الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية عناقيد

    عناقيد تقول:

    Lightbulb مقارنة الأزواج.. وصفة نسائية لخراب البيوت!

    0حديث المرأة عن حياتها الخاصة تنفيس عن حالة عدم الاستقرار التي تعيشها.


    0مقارنة الزوجة لزوجها بغيره من الأزواج لا تزيده إلا قصوراً.


    0من النساء من تظن أن زوجها سيصبح نسخة من غيره فور سماعه كلامها عن زوج صديقتها أو قريبتها.


    0الإعلام يزرع في أذهان الفتيات صوراً خيالية عن الزوج فإذا تزوجن بدأن يقارن أزواجهن بتلك الصور.


    0و.ق.ع: المقارنة فطرة، فرغم أنني لم أتزوج بعد إلا أنني أقارن بين من يتقدمون لخطبتي


    -------------



    مقارنة الأزواج..

    وصفة نسائية لخراب البيوت!



    الرياض: الأسرة
    عفراء العليان
    الطائف: عبير الخالدي
    القصيم: الأسرة
    الدمام: منى باوزير







    منذ الصغر تتلقى فتياتنا مفاهيم وتصورات ومقاييس ومواصفات لفارس الأحلام تجعله أقرب إلى رفيق في الجنة لا
    زوج في الدنيا، ويتوقعن أن يعشن في عالم وردي يملؤه الحب مع زوج صالح يمثل ينبوعاً لا ينضب من الحب والحنان
    والرحمة والوسامة والغنى. وتأتي وسائل الإعلام لتؤكد هذه الصورة الوردية بالروايات والقصص الرومانسية فتكتشف
    الزوجة القابعة في بيتها أو العاملة في وظيفتها أن زوجها لا يحبها ولا يسمعها معسول الكلام كما يفعل الممثل ((س)) في
    الفيلم، وأنه لا يغمرها بمدد لا ينقطع من العواطف وسكن دافئ وأحضان وأمان لا تنفذ. فهي تريد زوجاً يعطف ويجامل،
    يحب ويعفو، يعطي ولا يمن. ولأن الحياة دائماً ليست مثالية والأزواج بشر يصيبون ويخطئون يحبون ويسأمون ويملون،
    يعطفون ويغضبون تبدأ الزوجة في مقارنة زوجها بالزوج المثالي الذي تحتفظ به في خيالها، فإذا اختلطت بغيرها من
    الزوجات وسمعت منهن – صدقاً أو رياءً- ما يطابق بعض تلك الصفات بدأت تقارن زوجها بهؤلاء الأزواج وتلوم حظها العاثر
    وربما تحسد هؤلاء الزوجات اللائي يتمتعن بأزواج مثاليين أو تحقد عليهن.



    وللإنصاف فإن كثيراً من الزوجات لا يبحثن في أزواجهن عن الزوج المثالي وإنما يقارنَّه بنماذج واقعية ملموسة من الأزواج فقد لا تكون المقارنة مبعثها خيال الزوجة بل تقصير الزوج، فالفتاة التي تنشأ في بيت يقوم فيه والدها بكل مسؤوليات الزوج ثم تفاجأ بعد زواجها بأن عليها أن تربي الأولاد وتنفق على البيت هل يلومها أحد إذا قارنت بين والدها وزوجها؟!

    وربما تقع الزوجة في دائرة مقارنة زوجها بغيره جراء المناخ الاجتماعي الذي تعيشه من حيث الانفتاح والهوس بالمادة وشيوع المباهاة والمفاخرة بين أفراد المجتمع وغياب المعايير الشرعية التي تحكم الحياة الزوجية، كما قد تلجأ الزوجة إلى مقارنة زوجها بغيره لتسوّغ لنفسها رأيها السلبي فيه وتؤكد أنها ضحية لزواج لا يلبي طموحاتها.

    ربما يكون اهتمام المرأة بالمظهر والماديات مبعث مقارنتها زوجها بغيره من الأزواج ويزداد الأمر مع أي مشكلة أو تقصير من الزوج فتأخذ الزوجة في سرد مزايا فلان من الأزواج ناسية أن ذلك يقودها إلى المشكلات إذ لا يمكن أن يعدّل الزوج من سلوكه لمجرد مقارنته بصديق أو أخ أو غيره.

    القضية خطيرة ومنتشرة بين النساء لذا رأينا أن نقلب أبعادها ونبحث عن أسبابها ونقف على نماذج منها ونستطلع آراء الخبراء فيها.


    أم أحمد (أم لأربعة أولاد كبار) ورغم ذلك فهي غير راضية عن زوجها. تقول: كان زوجي في بداية حياتنا منظماً جداً لكنه بعد أن كبر في السن أصبح كسولاً جداً.. وعندما أقارنه بزوج جارتي أو زوج أختي أجد اختلافاً كبيراً فالأول هادئ ومنظم، والثاني حازم ويحب الهدوء في كل شيء.. أما زوجي فقد أصبح مشاكساً، وربما يعود ذلك إلى مرضه وزيادة المشاكل من حوله.

    وتقول فاطمة محمد: في بداية حياتي الزوجية تعرضت لمشكلات كادت أن تنهي حياتي كزوجة فقد أقدمت على الزواج بآمال وطموح لا حدود لها. كنت مدللة في بيت أهلي، فظننت الزواج سيكون أكثر دلالاً، ولكن اتضح لي العكس.. فالزواج مسؤولية بيت وزوج يأمر وينهى ويحاول أن يفرض شخصيته.
    لم أتقبل الوضع الجديد، وأخذت أقارن بين حياة الدلال الآفل والجد القادم وبين الوالد وحنانه والزوج وأوامره لكني في النهاية اقتنعت بعدم جدوى هذه المقارنة وتكيفت مع حياتي الجديدة.. وتقبلت زوجي بعيوبه ومزاياه ثم اكتشفت أني كنت مخطئة عندما كنت أقارن بينه وبين غيره – حتى وإن كان والدي – لأن طبائع الناس لا يمكن أن تتفق..



    الرجال أيضاً يقارنون
    أم فهد (زوجة حديثة الزواج والتجربة في هذا المجال)، تقول: المقارنة لا تقتصر على النساء فقط فالرجال يميلون إلى مقارنة زوجاتهم بغيرهن لكن الرجل لا يحب أن يكون مجال مقارنة مع أحد مهما كانت الأسباب، ولكنه لا يحاول التغيير ليبدو كمن قورن به إرضاءً لزوجته.. أما مقارنة الرجال بين زوجاتهم وغيرهن من النساء كالأم مثلاً أو الأخت، وأحياناً بمن يرى على شاشات الفضائيات فهذا يؤثر سلبياً على نفسية المرأة، فهي بطبيعتها عاطفية تحب أن تكون متميزة وتكره أن تقارن بغيرها.. لكن قد تستجيب المرأة بعكس الرجل وتعمد إلى التطوير نحو الأفضل لتبدو أمام الزوج أحسن حالاً خاصة ما يتعلق بالجمال والمظهر.



    المقارنة فطرة
    وفاء.ع. (آنسة لم تجرب العيش في عالم الرجال) ولكنها ترى أن المقارنة فطريّةٌ في الإنسان وخاصة النساء.. وتقول: أنا من الآن أقارن بين من يتقدمون لخطبتي؛ لأتمكن من الاختيار المناسب.. ولا أعتقد أني سألجأ إن شاء الله للمقارنة بين زوجي وغيره من الرجال لأني سأختاره بقناعة وأتحمل مسؤولية اختياراتي مهما كانت النتائج.
    ربما يكون اهتمام المرأة بالمظهر والماديات مبعث مقارنتها زوجها بغيره من الأزواج ويزداد الأمر مع أي مشكلة أو تقصير من الزوج فتأخذ الزوجة في سرد مزايا فلان من الأزواج ناسية أن ذلك يقودها إلى المشكلات إذ لا يمكن أن يعدّل الزوج من سلوكه لمجرد مقارنته بصديق أو أخ أو غيره.


    مها ع.س، ترى أن المرأة التي يرزقها الله زوجاً صالحاً تجد منه الحب والقوامة والمودة ليست في حاجة إلى مقارنته بغيره من الرجال. ومن ناحية أخرى فإن الزواج قسمة ونصيب ولن تجد المرأة زوجاً كاملاً..

    وتذكر م.ع.ب تجربة وقعت لصديقتها كادت أن تؤدي إلى طلاقها فقد كان زوجها يكثر السهر خارج البيت ولم تجد محاولاتها في إثنائه عن عادته تلك فكانت تقارن بينه وبين زوج أختها الملتزم بالمواعيد والمحافظ على بيته وعائلته، فتأزمت المشكلات بسبب هذه المقارنات، ومنعها زوجها من زيارة أختها وساءت العلاقات بين الأسرتين.

    وترجع أم مهند مقارنة الأزواج إلى أن المرأة عاطفية بطبيعتها تحب المشاركة الوجدانية والمواساة فما أن تسمع صديقتها تتحدث عن عيوب زوجها ومشاكله الكثيرة تبدأ في مشاركتها ومحاولة التخفيف عنها فتذكر بدورها مزايا زوجها وما يفعله لها. وهذا يثير في نفس صديقتها الغيرة وتبدأ مرحلة المقارنات تلعب دورها، وتلجأ الزوجة إلى الحديث عن حياتها الخاصة كنوع من التنفيس في حالة عدم استقرار وضعها الأسري، لكن هذا التنفيس مؤقت ولا يغيّر من الأمر شيئاً بل يزيد المشكلات.. وفي هذا الجو النسائي تكثر الحكايات والروايات وكل منهن تنشر أسرارها ومن هنا تبدأ المقارنات وأغلبها تكون عند النساء في أمور يمكن تجاوزها أو التغاضي عنها مثل السفر، الزيارات، الشكل، الثراء..
    ومهما قارنت الزوجة بين زوجها وغيره من الرجال فلن تتوصل إلى نتيجة مرضية، فبعض النساء تظن زوجها سيصبح نسخة من غيره فور سماعه كلامها عن زوج صديقتها أو قريبتها.


    بينما تذكر منيرة السعيدان أن أخت زوجها انفصلت عن زوجها بسبب تمجيد صديقاتها لأزواجهن وافتقادها للكثير من الصفات الجميلة التي يتحدثن عنها في زوجها فكانت تشكو من عدم قدرة زوجها على الذهاب بها للسياحة لماليزيا كما يفعل أزواج صديقاتها وكثيراً ما تصرخ في وجهه إذا رأت لباس صديقاتها ومجوهراتهن أو إذا سافرت إحداهن لأوروبا أو أجرت عملية تجميل أو أهداها زوجها عطراً فاخراً فتأزمت الأمور بينهما وطلقها.

    وتشير زهرة اليوسف إلى أن من أبرز المزايا التي تجعل المرأة تتحدث عن زوجها باستمرار مزايا الشكل والثراء فإذا كان الزوج غنياً فإننا نجد المرأة كثيراً ما تردد مزاياه وامتيازاته وكأنه أفضل رجل في الكون لاسيما إذا كانت المرأة من الأسر متوسطة الحال ففي هذه الحال نجدها تمجد زوجها وتعدد محاسنه وذلك لأنها عاشت نقلة من فقر إلى ثراء مفاجئ أما مزايا الدين والخلق فهي مع الأسف الشديد آخر ما تفكر فيه معظم النساء.

    وتدعو أم عبد العزيز الزوجة العاقلة إلى الصبر والتحمل وعدم مقارنة زوجها بغيره من الرجال فلكل إنسان شخصيته المستقلة وتفكيره وطريقته في الحياة. فالمقارنة أحياناً تكون ظالمة، فكما أن المرأة تكره المقارنة بينها وبين غيرها حتى لو كانت أختها فكذلك الزوج لا يحب سماع تلك المقارنات.. فقد تكون باباً للخلاف واتساع الفجوة بين الزوجين بدلاً من تقريب وجهات النظر.

    أما وضحى. م.ح، فتدعو إلى تعليم البنت أن الزوج الكامل ليس له وجود في الواقع وعندما ترزق بزوج عليها أن تعلم أنه قدرٌ مقسوم لها فلا تنظر لغيره ولا تقارن بينه وبين غيره.
    وعندما تتزوج الفتاة ينبغي أن تعلم أنها سوف ترتبط برجل غريب عنها في عاداته وطريقة تربيته ولن تجد زوجاً يوافق هواها بل لابد من الاختلاف.


    وتدعو أم رنيم (معلمة) إلى تعليم فتياتنا أن النفس مجبولة على النقص، وأن الدنيا لا تخلو من الكدر وأنه لا يوجد زوج كامل.
    وتضيف: إن الزوجة قد تذكر عيوب زوجها لأنها تريد حلاً لمشكلاتها معه أو لتواسي نفسها عندما ترى أن الأخريات يعانين مما تعاني منه.


    وتدعو جوزاء المطلق (أخصائية نفسية واجتماعية) الوالدين إلى تهيئة ابنتهما لمرحلة ما بعد الزواج وإخبارها أن الدين والخلق الحسن في الزوج من أساسيات الزواج الناجح وأن باقي الأمور من ماديات وجمال أمور ثانوية، وتضيف جوزاء: عندما كنت فتاة كان همي الأول أن يكون عندي زوج بجمال يوسف عليه السلام وبغنى قارون وكنت أضع شروطاً تعجيزية لمن يرغب في الزواج مني وبعد تخرجي من الجامعة وجدت أن أكثر مريضاتي من صاحبات الغنى والثراء الفاحش ووجدت أن السعادة في الرضا فصرفت النظر نهائياً عن شروطي ورضيت بالزواج من داعية معروف ساندني ودعمني حتى واصلت مرحلتي الماجستير والدكتوراه.

    منيرة (معلمة)، لا ترى عيباً في أن تتكلم عن بعض عيوب زوجها عندما تعظ إحدى صديقاتها لتي تعاني هي أيضاً من مشكلة ما مع زوجها فتقول لها مثلاً: أنا أعاني مما تعانين ومع ذلك أصبر، لكن في غير ذلك فإن المقارنة غالباً ما تؤدّي إلى مشاكل جسيمة قد تنتهي بالطلاق ولا تؤدي أبداً إلى الأحسن. وتقول منيرة: أعرف زوجة ألهبت ظهر زوجها بالمقارنة بينه وبين غيره فانتهى به الأمر إلى العلاج النفسي لأنه كان ضعيفاً ولم يستطع طلاقها، وترجع منيرة كثرة المقارنات بين الزوجات إلى كثرة الاختلاط بينهن وعدم رضا كثير منهن بنصيبهن من الزواج.

    أم أسامة تؤكد أن مقارنة الزوجة لزوجها بغيره لا تزيده إلا نفوراً وتدعو الزوجة أن تستر عبوب زوجها ولا تتكلم عنه، وتتعجب من الزوجة التي تتصدر المجالس بالحديث عن مساوئ زوجها فذلك من أمراض النفوس فالله سبحانه وتعالى جعل من الرضا والقناعة علاجاً لكثير من تلك الأمراض.

    أما م.أ (معلمة)، فتقول إن الزوجة تذكر بعض مزايا زوجها من باب شكر النعم أو الثناء عليه ومدحه أمام أقاربه وأهله وهذا لا ضير فيه.

    لكن أم عائشة ترى في حديث الزوجات عن أزواجهن ثرثرة فارغة وتدعو كل زوجة أن تتغاضى عن سلبيات زوجها وتنظر لإيجابياته فهي (الزوجة) غير كاملة فكيف تطلب الكمال من غيرها والكمال لله وحده، وعليها أن توازن بين السلبيات وإن أرادت أن تحكي تجربتها للأخريات للاتعاظ والاستفادة منها فعليها ألا تحكي بشكل مباشر حتى لا تذهب هيبة زوجها عند الآخرين.


    دور الإعلام
    وتشير أم عادل (معلمة) إلى أن للإعلام دوراً مضللاً لفتياتنا في توجيه فكرهن تجاه الحياة الزوجية مما يجعلهن يصطدمن بالواقع وتبدأ كل واحدة بعد الزواج تقارن زوجها بما كانت تحلم به وهنا تأتي مسؤولية الآباء والأمهات في توعية الفتاة بحقيقة الحياة الزوجية.


    س.ص (تعمل بأحد مشاريع التزويج وحل المشكلات العائلية) وبالتالي فهي تقف على نماذج كثيرة من مشكلات مقارنة الزوجات لأزواجهن. تقول: كثيراً ما تنتهي ثرثرة النساء إلى مقارنة كل زوجة لزوجها بأزواج الأخريات سواء في التزامه أو معاملته أو غناه وأن كثيراً من النساء يحكين قصصاً مبتورة ومواقف متقطعة لإبراز مواقف الزوج الإيجابية، ويتسابقن فيها بينهن على مكانة كل واحدة لدى زوجها وهنا يكمن الخطر إذ تغار الأخريات ويقارنَّ ويواجهن أزواجهن بذلك مما يتسبب أحياناً كثيرة في الطلاق كما يؤثر ذلك على اقتناع الزوجة بزوجها واختلاق قصص خيالية تعيش في ذهنها وأحلام يقظة تتمنى تحقيقها من زوجها المسكين.
    أما فتياتنا فقد تشوهت صورة الزواج الحقيقي في أذهانهن فعلى الوالدين دور قبل الزواج وبعده فقبله بتأهيل الفتاة للحياة الزوجية وبعده بوعظها بأن لكل شخص نقاط ضعف وسلبيات ولا يخلو إنسان من ذلك وأن الزواج آية من آيات الله فهو شيء عظيم ليس مجرد عواطف وترفاً وسفراً فقط ولكن مسؤولية ورعية أيضاً.



    قنبلة مدمرة
    سامية النور (مشرفة تربوية) تصف تلك المقارنة بأنها قنبلة مدمرة وسهم قاتل للأسرة، وتضيف بعدا سلبياً آخر للمقارنة يتمثل في انجراف البعض خلف المظاهر الخادعة والدخول في منافسات الماديات البراقة الأمر الذي قد يلقي بالزوج في هوة الخسائر المادية والديون الطائلة..
    وتدعو سامية النور الزوجة إلى الركون إلى ميزان عادل منصف يقودها لتلمٌّس الجوانب الحسنة في شخصية زوجها وأسلوب تعامله بعيداً عن استخدام أساليب النقد واللوم والتذمر والتي عادة ما تترافق مع عملية المقارنة..


    وتلفت هدية فيروز (ربة بيت) إلى دور الإيمان بالله والرضا بقضائه في التخفيف من حدة تلك المشكلة وتحاشي آثارها المدمرة على نفسية الأزواج وواقعهم.. فحينما يصل الإيمان أوجه في المرأة تدرك أن الاختلاف سنَّة الحياة في هذا الكون فتعي المغزى الحقيقي للقناعة والرضا بما هو مقدر لها من رب العالمين.

    وتدعو ابتسام محمد (ربة بيت) الزوجة التي تقارن زوجها بغيره من الأزواج أن تنظر للجزء الممتلئ من الكوب بدلاً من الانشغال بالنظر للجزء الفارغ، ففي مقابل العيوب التي تراها في زوجها هناك مزايا وفي مقابل ما تسمعه من مزايا الأزواج الآخرين هناك عيوب.


    إيجابية المقارنة
    الدكتور محمد غازي (استشاري الأمراض النفسية) يرى أن المقارنة قد تمثل في بعض الأحيان دافعاً إيجابياً يقود المرء إلى تحسين مستواه وأسلوبه في الحياة هذا من الناحية الإيجابية.. أما من الناحية السلبية فإن حدة المقارنة قد تتحول إلى شكل من أشكال الوساوس لدى المرء نتيجة لإشغال تفكيره بهذا الأمر بصورة مفرطة، هذا علاوة على أن الإفراط في المقارنة قد يؤدي إلى انصراف كلا الزوجين عن الآخر.. وتتلاشى معالم القبول والرضا لتحل محلها مشاعر الاستياء والنفور.. وكل هذا قد ينتهي بالحياة الزوجية إلى التدمير.


    وفي السياق نفسه ترى نفيسة الحمدان (أخصائية نفسية) في حديث الزوجات عن أزواجهن نوعاً من الحب والعاطفة فالمرأة التي نراها تتحدث عن زوجها بكثرة يكون ذلك ناتجاً عن حبها له وعاطفتها القوية تجاهه، لاسيما أن أكثر النساء معجبات بأزواجهن مهما كان مستوى جمالهم وأخلاقهم وكل فتاة بزوجها معجبة.

    أما مها الرمحي فلا ترى في حديث الزوجة عن زوجها بفخر أي عيب سيما إذا كان له موقف بطولي مشرّف تجاهها أو تجاه أحد أفراد أسرتها وتضرب مثلاً بزوجها وتقول: قبل عامين سافرت مع أهلي لإحدى الدول العربية ووقع لنا حادث أصبت على إثره بكسور حادة وتخلى عني الجميع ولم أجد بجانبي سوى زوجي الذي تبرع لي بالدم ورافقني إلى بريطانيا للعلاج على حسابه الخاص واستقدم ممرضة خاصة للعلاج الطبيعي وكثيراً ما كنت أجده يبكي بجانبي في المستشفى حتى شفاني الله تعالى.

    ومثلها لنا الهاجري فهي كثيراً ما تمجد زوجها أمام إخوتها وتقارنه بهم وتبين لهم أنه أفضل منهم وأنه محافظ على الصلاة وملتزم بدينه وبار بوالديه وواصلٌ لرحمه.




     
  2. الصورة الرمزية الدكتور

    الدكتور تقول:

    افتراضي رد : مقارنة الأزواج.. وصفة نسائية لخراب البيوت!

    أحسن الله إليك ونقلٌ تشكرون عليه
    على المرء ذكرا كان أو أنثى أن يقتنع بما قسم الله له ورزقه
    الماضي درس ... والحاضر غرس .. والمستقبل حصاد غرسك بالأمس
    قد تُخفي عن الناس مافي نفسك ولكن ...
    تذكر من يعلم السر وأخفى
    أخي قاريء الموضوع ردك على موضوعي له أثره البالغ في نفسي
    فلا تبخل علينا بمشاركتك

     
  3. الصورة الرمزية البركات

    البركات تقول:

    افتراضي رد : مقارنة الأزواج.. وصفة نسائية لخراب البيوت!





    التعديل الأخير تم بواسطة لا تـحــزن ; 28 Apr 2007 الساعة 01:20 PM
    [FRAME="1 70"]

    اللهم اغفرلناولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء والاموات

    ونسألك موجبات رحمتك
    وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم
    والغنيمة من كل بروالفوز بالجنة
    والنجاة من النار
    ونعوذبك من جهد البلاء
    ودرك الشقاء وسوء القضاء
    وشماتة الاعداء
    كن مفتاحا للخير
    ومغلاقا للشر
    قل خيراأوأصمت


    [/FRAME]