*** يروى أن الشيطان اقترب مرة من مصاب بمرض عضال ، وهمسى في أذنه : أنت مشرف على الموت ، ولا بد لإنقاذ حياتك من أن تختار أحد ثلاثة أشياء ، أن تقتل خادمك الأمين ، أو تضرب زوجتك الوفية ، أو تشرب كأسا من الخمر .
فكر الرجل قليلاً ، ثم قال : إن قتل خادمي الأمين دون مبرر جريمة ، وضرب زوجتي الوفية بغير ذنب خطيئة كبرى ، أما شرب كأس من الخمر فلا ضرر منه .
ولما شرب الكأس الأولى ، شرب الثانية والثالثة وهكذا أذهب السكر صوابه ، فضرب زوجته حتى قتلها وهو لا يدري ، ولما جاء الخادم لإنقاذها تول إليه وأخذ يضربه حتى فارق الحياة 0
قالوا في البخل والبخلاء
أروني بخيلاً طال عمراً ببخله ، وهتوا كريماً مات من كثرة البذل . الكرم والبخل صفتان ما أروع الأولى ، سواء كانت في رجل أو امرأة ، وما أبشع الثانية التي تتنافى مع القول بأنك إذا أكرمت الكريم ملكته ، فمن المؤكد أن البخيل يكون على عكس ذلك القول !
البخلاء هم أعظم حراس المال ، حيث يختنق في خزائنهم لعدم تنفسه هواء الكرم والعطاء .
وأقترح على هؤلاء أن يغامروا بالتنزه في بستان الجود ، ليكتشفوا أنهم هم الأغنياء يتصرفون تصرفات الفقراء !