بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
.
لأني أحبـــكِ ..
أشفق عليك من نزوات سريعة و تقلبات تقودك نحو الهاوية
، أشفق عليك من هوى فتان و من دنيا غادرة،.. و أنت مبهورة.. مغرورة بها
أشفق عليك من نظرات ذئاب يغريهم جمال طلعتك ..
فيطلقون سهام نظراتهم لينتزعوا ستار فضيلتك ..
.
.
.
لأني أحبـــكِ ..
أحذر من أعدائي و أعداءك ممن يحيكون السوء بنا..
و أكره أن تكوني صيداً سهلاً يتلقف كل ما تلقي به صناديق قمامة أفكارهم،
أكره أن تقتدي بهم قولاً أو فعلاً أو سلوكاً..أكره أن أرى طابع انتصارهم في هيئتك.. فهم يستخدمونك دون أن تشعري كمعول هدم في مجتمعات المسلمين فانتبهي!
.
.
.
لأني أحبـــكِ ..
تجمعني بك دوماً دروب القدر.. على أرض قريبة.. أو في ثنايا طريق.. أو بين جدران مغلقةاو على صفحات الشبكة...شاء الخالق أن نلتقي كي نتذكر معاً أن لقاءنا ليس في الدنيا فقط.. بل موعدنا في لقاء أبدي..فلنعمل لذالك ..
.
.
.
لأني أحبـــكِ ..
اتمنى ان تسدين ثغرة في صرح الإسلام و لا تكوني مغيبة غافلة عن واقع امتك واعلم انك كفأ لهذه الأمانة مظهراً و جوهراً..و إنك إن تخاذلت و انحصرت اهتماماتك في توافه الامور فقد تخليت عن الأمانة و تركت الثغرة منفذاً تعبر منه رياح الفتن .. و أنت المسئولة أمام الله تعالى يوم القيامة.
.
.
.
لأني أحبـــكِ ..
يحزنني أن أراك عوداً غضاً يانعاً يهتز يمنه و يسرة..و يعتصرني الألم أن أرى الريح قد نزعت عنك ثوب الاحتشام!!
و عصفت بك الزوابع فحركت أفكارك نحو موانئ الغير..
فقلدت من هم دونك عقلاً و فكراً و فضيلة..و ارتديت ما ليس لك بلائق و علت محياك سحابة قاتمة أخفت ذلك العنوان،عنوانك كمسلمة، و توارى ذلك النور الذي ينبثق من القلب و ذهب ذلك الصفاء الذي يغلف الروح..
يبكي قلبي دماً و قلمي دموعاً أن أراك مفتونة
تنشدين العزة و الفخر في سخافات و كماليات..!
و أنا و أنت عزنا الإسلام فإن ابتغينا عزاً غيره أذلنا الله..
عزيزتي إننا في معبر قصير نهايته قريبة .. فمتى نفيق؟!
.
.
.
لأني أحبـــكِ ..
أذكرك و نفسي أن خطواتنا التي التقت في الدنيا سوف ترتعد خوفاً و وجلاً في موقف عظيم حين ينصب الصراط على نار جهنم و نؤمر بالعبور و أن خطواتنا في الدنيا سوف تحدد كيفية عبورنا، أعدواً .. أم مشياً .. أم زحفاً
أم تهوي الأجساد في جهنم – عياذاً بالله –
فلنحرص على أن تكون لنا خطوات مؤمنة مطمئنة في الدنيا
تقودنا في النهاية إلى الجنة..
.
.
.
لأني أحبـــكِ ..
أترقب أن نحشر أنا و أنت في موكب التائبين و مع زمرة أهل اليمين
إخواناً على سرر متقابلين
فيقال لنا " ادخلوا الجنة لا خوف عليكم و لا أنتم تحزنون".
فلنعد ولنستغفر و نتوب
و نتذكر قوله تعالى
" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم".
.
.
.
لأني أحبـــكِ ..
أحمل لك بين جوانحي أمنيات السعادة..
و أرنو أن أراك دائماً في سمو و عزة..
و أطمح أن ألتقي بك يوماً.. على منابر من نور..
.
.
.
أخيتي أحبكِ في الله
.
.
.
.
.
.
بنت الخطــاب
.
.
.
((من مطوية دعوية بتصرف ))
.
.