أســـــــــــــــف ....
كلمه تحمل ثلاث حروف بسيطة .... لكنها تحمل من الثقل ما تعجز اللسان عن حملها .... وترفض الشفاه عن نطقها ...
لمــــــــاذا ... ؟؟؟
لأنها برأي الاغلبيه تحمل في طية حروفها نوع من الذل والاهانه ... التي عادة ما ترفضه كبريائنا ... متناسين بأنه حق وواجب علينا في حال إن أخطأنا فيجب علينا الاعتذار
لما نحن نطالب بالمخطئ علينا بالاعتذار ونصر على ذلك ... وعندما نخطئ نحن .. نكون فوق هذه الكلمة لمــــــــاذا ... ؟؟؟؟
هـــــل تعلـــــــم ...
ان في حال انك أخطأت على فرد وجب عليك الاعتذار من شخصين ...
الأول .. الاعتذار ..من الشخص المعني ... لأنك أخطأت في حقه .. وهذا واجبك
والثاني .. الاعتذار من نفسك لأنك صورتها بصوره لا تستحقها ... أمام هذا الشخص
قلها مرتيـــــن ..للآخريـــــن مــــره ... ولنفســــك مـــــــره .
ابـــــــــــدأ ألان ...
فهناك أشخاص كثيرين بحاجة لسماعها منك ...
لا لا تقل بأنك غير مخطئ ... ولا تكابر ... قلها قبل أن يفوت الوقت ... وبعدها لن تجد من يسمعها منك ... وقتها ستندم كثيرا
تعلم على نطقها .. فهي بسيطة ... وسهله ... مرنه ... قلهــــا معــــي الان ...
أنــــــا أســـــــف ... أنــــــا أســـــــف... أنــــــا أســـــــف
يا إلاهي ما أجمـــــــلك... هل لك أن تنظر لملامح وجهك وآنت تقولها ... انها تشع صفاء .. تشع حب .. تشع ود ..
لم تبخل على نفسك بهذا الجمال ... ؟؟؟
قلها وأبدا بقولها ... مع اقرب الناس لـــــــك ...
قلهــــــــا لأبويك ... لانك انشغلت وابتعدت عنهم كثيرا .. لم تعد تجلس مع امك ... ولا تتسامر مع ابيك ... رغم انك تسكن معهم في نفس البيت ....هل تعلم انهم الان في امس الحاجه لك .. نعم غدا ستكبر وستعلم كم هم يعانون من بعدك عنهم من انشاغلك ... من بعض الجحود الذي يرونه في تصرفاتك ...... قلها قبــــل ان تندم ... ووقتها لن تجد من يسمعها ... وايضا وقتها ستكون انت تشرب من نفس الكأس الذي شربوه منك
قلهــــــا لأخيك ... لانك لم تجلس معه ..لم تسمع له ... لم تتحداثان سويا ..كما كنتم في السابق ... أتذكر كيف كنتم بالسابق تلعبان .. تتصارعان ... تضحكان .. أتذكر ... أم تراك نسيت .... انه يبحث عنك في أصدقائه ... فلا تطيل عليه البعد ولا تجعله يبحث عنك طويلا
قلهــــــــا لأختك ... لانك لا تســـال عنها ... إلا أن كنت بحاجة إلى غرض ما ... متناسيا عن حاجتها هي لــك بقربها ... كن لها الصديق .. قبل الأخ ... اخرج معها ..امسك بيدها ... قربها منك كي تشعر بحبك لها ... وخوفك عليها.. تحدث معها .. شاركها أفكارها ... وعالمها .. اشتري لها هديه بين الحين والأخر ... حسسها بانك لم تنساها ...
قلـــــها لزوجتك ... تغافلت عن بعض من حقوقها ... وتناسيتها في زحمة أشغالك .. أو وسط شجار بسيط وغضبك العارم ... أسمعتها كلمات جرحتها ..لا تستحق أن تسمعها منك ..أليست هي رفيقة دربك ... قولها لها وتيقن بأنها في لحظات ستنسى كل ما جرى ... آلم تشتاق لابتسامتها ... ؟؟؟
قلها لجارك ... فديننا قد أوصانا على الجار ... واعمالنا وضيق الوقت ألهتنا عن السؤال عن الجار ... والتواصل معه ... أدعو نفسك يوما لبيته ... ربما يكون في أمس الحاجة لك ... وأنت لا تعلم ... ساعده اليوم .. وتأكد بانه سيكون لك خير عون في الغد ...
قلها لصديقك ... الذي لم تكن له ذلك الصديق الذي يرغبه ... تناسيته ولا تتذكره إلا في وقت حاجتك إليه ... لم تسمع له .. لم تسال عنه .. لم تلبي دعواته ... ولم تدعوه يوما ..
قلها للكبير ... أن أخطأت في حقه ... فبهذا تكون قد زدت مقدار احترامك لديه
وقلها للصغير .. أيضا ..كي تكون أنت له مثله وقدوته ..
هذه الكلمة ماهي إلا بذره ..تحصد ثمارها في وجوه من أخطأت في حقهم ...
واعلم أن ثمارها العفو .. والاحترام ... والحب ... واستمرار الحياة
فلــــما تبخــــل علــــى نفســــك ... كــــــل هــــــذا
أنــــا آسف ... لأنــــي أخـــذت من وقتـــكم الكثيــــــر