حرب " إبادة " الأخلاق .. على الفضائيات شباب وبنات .. " مواعيد " على الهوا .....!
إذا كانت القنوات الفضائية " الإخبارية " تحرص على بث " شريط إخباري في أسفل الشاشة كنوع من تقديم خدمة إعلامية للمشاهد ليقف على تطورات الأحداث هنا أو هناك فإن هناك فضائية متخصصة في عرض آخر مستجدات الأغاني الحديثة من جميع أنحاء العالم وآخر صيحة في دنيا الكليبات
ولكن ما أثار الغضب ولا يمكن السكوت عنه فعلا هو لجوء هذه الفضائيات إلى بث شريط رسائل أسفل الشاشة أيضا لكنه يختلف كثيرا عما تبثه القنوات الإخبارية فهو مليء برسائل غرامية وتلغرافية لها دلالات معينة عن طريق بعض الشباب والفتيات ممن في عمر المراهقة وهذه الرسائل باتت تمثل سقطة في حق القائمين على هذه الفضائيات والتي تقوم بدور قذر وتجعل من شاشاتها أرض خصبة للفسق والفجور ..ومصدرا مهما للقاءات والمواعيد
رسائل لها العجب..!
والمتابع لهذه الرسائل يجد العجب العجاب .. فتجد ( فلانة ) ترسل لـ( فلان ) بأنها لن تستطيع الاتصال به لوجود الأهل و(فلان ) يرسل لـ( فلانة )أنه سوف ينتظرها في نفس المكان الذي التقيا فيه في المرة السابقة ..و ( فلانة ) ترسل لـ( فلان ) بأنها ندمت على الفراق وترغب في العودة إليه وتحبه .. و(فلان ) يقول لـ(فلانة ) أنه لم يذق طعم النوم بسبب الفراق .. وآخر يقول لـ( فلانة ) عيد ميلاد سعيد ومبارك ولا تنسي ما اتفقنا عليه " بحبك موت ..إلخ من هذه الرسائل الغريبة العجيبة التي تخدش حياء الناس وهم جالسون في بيوتهم ..وكأن كل شيء أصبح مباحا ومتاحا أمام المراهقين من خلال هذا المتنفس الفضائي .. وهذه تعد كارثة أخلاقية لا تتفق مع عادتنا وتقاليدنا ولا تمت لديننا الإسلامي بصلة..
بضاعة فاسدة..!
وهذه الخدمة الرديئة التي تقدمها فضائيات الأغاني هدفها محدد وهو المتاجرة وتحقيق الربح وجني الأموال من وراء اتصالات وإيميلات وفاكسات الشباب والبنات ورسائلهم الملغمة والمشفرة التي تحمل لغة خاصة جدا لا يفهمها سوى المرسل والمتلقي .. فهي لا تفكر إلا في الربح بعد تحول القائمين عليها إلى تجار جشعين يطرحون بضاعتهم الفاسدة في سوق الشرف والأعراض دون هوادة.. أو رحمة ! ويبدو أن حرب الفضائيات لا تنتهي فأسلحتها التي تسعى لإبادة الأخلاق متنوعة ومتعددة والمعركة معها شرسة وطويلة وتخاف الكثير من الضحايا وللأسف ضحاياها من شبابنا وبناتنا الذين يشاهدون كل ما يدعو للفسق والفجور ونحن لا نلتمس لهم العذر بقدر ما نحاول جاهدين أن نحميهم من هذه الآفات المنتشرة على شاشات الفضائيات ومراقبتهم جيدا ..!
مؤامرات رخيصة..!
وبدورنا ندعو كل أسرة إلى الحفاظ على أبنائها وبناتها من ألاعيب الفضائيات الرخيصة أو مؤامرات الغرب الدنيئة لينشأ جيل فارغ الفكر خاوي الوفاض أسير الشهوات قليل الإيمان وهذا هو الهدف الرئيسي لهؤلاء الأشرار الذين يطاردون شبابنا بكل ألوان الإغراءات التي تسير بهم نحو الهاوية .. وهم فاقدو الوعي ..!
سلاحنا ..!
والواقع يؤكد الإلتزام الديني والأخلاقي وحث الشباب على التقرب إلى الله وقوة الإيمان بالله وكبح جماح الشهوات وتجنب كل ما يثير الغرائز والتربية القائمة على الوضوح والصراحة من خلال التسلح بالعلم واكتساب الثقافة الذاتية التي ترفع من مفاهيمه وتعزز لديه القيم النبيلة بتحويل الاطلاع إلى عادة يومية وتوفير التربية الإسلامية السليمة .. كل هذا هو سلاحنا في هذه المعركة المصيرية ..! ولكن هل سننتصر ..؟!
أقول أنا بإذن الله تعالى سننتصر
أخترت إليكم هذه المشاركة أحبتي في الله من إحدى المجلات التي أتحفظ على ذكر اسمها
وقد قمت ببعض التعديل والإضافة البسيطة
سائلاً الله عز وجل أن ينفع بها الجميع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته