المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماء زمزم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أسأل الله أن يتوب علينا وعليك وأن يثبتنا على دينه ومرضاته إلى يوم الدين , أخي الكريم هنيئا لك التوبة والرجوع إلى الله , فهو يحب التوابين ويحب المتطهرين والله يفرح بتوبة عبده إذا تاب وأناب إليه , وعليك عدم الإستهانة بترك الصلاة فهي كبيرة من كبائر الذنوب وتؤدي إلى الكفر والعياذ بالله , ومن تركها عمدا فهو كافر لقوله عليه الصلاة والسلام ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) متفق عليه .
أخي الحبيب لا كفارة عليك في قضاءالصلوات السابقة لكن يلزمك كثرة الإستغفار والتوبة إلى الله وعدم الرجوع إلى ترك الصلاة وعليك بالإكثار من النوافل والطاعات المستحبة قال تعالى : ( أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ) سورة الإسراء
وحاول أن تجعل لك وسائل تفيدك وتعينك على أداء الصلاة وعدم التهاون بها فمثلا : أترك الرفقة السئية التي كانت تشغلك عن الصلاة وإستبدلها برفقة صالحة تعينك على الطاعات وأداء الصلوات , حافظ على السنن الرواتب القبلية والبعديه فهي من أعظم الوسائل التي تعينك على أداء الصلاة والمحافظة عليها , إعلم أن ترك الصلاة ليس بالأمر السهل وقد تؤدي بصاحبها إلى الكفر والرده عن الإسلام وأعلم أن حلاوة الإيمان في ثلاث أمور كما جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام ( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان , أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يرجع في الكفر كما يكره أن يقذف في النار )
وأبتعد عن كل مايلهيك عن الصلاة من ألعاب وملاهي ومعاصي .
فإذا علمت هذه الأمور زادتك قربة من الله وبعدا عن المعاصي وثبتتك على دين الله فالعمر قصير ولا يعلم أحدنا متى تأتيه المنية والدار الدنيا ليست دار مقر وإنما هي ممر إلى الآخره حيث هناك الحياة الأبديه والنعيم الحقيقي , فأصبر هنا حتى تنال الحياة هناك وتنعم بحياة أبديه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أؤلأئك رفيقا , نسأل الله من فضله , ولا تكن ممن ضل عن سبيل الله وأتبع شهواته وضيع صلاته فأصبح من الخاسرين ومن الناديمين وحينها لا ينفع الندم قال تعالى ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة وأتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا , إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخولن الجنة ولا يظلمون شيئا , جنت عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيا ) سورة مريم
أسأل الله أن ينفعني وإياك بما نقول ونعمل وأن يجعلنا من عباده الصالحين وإن يثبتنا على دينه وطاعته إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .