السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لأولئكَ الذين يرون قلبي مُلقىً على عتباتِ الطريق.. ثمّ تطأه أقدامهم العابرة.. دون أن تلتفتَ أو
تشعرَ.. لأولئك الذين أقرأُ في عيونهم، أرواحًا خاوية.. وعلى شفاههم، ابتساماتٍ باردة.. لا يذوبُ
جليدها، نتشاركُ ببلاهة، فتاتَ الحياة.. وتفاصيلها،
لكنهم أبدًا لا يشعرون بالساكن فيّ.. بالروح التي تعتصر
داخلي.. وتحتضرُ ببطء..
هل لمستم غربتها الساكنةَ فيها، وهي تجوبُ طرقاتِ قلوبكم ، ولا تجدُ سوى.. أبوابٍ مؤصدة،
ومشاعرَ كانت تتنفسُ بالصدقِ والحياة.، قبل أن يخنقها غبار المجاملات/ النفاقِ.. والجفاء. فيرديها
صريعةً.. وأنا لا شيء.. لا شيء سوى عابر سبيل ، انتهتْ به طرقهِ إلى ما ظنّه وطـــنًا .. حتى
أذهلتهُ الوجوه الغريبة التي تربصّت له في كل مكان.. ولا شيء منها يألفه، فأوجسَ منهم خيفة..!
روحٌ معلّقة/ ميتةٌ تتنفس الحياة عبثا.. تصطلي الأنباء.. وتفتقدُ السؤال.. وتحرثُ القربَ بئرًا.. لكنها
أبدًا لا تصل، فلا يظهر الماء.. ولا حتى القاع.!
مغتربةٌ بالبُعد.. يا أجمل أوطاني.. وأبعدها..
أعدّ الأيام سريعًا، عسى أن تحملكم فتأتون.. لكنها أبدًا لا تفعل..!
كل التي تأتي.. أسماءٌ عابرة ، تجعلني أتمرغ في الوجع أياما ..
كل أعراضي .. كرهٌ لأي شيء أحبّه.. إلاّكم..!
وأيامٌ تمرّ.. وما خفّ الوجع.. ولا غاب.!
وأعلم أن للموتِ أوجه كثيرة.. الحياة فيكم.. أحدها.. وأوجعها.!
فأسكنوني – يا ساكنيّ- القبر
" أسكنوني القبر "
كلمات :ورقاء المالكية
أداء :محمد التركي