الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
سماحة الوالد مفتي عام المملكة حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد
فضيلة الشيخ ها قد أكدتم بموقفكم الحازم الذي استهزأ به البعض وسخر به آخرون رسوخ العلم فيكم - نحسبكم كذلك والله حسيبكم ولا نزكي أحدا على الله - وظهر لكل ذي لبٍ وبصيرة بعد نظركم وثبات تعاملكم مع المواقف الصعبة التي تمر بالأمة رغم إرجاف المرجفين وطعن الحاسدين والمنافقين
فضيلة الشيخ نحمد الله أن يسر لنا في هذه البلاد علماء يدهم مع الأمراء على الحق والهدى راسخين علميا ثابتين على الحق - نحسبهم كذلك - رغم ما قد يحصل لهم من الأمراء صابرين على هذه البلية أو تلك الرزية .
فضيلة الشيخ إن التلاحم القوي الذي أثبتم للجميع أنه حبل نجاة بإذن الله إن كان على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم أصبح يغبطكم عليه جميع رؤساء الدول وحكامها وكذلك علماؤها.
ونحن يا فضيلة الشيخ إذ تسرنا وتسعدنا هذه اللحمة لنرجو منكم يا فضيلة الشيخ أن تعينوا هيئة كبار العلماء على المحافظة على هيبتها ورسوخها في العلم وإنقياد الناس لها وتحفظوا لها كرامتها من كل حاقد حاسد منافق يسوءه أن يرى هذا التواصل بين علماءنا وأمراءنا .
كما يا فضيلة الشيخ نرجو أن تعينوا في ذات الوقت المسلمين عامة وأهل هذه البلاد خاصة على توطيد العلاقة معكم خاصة ومع هيئة كبار العلماء عامة لتكون مرجعية لها وزنها ذات استقلالية في إتخاذ قراراتها وفتاويها.
فضيلة الشيخ إن من أعظم ما يؤصر هذه العلاقة بين هيئة كبار العلماء كمرجعية لها وزنها وتاريخها في العالم أجمع وبين الرعية هي رفع المظالم عن الناس أي كانت والدفع بإبطال أي نظامٍ فيه من الجور الدنيوي والحرمة الشرعية ما فيه ومن أسطها وعلى سبيل المثال التأمين الذي تفتون بحرمته وتأمرون الناس أن لا يستنفعوا به لو أجبروا عليه.
بعد هذا كله يا فضيلة الشيخ أرجوا أن تتذكروا أن أهل السنة والجماعة في هذا البلد الطيب يريدون أن يتعاملوا أسوة بما يتعامل به ثلة الروافض في إطلاق صراح المعتقلين بغير محكوميات أو بدون تهم أو ذنب.
أسأل الله العلي القدير أن ينور بصيرتكم ويثبتكم على الهدى والحق ويجعلكم ذخرا للإسلام والمسلمين
إبنكم ومحبكم
أبو عبدالله