جسمي معي غير أن آلروح عندكمُ ، فالجسم في غربةٍ والروحُ في وطن . . ">
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله قواريرنا الغاليات اسأل الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ويعفو عن تقصيرنا ويبلغنا واياكم رمضان اعواما عديدة برحمته وجوده وكرمه
-
قبل أن أبدأ بالموضوع ، أتقدم بالشكر الجزيل لكن من شاركت وأفادت في موضوعنا الذي طرح في رمضان ، اسأل الله أن يحرم يمينها عن النار
ولظروف خارجة عن إرادتنا و اغلاق القسم في العشر الأواخر لم نستطع اكمال تفسير سورة يوسف عليه السلام واكتفينا بالعشرين آية الأولى تجدونها هنا وهناعسى الله ان ينفع بها
-
ندخل في موضوعنا
قال الله في كتابه الكريم ( سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ )
وقال ( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ )
ذكر الله في هذه الآيات السباق والتنافس
ما معناها وماذا قُصد بها ؟ !
المراد بها هو ( تسابق الخلق في اعمال الخير والطاعات )
سواءً كانت عبادات مثل : الصلاة والصيام وقراءة القرآن وذكر الله عز وجل
أو معاملات مثل : صلة الرحم وبر الوالدين
أو عادات مثل : طلب العلم والسعي على الرزق اذا صاحب هذه الاعمال نية صالحة
وأخيراالأخلاق مثل : الصدق والأمانة والوفاء والعفو والكرم
اذا السباق الذي تحدث عنه ربنا هو السباق إلى ذلك الأفق وإلى ذلكالهدف وإلى ذلك الملك العريض (َجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ )
وقد كان رسولنا عليه الصلاة والسلام يحث على التنافس في الخيرات ومنه انه قال صلى الله عليه وسلم ( يقال لصاحب لقرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها )
وهنا يتضح حثه صلوات ربي وسلامه عليه على تلاوة القرآن وحفظه
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبعث روح التنافس بين أصحابه فتشتعل شرارة العزم لتحرق مخزون الكسل ويبزغ فجر العمل
سأل النبي عليه الصلاة والسلام أصحابه يوما سؤال فقال : من أصبح منكم اليوم صائما قال أبوبكر أنا ، قال فمن تبع منكم اليوم جنازة قال أبوبكر أنا ، قال فمن أطعم منكم اليوم مسكينا قال أبو بكر أنا، قال فمن عاد منكم اليوم مريضا قال أبوبكر أنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة
أمهلوني وقتاً لأكمل