منظمة التحرير: "إسرائيل" تحتجز 300 جثة لشهداء فلسطينيين وعرب
الأربعاء 19 من رمضان 1430هـ 9-9-2009م
جنازة لأحد شهداء حماس
مفكرة الإسلام: اتهمت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الأربعاء "إسرائيل" باحتجاز حوالي 300 جثة لشهداء فلسطينيين وعرب في مقابر خاصة بشكل سري وغامض.
وقالت دائرة العلاقات القومية والدولية بالمنظمة في بيان صحافي: إن جثامين هؤلاء القتلى تحتجز داخل الأراضي "الإسرائيلية" في مقابر سرّية عرفت بمقابر الأرقام، مطالبةً بضغط دولي للإفراج عنها والكشف عن مصير عشرات من المفقودين.
وأضافت الدائرة أن "إسرائيل" حكمت كذلك على عدد من القتلى بعد موتهم أحكامًا عالية لتمنع ذويهم من استلام جثامينهم لدفنها وفق الشريعة الدينية والتقاليد الوطنية .
واعتبرت أن "الاحتلال يعاقب الفلسطيني حتى بعد موته ما يعد امتهانًا للكرامة الإنسانية ومنافيًا لكافة الشرائع والأعراف الدولية"، مشيرةً إلى أن "إسرائيل" هي الدولة الوحيدة في العالم "التي تفرض عقوبات على الإنسان بعد موته بشكل رسمي .
وأشارت الدائرة إلى ما كشف عنه في الآونة الأخيرة من تقارير تتحدث عن قيام السلطات "الإسرائيلية" بسرقة أعضاء القتلى وبيعها بطريقة غير شرعية ومنافية للأخلاق الإنسانية، مطالبة بتحقيق دولي في ذلك .
وأطلق الفلسطينيون أمس حملة وطنية للمطالبة باسترداد جثامين القتلى الذين ما تزال "إسرائيل" تحتجزهم في مقابر خاصة وبشكل غامض وسري .
المتاجرة بالأعضاء:
وكانت مصادر صحافية سويدية قد كشفت النقاب عن تورط جنود جيش الاحتلال الصهيوني فى بيع الأعضاء البشرية للفلسطينيين الذين يقومون بقتلهم، ويقومون ببيعها فى السوق السوداء .
وقالت صحيفة أفتونبلدت السويدية واسعة الانتشار، فى تقرير مطول لها: إن جنود جيش الاحتلال الصهيوني يتعمدون قتل المدنيين الفلسطينيين، لبتر أعضائهم البشرية، وبيعها فى سوق الأعضاء البشرية "الإسرائيلية".
وحسب التقرير فإن السلطات الصهيونية تجبر الشبان الفلسطينيين الصادر فى حقهم أحكام بالإعدام على التوقيع على وثائق تفيد بموافقتهم بالتبرع بأعضائهم بعد شنقهم، مشيرًا إلى أن نصف عمليات زرع الكلى في "إسرائيل" منذ الألفية الجديدة، تم شراؤها بشكل غير قانوني من فلسطينيين وعناصر تركية، وأن السلطات الصحية فى "إسرائيل" اعترفت بذلك، ولم تتخذ أية إجراءات لمنع ذلك .
شهود عيان:
وقد نشرت الصحيفة في تحقيق جديد، الظروف التي قد يكون حصل فيها الجنود "الإسرائيليون" على أعضاء قتيل فلسطيني لتؤكد صحة التقرير الذي نشرته الأسبوع الماضي .
وقام اثنان من صحفيى أفتونبلاديت بتحقيق فى بلدة فى الضفة الغربية حصلا خلاله على معلومات من والدة وشقيق بلال غانم الشاب الفلسطينى الذى كان فى الـ19 من العمر عندما قتله جنود "إسرائيليون" قبل 17 سنة للاشتباه في أنه كان من قادة الانتفاضة الأولى .
وأكدت "صديقة غانم" والدة بلال أنه فى 13 مايو 1992 نقل الجنود ابنها بعد أن قتلوه بالمروحية إلى "إسرائيل". وأعيدت جثة بلال إلى ذويه بعد أيام وقالت والدته: إن "ابنها كان داخل كيس أسود وقد اقتلعت كافة أسنانه. وكانت الجثة تحمل جرحًا من الحلق وحتى البطن وأعيدت خياطته بشكل سيئ .
وكتبت الصحيفة أن جلال غانم شقيق بلال الأصغر (32 سنة) "يعتقد أن أعضاء شقيقه سرقت .
وردًا على سؤال لمعرفة ما إذا كان يملك أدلة على سرقة أعضاء شقيقه قال للصحفيين: "كلا، ليس لدى أدلة. لكنني التقيت أشخاصًا آخرين كان لديهم روايات مماثلة عن أقاربهم. لقد علمنا بحصول الكثير من حالات مماثلة .
وفى مقال بعنوان "الأسبوع الذي أصبح فيه العالم مجنونًا" نشر الأحد مقال رئيس تحرير الصحيفة يان هيلين أنه في التقرير الأول الذي نشر مطلع الأسبوع لم يكن هناك أدلة على الاتجار بأعضاء قتلى فلسطينيين، وقال: "لست نازيًا ولا معاديًا للسامية.. إنني رئيس تحرير الصحيفة الذي أعطى الضوء الأخضر لنشر مقال لأنه كان يطرح مجموعة من النقاط المقنعة .