسنهم، فعلى صورة القمر
*******
وإن سألت
عن سماعهم، فغناء أزواجهم من الحور العين، وأعلى منه سماع أصوات الملائكة والنبيين، وأعلى منهما سماع خطاب رب العالمين
وإن سألت
عن مطاياهم التي يتزاورون عليها، فنجائب أنشأها الله مما شاء، تسير بهم حيث شاؤوا من الجنان
وإن سألت
عن حليهم وشارتهم، فأساور الذهب واللؤلؤ على الرؤوس ملابس التيجان
*******
وإن سألت
عن غلمانهم، فولدان مخلدون، كأنهم لؤلؤ مكنون
وإن سألت
عن عرائسهم وأزواجهم، فهن الكواعب الأتراب
اللائي جرى في أعضائهن ماء الشباب
فللورد والتفاح ما لبسته الخدود
وللرمان ما تضمنته النهود
وللؤلؤ المنظوم ما حوته الثغور
وللدقة و اللطافة ما دارت عليه الخصور
(سوف نبدأ الان بالوصف الكامل للجنه ونسأل الله ان نكون من اهلها)
مفتاح الجنة
الجنة مفتاحها لا إله الا الله محمد رسول الله والأعمال الصالحة هى أسنان المفتاح التى بها يعمل
وأول من يدخلها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن يشفع للمؤمنين بدخولها
أبوابــها
وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ
(سورة الزمر 73)
أبواب الجنة ثمانية قيل أن أسماؤها
باب محمد صلى الله عليه وسلم وهو باب التوبة -
باب الصلاه -
- باب الصوم وهو باب الريان
- باب الزكاة
باب الصدقه -
باب الحج والعمرة -
- باب الجهاد
- باب الصله
درجات الجنة وغرفها
والجنة درجات أعلاها الفردوس الأعلى وهو تحت عرش الرحمن جل وعلا ومنه تخرج أنهار الجنة الأربعة الرئيسية
( نهر اللبن - نهر العسل - نهر الخمر - نهر الماء )
وأعلى مقام فى الفردوس الأعلى هو مـقام الوسيلة وهو مقام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن سأل الله له الوسيلة حلت له شفاعته صلى الله عليه وسـلم يوم القيامة
ثم غرف أهل عليين وهى قصور متعددة الأدوار من الدر والجوهر تجرى من تحتها الأنهار يتراءون لأهل الجنة كما يرى الناس الكواكب والنجوم فى السماوات العلا
وهى منزلة الأنبياء والشهداء والصابرين من أهل البلاء والأسقام والمتحابين فى الله
وفى الجنة غرف من الجواهر الشفافة يرى ظاهرها من باطنها وهى لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وبات قائما والناس نيام
ثم باقى أهل الدرجات وهى مائة درجة وأدناهم منزلة من كان له ملك مثل عشرة أمثال اغنى ملوك الدنيا
ذكر أسماء بعض أنهار الجنة وعيونها
وللجنة أنهار وعيون تنبع كلها من الأنهار الأربعة الخارجة من الفردوس الأعلى وقد ورد ذكر أسماء بعضها فى القرآن الكريم والأحاديث الشريفة منها
نهر الكوثر -
وهو نهر أعطى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فى الجنة ويشرب منه المسلمون فى الموقف يوم القيامة شربة لا يظمأون من بعدها أبدا بحمد الله وقد سميت احدى سور القرآن باسمه ووصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن حافتاه من قباب اللؤلؤ المجوف وترابه المسك وحصباؤه اللؤلؤ وماؤه أشد بياضا من الثلج وأحلى من السكر وآنيته من الذهب والفضه -
نهر البيدخ
وهو نهر يغمس فيه الشهداء فيخرجون منه كالقمر ليلة البدر وقد ذهب عنهم ما وجدوه من أذى الدنيا
- نهر بارق
وهو نـهرعلى بـاب الجــنة يجـلس عنـده الشـهداء فيأتـيهم رزقـهم من الجـنة بكرة وعشيا
وجميعها أشٌربة لا تسكر ولا تصدع ولا تذهب العقل بل تملأ شاربيها سرورا ونشوة لا يعرفها أهل الدنيا يطوف عليهم بها ولدان مخلدون كأنهم لؤلؤا منثورا بكؤوس من ذهب وقوارير من فضه
وطعام أهل الجنة من اللحم والطير والفواكه وكل ما اشتهت أنفسهم
(لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ)
سورة الزمر : 34
[/frame]