السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كانت الأمة الإسلامية المجيدة ولا تزال بفضل الله تتمتع بوجود العلماء، علماء الشريعة الذين يوضحون
للناس ما خفي عليهم من أمور دينهم ودنياهم ويبينون لهم ما اندرس من تعاليم الدين الحنيف ويدلونهم
إلى الخير وإلى طريق الحق والرشاد ويحذرونهم من طرق الغي والضلال ويؤكدون لهم دائما عبر الخطب
والمحاضرات ان التعاسة والشقاء والمصائب والأزمات التي يعاني منها المسلمون في الوقت الحاضر
ليست سوى نتيجة مباشرة لبعدهم عن دينهم وتعاليم ربهم، بل ويرشدونهم إلى الصواب في المستجدات
المتتالية لا سيما في عصرنا هذا الذي تعاني فيه الأمة الإسلامية من أنواع الفتن والمصائب والنكبات،
حضرة المراقب العام حفظة الله
بداية اقدم لك احترامي وتقديري الكبير لشخصك الكريم وللجهود التي تبذلونها هنا في هذا المنبر العظيم
ولجميع الاخوة والاخوات من مشرفين واعضاء .
ثم اما بعد يبدوا ان الرسالة قد وضحت من بدايتها فرسالتي هذه سببها انني لاحظت عدم تقدير للعلماء
من بعض الاخوة الاعضاء فقد ورد في بعض الردود ما فيه تقليل من حق عالم من العلماء وهو مفتي
الديار السعودية الشيخ العلامة عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله .
وهذه العبارة هي :
وين هالمفتي من مايحدث بالملسمين
وين هالمفتي من مايحصل للمسلمين بالعراق وافغنستان وفلسطين وكثير من الدول الاسلامية ما عنده فتوى لهولاء المساكين
المسلمين العزل
وهذه كلمات للشيح ابن عثيمين رحمه الله حول غيبة ولاة الامر والتقليل من شأنهم
(فإن الناس إذا اغتابوا العلماء قل قدر العلماء في أعين الناس وبالتالي يقل ميزان ما يقولونه من
شريعة الله وحينئذ يقل العمل بالشريعة بناء على هذه الغيبة فيكون في ذلك إضعاف لدين الله تعالى في نفوس العامة وإن الذين )
اني اناشدك أن تقف في وجه هذا الطريق وان تذكر الاخوة المشرفين بخطورته اذا استشرا بين الاعضاء
لا بد وأن نربى أنفسنا واخواننا ومجتمعنا على احترام واجلال وتقدير العلماء ورثة الانبياء
وأخيراً لنتذكر جميعا قول الله سبحانه وتعالى {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد
احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً} وأي أذية أعظم من أذية العلماء خيار الأمة ومراسيم الأرض بتفنيد أقوالهم
والإعتراض على تبيانهم وعدم تقبل نصحهم وارشادهم وما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة.
نسأل الله تعالى أن يصلح أحوال المسلمين وينصرهم على أعدائهم
وأن يجزي العلماء العاملين عن الأمة خير الجزاء وأن يهدي ضال المسلمين وصلى الله وسلم على
نبينا محمد وآل وصحبه.
اخوكم ومحبكم الصريح بصراحة . . .