يروي ما حدث في كنيسة الفيوم
[align=center]
هتافات طائفية قبل تسليم الفتاتين المسلمتين للكنيسة
فيما يلي نص شهادة طالب من الفيوم يحكي فيها مشاهداته لما جري في كنيسة ماري جرجس :
محدثكم شاب مصري من مدينة الفيوم ...طالب في كلية الطب وشاهد على ماحدث مؤخرا في كنيسة ماري جرجس وما فعله المسيحيون بحجج واهية واثارات مفتعلة ...كان صباح الأحد هادئا كالمعتاد فالأحد هو أكثر أيام الدراسة أهمية طوال الاسبوع نظرا لأهمية المحاضرات التي تلقى في هذا اليوم .... لم يلاحظ شيء غريب عدا عن تغيب المسيحيين ذكورا واناثا عن المحاضرات النظرية والعملية منذ الصباح فلم يحضر منهم في دفعتنا التي يناهز عددها ال150طالبا سوى طالب واحد ...مر اليوم طبيعيا حتى جاء وقت الظهر ...سمعنا أصوات مكبرات الصوت ....الكلام لم يكن واضحا الا أننا لم نتوقع أن يكون الصوت صادرا من الكنيسة التي تبعد عن مقر الكلية 150مترا فقط ...خرجنا من محاضراتنا ...لم يكن يدور بخلدنا أي شيء حتى أننا لم نشعر أن هناك شيئا يدبر بل يدور بالقرب منا .....ويشاء الله أن يكون منزلي على بعد خطوات معدودة من الكلية وخطوات أكثر قليلا من الكنيسة ...عدت الى منزلي....لحظات ودخلت أختي قادمة من مدرستها الثانوية .....كان وجهها ممتزجا بين الانفعال والتعجب والسخرية حين بدأت تقص علينا ما رأته من تجمع وهتافات ولافتات وما سمعته من زميلاتها كتفسير لهذا ...روت كيف أن احدى زميلاتها المسيحيات كانت تقترب مسرعة من الكنيسة وتسألها هي وزميلاتها عما يحدث بالداخل .... قالت ان خالتها بالداخل وقد اتصلت بها وطلبت منها الحضور والاتصال بمعارفهم ليأتوا ... الى الكنيسة.....دون أن تخبرها عن السبب .....قررت حينها النزول للشارع لأرى بنفسي ...وما هي الا لحظات حتى كنت أمر عند الجهة الخلفية لسور الكنيسة واذا بي أرى لافتات كتب عليها " ماريان وتريزة وبعدين الدور على مين " ولا فتة أخرى "بعد ماريان وتريزة كل أبناء الكنيسة في خطر" وصدمت حقا حين رفعت بصري قليلا لأجد أحد القساوسة الذي يناهز عمره الأربعين يقوم بتعليق احدى اللافتات .... هل وصل الأمر لهذا الحد ؟ عدت الى بيتي ووجدت نفسي أردد خلال سيري ودون سابق تفكير "لا اله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمديحيي ويميت وهو على كل شئ قدير" حاولت التوجه الى الجهة الأمامية للكنيسة الا أن الشارع كان مغلقا من جميع منافذه بقوات الأمن التي اّثرت ابعاد عرباتها وناقلاتها الكبيرة الى مكان بعيد خلافا لما تفعله أمام الجامعات مثلا ........عدت الى بيتي ....انتشر الخبر كالنار في الهشيم ومع انتشاره تزايد العدد من فتاتين الى 4 و 5 و6 ثم 7 وكان هذا الرقم هو أخر ماسمعته في حدود التاسعة مساء ...تناقلت الاشاعات بعدها نقل الفتيات الى منطقة المقطم بالقاهرة ثم قتل واحدة ثم قتلهن جميعا فيما بعد وتأكدت بنفسي أن مروجي هذه الشائعات هم الشباب المسيحيون الواقفين أمام الكنيسة حيث كانوا يذكرون ذلك لكل من يمر من هناك ويسأل عما يجري .....جاءت نشرة العاشرة مساء في الجزيرة لتبدد الشائعات بشكل كبير حيث تأكد أنهما اثنتان وأنهما ذهبتا بارادتهما ظهر السبت الى مديرية الأمن لأتمام اجراءات اشهار اسلامهما .......كانت الساعة قد تجاوزت الثانية عشرة منتصف الليل حين نزلت للشارع هذه المرة كانت الحشود في الكنيسة وحولها قد بلغت الألاف وليس المئات كماذكرت الجزيرة انتشرت اللافتات على كل شبر من الواجهة الخلفية لمبنى الكنيسة ...كانت هذه المرة أكثر استفزازا ... " يامبارك يازعيم .. فين حقوق المسيحيين " ويعلم الجميع كيف تسخر الدولة كلها لحمايتهم وكف الأذى عنهم بل والبطش بكل من يظن أنه يفكر في ايذائهم أو حتى يفكر في أخذ حق له عندهم ..ولافتة أخرى كتب عليها "لا عراق ولا فلسطين ..تعالوا شوفوا المسيحيين " وكأننا قد قصفناهم بالطيران أو أرسلناهم الى أبوغريب والثالثة تقول " يااعلام فينك فينك ..أمن الدولة بيننا وبينك " وهم يعلمون أن أحد أهم مهمات مباحث أمن الدولة هي حمايتهم .....كانت الهتافات تعلو .."الروح بالدم نفديك ياصليب " ثم " عايزين نطلع بره عايزين نطلع برة" في حين أن الباب الخلفي كان مفتوحا ولم يكن عليه رجال أمن الا أنهم لم يخرجوا لسبب ما !!! وفي هذا الوقت المتأخر بالنسبة لأهالي الفيوم كانت السيارات لا تزال تتوافد على الشوارع المحيطة لتقف بسرعة وينزل من فيها مهرولين الى بوابة الكنيسة وكأنهم الى نصب يوفضون ..وأحيانا كان التجمع أمام الباب يزداد مما يؤدي لغلق الطريق الرئيسي المؤدي لبني سويف فتسارع الشرطة لفتحه ....تركت المكان وعدت اليه عند الواحدة والنصف بعد منتصف الليل ...كان الوضع قد هدأ نسبيا ولم تسمع سوى أصوات الصلوات تتلى في مكبرات الصوت .
كان هذا هو المشهد الميداني ...بعيدا عن الوساطات والمفاوضات وما ترتب عليها كان يدور في رأسي تساؤلات كثيرة لم أجد اجابة على أحدها حتى الآن
هل أدى التنازل في الحالة السابقة " وفاء قسطنطين " الى اعتبار هذه الحالة مثالا يحتذي في كل مرة يسلم فيها قبطي ؟ .....هل كان التنازل في المرة السابقة سهلا لتلك الدرجة؟ .... الى متى يظل اشهار الاسلام بهذه الصعوبة؟ .......... هل أخطأت ماريان وتريزا حين ظنتا أننا في دولة يحترم فيها الاسلام ويصان فيها المسلم ؟...... هل البديل عن تلبية رغبات الكنيسة قد يكون تدخل المارينز في الأمر ؟ ......هل يأتي يوم ويطالب المتظاهرون بتسليمنا جميعا الى جلسة النصح والارشاد بالكنيسة بحجة أن أجدادنا كانوا أقباطا أسلموا تحت ضغط الفتح الاسلامي ؟......ماذا كان عليهما أن يفعلا..التوجه للأمن لايجدي وكذلك التوجه للأزهر فهل هجرة المسلم من بلاد المسلمين للحفاظ على دينه هي الحل؟.....هل يأتي اليوم الذي نترك فيه مصر لننجو بديننا من جلسة " النصح والارشاد" ؟ ....هل أصبح الاسلام غريبا في مصر؟.......المسلمون الجدد الذين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقربهم ويجيرهم ويعطيهم من الزكاة والغنائم ليؤلف قلوبهم ..هل نبيعهم اليوم ؟ ............أين نحن من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "المسلم أخوالمسلم لا يظلمه ولايسلمه" ؟...... هل تصبح قريبا دعوة غير المسلمين في بلادنا لدين الله مجرمة بحكم القانون أو حتى بحكم العرف دون صدور قانون بذلك؟ ..... أما نعلم أن الدعوة واجبة على كل مسلم لأهل الأرض جميعا فما بالكم بأهل بلادنا ..أمانعلم أننا مسئولون عن كل من لم تصله رسالة الاسلام؟ ..... هل سيفكر أحد في اشهار اسلامه بعد اليوم ؟....... أم أن الرد على هذا صار متوقعا في كل مرة ؟....... هل ينقرض الاسلام من أرض الكنانة تدريجيا؟
سؤال كتبته ويداي ترتعشان وقلبي يخفق بعنف ..... ولكنه بحق......يدور في رأسي الأن كما تدور الساقية..... بل كما يدور الرحى
يبقى أن أخبركم أن المعلومات من زملائهما المقربين في الجامعة وفي مستشفى الفيوم العام تفيد بأنهما أسلمتا طواعية وبكامل ارادتهما منذ حوالي 3 سنوات وأنهما حفظتا سويا 17 جزءا من القراّن الكريم وقررتا مؤخرا الزواج من شابين مسلمين ..لقد ظلت هذه المعلومات أسرارا لدى صديقاتها المقربين ..... ولم تعرف الا الأن
وأخيرا علمنا أن الشرطة قد وافقت على عقد جلسة النصح ... وأنهى المعتصمون احتجاجهم.... وطلبت الكنيسة عودتهما لمنزليهما لاستكمال جلسات النصح..... وحتى لا يظن أن الشرطة تحتجزهما وتقيد حريتهما سمح لهما بذلك الا أنهما لم تعودا الى البيت ... بل نقلتا الى دير العزب بالفيوم ...تمهيدا لنقلهما الى معتقل المسلمين الجدد بدير وادي النطرون ليكون التأثير جسديا...نفسيا ...وعقليا ...ولا مانع من استخدام السحر الأسود ....سيقال أمام النيابة كماقيل من قبل ...قابلت البابا وقالت له : أنا اّسفة ياسيدنا ... أنا كنت غلطانة !!!!
وهناك حل أخر رأيناه في أشخاص نعرفهم ويعيشون بيننا ... تحملوا التعذيب ...وحافظوا على اسلامهم ..الا أنهم فقدوا شيئا من عقولهم
أخشى أن يأتي يوم ويسيطر أحد ما على عقلي ويسلب ارادتي وأردد أمامه في ذهول : "أسف ياسيدنا ..جدي الكبير كان غلطان..كلنا كنا غلطانين" !!!! ء
[/align]