بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ الحمدَ لله نحمدهُ ونستعينهُ، من يهدهِ الله فلا مُضلّ له، ومن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدهُ لا شريكَ له، وأشهدُ أنّ محمداً عبدهُ ورسوله .
أمّــا بـعـد :
فهذه وقفات ثلاثة في بحر كلمات أمير المؤمنين
أبي عـمــر القرشي البـغــدادي"حفظه الله "
عُــمَــلاءُ كَــذَّابُــون
الوقفة الأولى
قالوا إن دولة العراق الإسلامية خسرت الحاضنة ..
خسئتم .. بل قولوا ..
الحاضنة خسرت عزَّ دولة العراق الإسلامية ..
قال أمير المؤمنين "حفظه الله "
(( فيا عجباً يا أهل السنة
كيف ترضون أن يحكمكم من يعتبر الكذب ديناً وهو لا يتورع أن يكذب في أقل شيء وأسرعه بياناً ؟! فكيف سيصدقكم في وعوده وهو يدين بأن أهل السنّة ناصبة كفّار، دماؤهم و أموالهم حلال؟!
فها هي المناطق التي ادّعوا أنهم حرروها من أيدي المجاهدين، ماذا قدموا لها من خدمات ولأهلها من أمن؟ إلا سرقةَ أموال التجار وانتهاك أعراض العفيفات سواء بأنفسهم أو بواسطة عملائهم مرتدي الصحوات )) ..انتهى
صدقت أمير المؤمنين .. والله صدقت
نعم والله عجباً يا أهل السنة .. كيف رضيتم يا أهل السنة أن يحكم بغداد ..
هؤلاء الأنجاس ؟؟ فضلاً عن غير بغداد ؟؟
نعم والله عجباً يا أهل السنة .. كنتم في عز الدولة .. ومن قبل في عز القاعدة ..
فأين أنتم اليوم ؟؟ أين ؟؟
أجيبوا يا أهل السنة .!!
ألا تُجيبون ؟؟
قلتم وكذبتم وَكُذبتم .. قتلوا منا وذبحوا ..
وتولى كِبر دعواكم مفوه وضار....
وقال الله تعالى
{وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }يونس65
فأين أنتم اليوم ؟؟ أين ؟؟ أجيبوا يا أهل السنة .!!
ألا تُجيبون ؟؟
أما والله لأُجيبنَّ نيابة عنكم .. وما أقول الاَّ ما عاينت .. وأعاين ..
أصبحتم في قلب الذُلِ .. يلعبُ بكم أعداء الله في الوقت الذي يريدون
وبالطريقة التي يرتضون ..
يسبون أبا بكر وعمر .. وأين ؟؟
آهٍ .. في شارع رمضان ؟؟ ومن الذي يسبُ .؟؟
من كان يقتات على بيع الشاي ...
هل نسيتم الداودي الى رمضان ومن قبل الجامعة ..والأعظمية وووو
كيف أصبحتم يا أهل السنة في العامرية ؟؟
هل تسمعون المقتل بعويله ... يطرق آذانكم في كل صباح ومساء ..؟؟
ومن الطارق ؟؟ حرسٌ كان أحدهم .. بل مجاميعهم ..
ما إن يدخل ثلاثة من أسود الدولة .. نعم والله ثلاثة .. ثلاثة فقط ..
حتى تراهم يفرون كالفويسقة لا تلوي على شيء ..
فكيف أصبحتم اليوم ..
بالله عليكم
من فقد من ؟؟؟
أجيبوا ..
نعم والله أنتم فقدتم عِزَّ دولة العراق الإسلامية ..
أما دولة العراق الإسلامية فقد فازت بتنقية الصفوف وتمحيص النفوس وهي اليوم أقوى منها البارحة ..
ويا أهل الأنبار ..
اعتدى عليكم جنود دولة العراق الإسلامية !!!
فكيف أصبحتم اليوم ؟؟
أخبرونا عن سجون الأنبار وما يجري بها ؟؟
وأنت يا من عُدت الى الأنبار ..
كيفَ تُراك اليوم ؟؟
عزيزاً كما كُنت .. رافعاً رأسك !!؟؟
أم ذليلاً لا تدري متى يداهمك من كان بالأمس
يحسب لك ألف حساب وحساب ..
لأنك صاحب علاقة مع أمير من أمراء دولة الإسلام .. وكل جنود دولتنا أمراء
فأين ذل اليوم من عز البارحة
أجبني بالله عليك ..
وحامد وضاري ووو .. ومن تعلم ..
الى أي ذُل أوصلوك ؟؟
هل تعلم ..
أن من توسط لإخراجك من سجن يومئذ ..هل تذكرته ؟؟..
هو .. من يمول الحزب السينمائي الكافر ...
وشريكه الأكبر .. عبد الكريم العنزي .. لعنه الله ..
الا لعنة الله على هذا الحزب وأتباعه .. الذين غرقوا في خيانة الدين والعرض ..
لأجل عرض من الدنيا قليل ..
قد لا يعلم البعض مرادي بالتفصيل ..
ولكني موقن بأنك تعلم ..
فكيف الزكاة .. كيف الزكاة ؟؟
يا آلَ جعفر .. يا آلَ جعفر ..
كيف أصبحتم اليوم وأمسيتم ..
لما كانت مضايفكم تستضيف جنود الدولة والأبناء منها .. كيف كنتم ؟؟
أما اليوم ..
فهل تستطيعون صد كلاب الجغايفة ؟؟
أجيبوني بالله عليكم !!
من خسِر من !!
دولة العراق الإسلامية خَسِرت مضايفكم الحاضنة !!!!
أم المضايف الحاضنة خَسِرت عز دولة العراق الإسلامية ؟؟
والله يا آل جعفر إني لأعلم أن منكم خير الناس وأكرمهم .. هكذا أحسبكم ..
ولكني ذكرتكم لحبي لكم ولأبيكم ..
وأردت بذكركم تذكير أهل الأنبار .. بقول أمير المؤمنين حفظه الله
(( فيا أهل السنة :
الرافضةُ أعداؤكم , تاريخهم وحاضرهم مليء بخيانتكم والتآمر عليكم . لا تثقوا فيهم, وإياكم أن يخدعكم كلامهم المعسول فوراءه مكرٌ كالحٌ بليلٍ أسود ))انتهى
يقول الحقُ عَزَّ وجلَّ
{الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً }النساء139
{مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ }فاطر10
الوقفة الثانية
قال أمير المؤمنين أبو عمر البغداديُ حفظه الله مُبشراً أهل السنة
(( شهورٌ معدودة وستلامسون النصر بأيديكم وتروه بأعينكم كما رأيتموه من قبل ولكن أكثر نقاءً وصفاءً وثباتاً،
وما عليكم إلا
حسن التوكل على الله, والثقة بوعده, وصدقُ التوجه إليه, والإلحاحُ عليه في المسألة ))انتهى
كنت أختم غالب مقالاتي بقول الله تعالى
أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ
واليوم أجدني أتلو الآية كلها
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ }البقرة214
متى نصر الله ...
شهورٌ معدودة .. وسنلامس النصر ..
متى نصر الله ..
مرت الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء .. وقَرُبَ النصرُ إن شاء الله ..
متى نصر الله ..
سيفتح أمير المؤمنين المنصور بإذن الله بغداد من محاورها الى مركزها ..
ومع صيحات الله أكبر في التاجي وعرب جبور والرضوانية وطريق بعقوبة القديم والجديد ..
ستلتقي بعض الجموع .. نعم بعضها لا كلها عند
(( قصور البعث في المنطقة الخضراء ))
وسيرفع الأسودُ .. الأعلامَ على القصور ..
ولن تُسكن القصور ..
لا تعجبوا فإن ذلك قريب
وقلتُ بعض الجموع لا كلها
لأن الكثير من الجموع ستكون في الأنبار
تنتظر الأمر للزحف الى بيت المقدس ..
العَلمُ هو العَلم ..
ولكن ليس على قصور البعث فحسب
بل والله لتروُّنه مرفوعا
على أرض المعراج
في كل حارة وزقاق
وسيُصلي بنا أمير المؤمنين بإذن الله حيث صلّى عمر وصلاح الدين
هل علمتم يا أهل الأنبار من القادم إليكم ؟؟
فرتبوا ونظفوا مضايفكم .. فإن القادم يحثُ خطاه إليكم ..
وهو بإذن الله أقربَ إليكم مما تظنون ..
شهور معدودة ..
وما يدريكم لعل الأمر أقرب ..؟؟
الا إن أمر الأنبار مرتهن بأمر الأفغان
ووزيرستان على موعد مع الأنبار ..
والجيش الذي أسماه الحبيب أسد الجهاد2 جيش العسرة
أصبح على موعد في بضعة شهور
يلامس الفتح القادم ..
الوقفة الثالثة
يقول الحق عَزَّ و جلَّ
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }المائدة54
قال أمير المؤمنين أبو عمر البغداديُ حفظه الله
(( وليكن شعاركم بينكم الذي لا يغيب عن أذهانكم أبداً، والذي لا توفَّقون إن تخلفتم عنه قوله تعالى
{ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ } )) انتهى
المركب سائر .. والقوم بحمد الله عازمون متوكلون .. على الأكفِ أرواحهم ..
وهم بحمد الله مع قلتهم ..كثيرون .. واثقون بنصر الله .. لا يخافون في الله لومة لائم ..
ذاقوا مُرَّ القريب .. وتمايزت بينهم الوجوه ..فأصبحوا يقرأون ما يرون وهو مقبل عليهم ..
فلن يمرَ من بينهم الاَّ تائباً .. أو الحد ..
حد الله بينهم وبينه .. فليحذر المنافقون ..
فإن الأجل الذي حدده أمير المؤمنين حفظه الله قصير .. جدُ قصير ..
وما بينكم أيها المنافقون وبينه الا شهور معدودة ..
فأما التوبة .. وأما قطع الرقاب .. فاحذروا .. إننا عازمون .. على الله متوكلون ..
وبإذن الله منتصرون ..
فمن رجع الى جادة الحق يجدنا بإذن الله أذلة عليه .. كما أمر أمير المؤمنين حفظه الله ..
ومن أخذته العزة بالإثم .. فبعد شهور بإذن الله سيأخذ مكانه في صفٍ ينتظر القتل صبراً وكفرا ..
الى شباب الأمة ومعدنها الأصيل
{سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }الحديد21
لا أقول سابقوا الى الجهاد في سبيل الله .. فإني أعلم أنكم على الطريق ..
ولكني أحثكم وأحرضكم الى طريق الاستشهاد
فأنتم فرسان الشهادة ..
الدين دين الله أيها الشباب .. ودين الله منتصر رضينا بجهاد في سبيل الله أم نكصنا ..
أفلا تكونوا ممن أتم البيع وفاز بالثمن العظيم ؟؟
{إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة111
فكونوا أيها الشباب كما كان التسعة عشر رحمهم الله ..
فجسرُ الشهادة اليوم واسع عريض .. يكاد أن يكون ضيقاً .. لا يمر منه الاَّ القليل ..
فعجلوا نحو الجسر .. فثَمَ الجنة
أبو شادية
منقول من الشيخ الفاضل ابوشاديه حفظه الله وسدده
اللهم امين