تحويل مسجد إلى حظيرة أبقار ونبش للقبور في مسجد طبريا وطيرة الكرمل
الشيخ سامي حلمي :"صمت المؤسسة الإسرائيلية يشجع إستمرار الإنتهاكات "
<img src='http://www.islamic-aqsa.com/AR/images/News/TeraKarmel3.JPG' border='0' alt='user posted image' />
تحويل مسجد إلى حظيرة أبقار ونبش للقبور في مسجد طبريا وطيرة الكرمل
الشيخ سامي حلمي :"صمت المؤسسة الإسرائيلية يشجع إستمرار الإنتهاكات "
في الوقت الذي كان فلسطينيو الداخل يستذكرون ما حلّ بهم وبقراهم المهجرة عام النكبة سنة 1948 ويتحدثون فيما بينهم ويقصون للأبناء قصة التهجير والنكبة وقد مرّ عليها 56 عاماً ، وقد اختار بعضهم زيارة بعض القرى المهجرة ليقف على مشهد البيوت المهدمة أو المساجد التي لم يبق منها إلاّ شواهد قليلة أو المقابر والمصليات ، ومرّ في المخيلة كيف أن أداة التدمير الإسرائيلية ارتكبت عامها مجازر بحق البشر والشجر والحجر وأماكن العبادة والأوقاف حتى أن الأموات لم يسلموا ، فقد دمرّ أكثر من 1200 مسجد وجرفت المقابر ونبشت عظام الموتى وبعثرت في كل مكان .
في يوم الذكرى الـ 56 بالذات يوم الثلاثاء الماضي وصل الى أسماع مندوبي مؤسسة الأقصى أن إنتهاكا جديدا أرتكب في مسجد " عين الزيتونة " في قضاء صفد ، وسارع بعض أعضاء المؤسسة وطاقم مهندسيها إلى الموقع للمعاينة ، ليجدوا أن أيدٍ اسرائيلية آثمة قد قامت بانتهاكات عدة لمسجد " عين الزيتونة" في قضاء صفد ، إذ قام مزارع يهودي بوضع اليد على المسجد ليحوله إلى حظيرة للأبقار وقد وضع " مذوداً " خاص لغذاء الابقار ، وثبّت مرابط في زوايا المسجد يستعملها لربط الابقار حين تقديمه علاجات لأبقاره ، وفعلا تواجد عددا من رؤوس الأبقار داخل المسجد .
هذا ولم يكتف هذا المزارع اليهودي بهذا الانتهاك ، بل قام آخرون بهدم جزء من منبر المسجد وأخرجوا منه الحجر الخاص الذي قد نقش عليها إسم وتاريخ إعمار المسجد ، وقاموا كذلك بكتابات عبرية في أنحاء من المسجد على الواجهات الخارجية له .
يذكر أن قرية " عين الزيتونة " تقع على بعد 1.5 كم من صفد وهجر أهلها عام 1948م ولم يبق منها إلاّ المسجد الذي يتكون من طابقين بمساحة 340م2 وبني على مرحلتين .
<img src='http://www.islamic-aqsa.com/AR/images/News/TeraKarmel1.JPG' border='0' alt='user posted image' />
اعتداء على مقام رسلان في طبريا ، ومقبرة طيرة الكرمل
لم يمر إلاّ يوماً واحداً على إنتهاك مسجد "عين الزيتونة "في صفد حتى أقدم مجهولون بانتهاك مقام رسلان الواقع في قرية رسلان شمالي مدينة طبريا ، وقاموا بنبش القبر المتواجد داخل المقام حتى وصلوا الى اللحد وأخرجوا العظام منه ، وكما يبدو فإن هدفهم العثور على ذهب مدفون في المقام كما يزعم البعض .
وفي سياق آخر تواصل جهات رسمية في مدينة طيرة الكرمل اليهودية بإدخال أكوام من الحجارة والتراب إلى داخل مقبرة طيرة الكرمل الإسلامية ، فيما يبدو أنها عملية تجهيز لشق شارع داخل المقبرة ، على الرغم من إتفاقيات مبدئية بعدم المس بحرمة المقبرة في طير ة الكرمل ، أبرمت مؤخرا بين مؤسسة الاقصى ودائرة الأشغال العامة " معاتس " وبلدية طيرة الكرمل .
<img src='http://www.islamic-aqsa.com/AR/images/News/TeraKarmel2.JPG' border='0' alt='user posted image' />
صمت المؤسسة الإسرائيلية :يشجع إستمرار الإنتهاكات
وعقب الشيخ سامي حلمي – مدير مؤسسة الأقصى - على الأحداث المتواصلة هذه بقوله :" واضح جداً أن هناك أيدٍ سوداء تعمّدت هذه الانتهاكات ، التي تضاف إلى سلسلة انتهاكات وقعت خلال الفترة الأخيرة ،كإحراق المسجد الفاروقي في بيسان وبناء شقق سكنية فاخرة على أرض مقبرة إجزم ، الأمر الذي يؤكد أن هناك أيد خفية ما زالت تسعى للنيل من المقدسات الاسلامية من مساجد ، مصليات ومقابر ، في وقت تستمر فيه المؤسسة الاسرائيلية وأذرعها المختلفة بالصمت عن هذه الجرائم ، مما يشجع هذه الأيدي على مواصلة تخريبها واعتداءاتها على المقدسات ".
وطالب الشيخ سامي حلمي برفع اليد عن مسجد " عين الزيتونة " وكل الأوقاف والمقدسات الاسلامية في البلاد حتى يتسنى لمؤسسة الأقصى القيام بواجبها تجاه هذه المساجد من صيانة وإعمار الأمر الذي ضمنته جميع الشرائع السماوية والمواثيق الدولية " ، وأضاف " إنها ليست المرة الأولى التي ينتهك فيها مسجد أو مقبرة في منطقة صفد مثل تصوير فلم إباحي في المسجد الأحمر في صفد ،وتجريف مقابر عدة في القضاء ، وغيره من المناطق ، مما يتطلب متابعة هذا الملف بشكل مستمر " ، وأكد الشيخ حلمي في تصريحات له :" إنه رغم كل هذه الإعتداءات المتواصلة والمقصودة ، فإن مؤسسة الأقصى ستستمر في مشوار عطائها وصيانتها وحفاظها على المقدسات الإسلامية ، ولن تكلّ أو تملّ ، وستواصل الليل بالنهار عملاً وخدمة للمقدسات والأوقاف الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك ، وسيظل أهل بيت المقدس وأكنافه الأوفياء لمقدساتهم ومساجدهم ".