[align=center]الأمير سفيان: 17 عاما من الجهاد
فترة الاصدار: 1 أبريل 2011, 04:25
تأكد نبأ استشهاد الأمير سفيان (سفيان عبدالله ييف)، أحد أكثر قيادات المجاهدين خبرة في القوقاز، ومرشد الشباب المسلم، ومعلم ومربي المجاهدين، وأقرب مرافق للأمير دوكو أبو عثمان.
نفر سفيان إلى الجهاد في 26 نوفمبر 1994م، اليوم الذي دخلت فيه الأرتال المدرعة الروسية من وحدات كانتيميروف وتامان إلى غروزني (جوهر) تحت راية ما يسمى "المعارضة".
وكان أول قتال لسفيان قرب بيت الصحافة ومعسكر الجماعة الإسلامية العسكرية المشكّلة حديثا التي أصبحت الكتيبة الإسلامية في ذلك اليوم.
وكان هناك المئات من المواجهات كتلك، بما فيها المعارك الدموية في غروزني في 1994-1995-1996-1999.
والهجوم الجريء على مواقع القوات الروسية في معمل الخياطة، وهزيمتهم في الأيام الأولى لمعركة غروزني على يد فوج صغير شكل بسرعة من المتطوعين من أبناء القرى، الذين جلبهم سفيان معهم، وقد أظهره ذلك كقائد، وموجه، ومنظم موهوب.
بعد ذلك كان هناك العديد من المعارك غيرها، والجراحات، وموت الأقارب وإخوة السلاح، وأشد أيام المحن والهزائم، وأفراح الإنتصارات ومرارة الخسائر. وكان دائما هادئا، وعميق التفكير، ومبتسما وعطوفا، ولكنه كان صارما وحازما تجاه العدو.
ونظرا لكونه معلما، ومستطلعا، وقائد متمرس، درب سفيان المئات من الشباب عن الحرب، والإسلام، والجهاد.
خلال 17 عاما الأخيرة من حياته - 26 نوفمبر 1994 إلى 28 مارس 2011م - التي قضاها سفيان في الجهاد. كان أحد أولئك الرجال الذين لم يسألوا أبدا المساعدة، ولكنهم دائما مستعدون للمساعدة، ولم يشتكوا أبدا، ولكنهم كانوا دائما مستعدين ليشاركوا المحن والمصائب الآخرين. وهم لم يستسلموا أبدا...!
وكان دادا (والد) كما كان المجاهدين في الشيشان وإنغوشيا يسمونه إحتراما له.
وكان الأعداء ينعتونه بالوهابي. إنهم كانوا ينتعونه بأحد أسماء الله الحسنى - الوهاب -، وبذلك يشهدون بأفواههم أن سفيان كان عبدا مخلصا لله، الذي يهب الشهداء أعلى الدرجات في الجنان - جنات الفردوس، إن شاء الله!
من المستحيل تأخير أو تعجيل وقت الرحيل. لقد رفع القلم وجفت الصحف. وما شاء الله تم. وأنا أشعر بأسى في قلبي ودموعا في عيني على رحيل أخ شقيق، ولكنني أقول فقط ما يرضي الله - إنا لله وإنا إليه راجعون!
مولادي أودوغوف
***
*********************
أقول:
والله لا أدري ما أقول وكيف أحيك الكلمات لرثاء هذا الشيخ الوقور؟!
والله ما كدت أصدق الخبر حينما رأيت المذيع الروسي يتحدث منتشيا عن مقتل الأمير سفيان والأمير دوكو عمروف, وقد ظللت أدعوا الله ألا يكون الخبر صحيحا, وأخذت أتخيل نفسي
أدخل موقع كفكاز سنتر فأجد مقطعا جديدا لهما وهما يطلان بوجهيهما الأغرين يلقيان بيانا بتكذيب ذلك الخبر!!!
لكني فُجعت حينما رأيت بيان أودوغوف -حفظه الله وثبه- وهو يؤكد نبأ استشهاد الأمير سفيان, لكن في المقابل -وبحمد الله- كانت البشرى مثلجة بتكذيب خبر استشهاد الأمير أبي عثمان -حفظه الله وقواه-.
هل حقا رحل الشيخ سفيان, هل حقا ترجل الفارس المغوار؟!
والله يا أحبابي ربما لا تدرون أن مصاب إخوانكم المجاهدين في القوقاز في هذا المجاهد لا يهون عن مصابهم في الأمير خطاب أو أبي الوليد أو شامل باساييف -رحم الله الجميع-!
ولكنا لا نقول إلا ما يرضي ربنا, فإنا لله وإنا إليه راجعون!
هل رأيتم بسمة كبسمته؟! ...
فـَـتَـزخـرَفِـي يـا دارَ خـُـــــــلـــد إنــه مـا كان يومًا عن جـهادٍ جــافــيـا
واسـتبشـري يا حُورَ عينٍ واهـتفي فــازَ الشهـيدُ وقـد أتـاني ساعيـا
أسأل الله أن يتقبل أميرنا الحبيب في منازل الشهداء, وأن يجبر مصاب المجاهدين فيه وفي جميع شهدائهم, وأن ينصرهم وأن يثبتهم وأن يخذل عدوهم.[/align]