أنباء عن مفاوضات سرية بين طهران و واشنطن لتقاسم الشرق الأوسط 12-08-2008
وكالات
في ظل العلاقات الأمريكية الإيرانية والتصعيد وشدة اللهجة بين البلدين حول الملف النووي .. صرح محللون سياسيون أن التصعيد والتهديدات المتبادلة ما هو إلا نوع من الإيهام لإثارة الغبار حول نوايا التوصل إلى تسوية مرضية بين الطرفين يتم خلالها اقتسام كعكة الشرق الأوسط .. والخليج العربي على وجه التحديد .
وقالت مصادر مطلعة : إن محادثات سرية تجري في جينيف بين إيران والولايات المتحدة .. عرض خلالها الجانب الأمريكي مقترحا بأن يتخلى النظام في طهران عن أيديولوجية "الثورة الإسلامية " وتصديرها إلى الخارج .. وبالتالي وقف دعم التيار الشيعي المتنامي في كل المنطقة العربية والإسلامية ؛ خاصة خلال السنوات الأخيرة ..
ويتم مقابل ذلك السماح بسيطرة إيران على منطقة الخليج - سياسيا وعسكريا - لكن ليس لحسابها الخاص ، بل على أن تكون بمثابة "إسرائيل ثانية" .. تمتلك كل أسباب القوة التي تؤهلها للعب دور شرطي الخليج ، بالإضافة إلى إنشاء دولة جديدة في المنطقة التي تحتوى أغلب آبار النفط وتكون حكومتها موالية لإيران .
وفى المقابل يعمل الإيرانيون على إنهاء الصراع العربي – الإسرائيلي ، وعلى القبول بالوجود الأميركي في العراق بصفة دائمة .. على أن يتقاسم الطرفان النفوذ في ذلك البلد المحتل .
وعلاوة على ذلك .. طلب الأمريكيون من نظرائهم الإيرانيين :
- أن تقوم طهران بمساعدة واشنطن على إقناع الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين بحل شامل وكامل للقضية الفلسطينية ..
- على أن يتم ضم الأردن وجزء من الضفة وكامل غزة في دولة فلسطينية واحدة ينتقل إليها الفلسطينيون اللاجئون في الدول العربية كافة .. بما فيها لبنان والعراق .
- وكذلك شل (حزب الله) اللبناني و(حركة حماس) الفلسطينية من قبل الإيرانيين بواسطة قطع التمويل والتسليح ومختلف أشكال الدعم عنهما إن عارضا الاتفاق والاقتراحات المذكورة .
جدير بالذكر ، أن مصدر مطلع على كواليس المفاوضات السرية بين طهران وواشنطن يؤكد هذه الأنباء ، معلنا بأن الإيرانيين يبحثون في الأمر ، وهم - على ما يبدو - يفضلون الانتظار للاتفاق مع الرئيس الأميركي المقبل بدلا من الاتفاق مع الرئيس الحالي / جورج بوش .