السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتى فى الله كيف حالكم مع الله؟
أدعوا الله أن تكونوا بخير.
اليوم درسنا جديد، سنسأل أنفسنا مجموعة من الأسئلة التى وضعت لها أكثر الإجابات شيوعاً فى زماننا، فكونوا معى أحبكم الله:
لماذا يصعب علينا قول الحقيقة بينما لا يوجد أسهل من قول الباطل؟ "الدنيا ع الحال ده"
لماذا نشعر بالنعاس ونحن نصلى...ولكننا نستيقظ ونشعر بالنشاط والحيوية عند إنتهاء الصلاة؟
لماذا نسهر الليل كل يوم من أجل مباراة أو فيلم أو مجالسة صديق ولا نستطيع السهر لقراءة القرآن أو صلاة القيام؟
"الواحد ما بيقدرش والنفس أمّارة بالسوء"
لماذا نستيقظ مبكراً من أجل العمل ولا نستيقظ لصلاة الفجر؟ "ياريت والهى بس انتى عارفة أكل العيش مر"
لماذا ننفق الأموال الطائلة فى المتع والرحلات مع أنها زائلة ونبخل بالصدقات على الفقراء والمحتاجين مع أنها باقية؟
لماذا تتوقف ألسنتنا عند الكلام عن الله تبارك وتعالى مع أنها "منشار" فى الكلام التانى؟
لماذا نقول أننا نحب الله مع أننا نعصيه بينما نقول أننا نكره الشيطان ونحن جنود له؟
لماذا نشعر بالملل عند قراءة مقال دينى ولا نشعر به عند المقالات الأخرى؟
"أصل أسلوبكم واحد وكلكم شبه بعض"
بل لماذا نشعر بالملل الأكثر عند قراءة القرآن ولا نشعر به عند قراءة روايات وكتب نزار قبانى وأنيس منصور؟
لماذا نمسح الرسائل الدينية من الجوال ونقوم بإعادة إرسال رسائل عادية؟
"تغيير الواحد لازم يفك عن نفسه من وقت للتانى"
لماذا نحب سماع الأغانى بالسيارة ونكره سماع القرآن؟
"بانام وانا سايق ربنا يستر"
لماذا نرى المساجد مهجورة بينما المقاهى تأخذ نصف الشارع لتكفى بجانب مساحتها للجالسين؟
لماذا لا نحب الذى ينصحنا ويحب لنا الجنة ونبتعد عنه ونحب الذى يقودنا الى الهلاك ونتقرب له؟
لماذا نذكر عيوب الناس وننسى عيوبنا؟
لماذا نغضب إذا انتهكت حرماتنا بكلمة ولا نغضب من أنفسنا عندما ننتهك حرمات الله؟
لماذا نبكى من أغنية تتحدث عن هجر الحبيب ولا نبكى من خشية الله ومن هجر كتابه؟
فكّر بالأمر جيداً هل ستفكّر فيما قرأت؟
أم ستكون إمعة وتقف ببغاء تردد وتتبع غيرك ولا تستطيع أن تقود أحداً حتى نفسك؟
وأخيراً (ولا حياة لمن تنادى)
تعمدت أن أكتبه بهذه الطريقة حتى لا نشعر بالملل كما نشعر به دائماً عندما يسألنا أحد عن هذه الأسئلة.
أرجو أن يكون الموضوع ذات أهمية ونسأل أنفسنا هذه الأسئلة.
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته