*التحذير من وسائل التنصير:
مند أشرقة شمس الإسلام على الأرض وأعداؤه ، على اختلاف عقائدهم ومللهم ، يكيدون له ليلا ونهارا 0 ويمكرون بأتباعه كلما سنحت لهم فرصة0 ليخرجوا المسلمين من النور إلى الظلمات0 ويقوضوا دولة الاسلام0 ويضعفوا سلطانة على النفوس0 ومسداق ذلك 0
في كتاب الله تعالى إذ يقول : (ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين ان ينزل عليكم من خير من ربكم ) البقرة 100
وقال سبحانه ( ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسد من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق ) البقرة 109
وكان من ابرز أعداء الدين : النصارى الحقاقدون0 الذين كانوا ولا يزالون يبذلون قصار جهدهم0 وغاية وسعهم لمقاومة المد الإسلامي في أصقاع الدنيا، بل ومهاجمة الإسلام والمسلمين في عقد ديارهم ، لا سيما في حالات الضعف التي تنتاب العالم الإسلامي كحالته الراهنة اليوم 0
ومن المعلوم بداهة ان الهدف من هذا الهجوم هو زعزعة عقيدة المسلمين ، وتشكيكهم في دينهم ، تمهيدا لإخراجهم من الإسلام ،وإغرائهم باعتناق النصرانية عبر ما يعرف خطأ ب(التبشير )، وما هو الا دعوة الى ( الوثنية ) في النصرانية المحرفة التي ما أنزل الله بها من سلطان ، ونبي الله عيس – عليه السلام- منها براء
من وسائل النصرانية :
· إرسال البعثات التنصيرية الى بلدان العالم الإسلامي ، والدعوة الى النصرانية من خلال توزيع المطبوعات من كتب ونشرات تعرف بالنصرانية من خلال توزيع المطبوعات ، وترجمات للانجيل ،ومطبوعات للتشكيك في الاسلام ، والهجوم عليه ، وتشويه صورته أمام العالم 0
· ثم اتجهوا أيضا الى التنصير بطرق مغلفة ، وأساليب غير مباشرة0 ولعل من اخطر هذه الأساليب ما كان :
1- عبر التطبيب : وتقديم الرعاية الصحية للانسان : وقد ساهم في تأثير هذا الأسلوب عامل الحاجة الى العلاج ، وكثرة انتشار الأوبئة والأمراض الفتاكة في البيئات الإسلامية ، وخصوصا مع مرور زمن فيه ندرة الأطباء المسلمين ، بل فقدانهم أصلآ في بعض البلاد الإسلامية 0
2- التنصير عن طريق التعليم : وذلك إما بإنشاء المدارس والجامعات النصرانية صراحة ، او بفتح مدارس ذات صبغة تعليمية بحته في الظاهر، واكيد نصراني في الباطن ، مما جعل فئات من المسلمين يلقون بأبنائهم في تلك المدارس ، رغبة في تعليم لغة أجنبية ، أو مواد خاصة اخرى0
3- التنصير عبر وسائل الإعلام : وذلك من خلال الإذاعات الموجهة للعالم الإسلامي ، إضافة إلى طوافان البث المرئي عبر القنوات الفضائية والانترنيت في السنوات الأخيرة ، فضلا عن الصحف والمجلات والنشرات الصادرة بأعداد هائلة 0
وهذه الوسائل الإعلامية : المرئية والمسموعة والمقروءة كلها تشترك في دفع عجلة التنصير من خلال مسالك عدة :
· الدعوة الى النصرانية بإظهار مزاياها الموهومة ، والرحمة والشفقة بالعالم أجمع0
· إلقاء الشبهات على المسلمين في عقيدتهم وشعائرهم وعلاقاتهم الدينية 0
· نشر العري والخلاعة وتهييج الشهوات بغية الوصول الى انحلال المشاهدين ، وهدم أخلاقهم ، ودك عفتهم ، وذهاب حيائهم ، وتحويل هؤلاء المنحلين الى عباد شهوات ، وطلاب متع رخيصة ، فيسهل بعد ذلك دعوتهم الى أي شيء0
كما أن هناك وسائل أخرى للتنصير يدركها الناظر ببصرة في أحوال العالم الإسلامي ، أذكرها باختصار ، اذ المقصود ههنا التنبيه لا الحصر، وإلا فالأمر كما قال تعالى (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) الأنفال
وقال سبحانه ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله أن يتم نوره ولو كره الكافرون ) التوبة 32
· فما هو واجب المسلمين تجاه ذلك :
1-تأصيل العقيدة الإسلامية في نفوس المسلمين من خلال مناهج التعليم ، وبرامج التربية بصفة عامة ، مع التركيز على ترسيخها في قلوب الناسئة خاصة ،في المدارس ودور التعليم الرسمية ولأهليه0
2-بث الوعي الديني الصحيح في طبقات الأمة جميعا ، وشحن النفوس بالغيرة على الدين وحرماته ومقدساته0
3- التأكيد على المنافذ التي يدخل منها النتاج التنصيري من أفلام ونشرات ومجلات وغيرها ، بعدم السماح لها بالدخول ، ومعاقبة كل من يخالف ذلك بالعقوبات الردعية
4- تبصير الناس وتوعيتهم بمخاطر التنصير وأساليب المنصرين وطرائقهم ، للحذر منها ، وتجنب الوقوع في شباكها 0
5- الاهتمام بجميع الجوانب الأساسية في حياة الإنسان المسلم ، ومنها الجانب الصحي والتعليمي على وجه الخصوص0
6- أن يتمسك كل مسلم في أي مكان على وجه الأرض بدينه وعقيدته مهما كانت الظروف والأحوال ، وان يقيم شعائر الإسلام في نفسه ومن تحت يده حسب قدرته واستطاعته0
7- الحذر من قبل كل فرد وأسرة من السفر الى بلاد الكفار إلا لحاجة شديدة ، كعلاج ، اوعلم ضروري لا يوجد في البلاد الإسلامية ، مع الاستعداد لدفع الشبهات والفتنة في الدين الموجهة للمسلمين0
8- تنشيط التكافل الاجتماعي بين المسلمين والتعاون بينهم ، فيراعي الأثرياء حقوق الفقراء ، ويبسطوا أيديهم بالخيرات والمشاريع النافعة لسد حاجات المسلمين ، حتى لا تمتد إليهم أيدي النصارى اللوثة مستغلة حاجتهم وفاقتهم 0
وحسبنا الله ونعم الوكيل 0