بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أبدأ بإذن الله في كتابة موضوع نحسبه بإذن الله قيما ....
وهو بعنوان " هل طرقت الباب " للشيخ د. محمند العريفي ... وهو عبارة عن بعض القصص التي سأكتبها واحدة تلو
الأخرى إن شاء الله بأسلوب تسلسلي .... أقصد كل يوم قصة إذا أعجبكم أكمل ...
----------------------------------------------------------------------------------------
المقدمة:-.
-----------------
نحن في زمن كثرت فيه فتن الأبصار والأسماع والفاحشة والمال الحرام .. حتى كأننا في الزمان الذي قال فيه الرسول
صلى الله عليه وسلم
( فإن ورائكم أيام الصبر ، والصبر فيهن كقبض على الجمر ، للعامل فيهن أجر
خمسين منكم .... ) إلخ فيعظم الأجر للمؤمن آخر الزمان لأنه غريب بين العصاة ، يأكلون الربا ولا يأكل ويسمعون
الغناء ولا يسمع وينظرون إلى المحرمات ولا ينظر ويشربون الخمر ولا يشرب وقد قال صلى الله عليه وسلم
( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما كان فطوبا للغرباء ) وقال أيضا
( لا
يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم ) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم عن رب العزة
( وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين ، إذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة وإذا
خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة ) فمن كان خائفا في الدنيا معظما لجلال الله أمن يوم القيامة وفرح بلقاء
الله ... وأما من عصى وهمه شهوة بطنه وفرجه ، فهو في خوف وفزع في الآخرة .... فتوكلن على الله
" قبل أن يغلق الباب ويحضر الحساب " ولا تغتر بكثرة المتساقطين .... ولا ندرة التائبين ...
فإنك على الحق المبين ...
----------------------------------------------------------
مقدمتي
---------------
فهل فكرت مرة وطرقت هذا الباب .... إذن إستعد فهناك من طرقوه قبلك .... فهم طرقوه... بخوف ورجاء وأمل للقاء الغفور الرحيم ... فإستعد فهيا نطرق معا الباب... فهل تعرف كيف تطرق هذا الباب :-
1- التوبة .
2- العزم على الإقلاع عن الذنب.
3عدم الرجوع إلى المعصية مرة أخرى
---------------------------------------------------
"القصة الأولى "
============
"كان يظن أن السعادة في ....":13:
----------------------------------------------
تتبع الفتيات وفي كل يوم له فريسة يكثر السفر للخارج
ولم يكن موظفا فكان يسرق ويستلف وينفق في لهوه وطربه ...كان حالي
شبيها بحاله والله يشهد " الراوي تقريبا " - لكن أقل منه فجورا - هاتفني
يوما وطلب إيصاله للمطار ... ركب سيارتي وكان مبتهجا يلوح بتذاكره ...
تعجبت من لباسه وقصة شعره فسألته إلى أين؟ ... قال: .. قلت: أعوذ بالله !!
قال: لو جربتها ما صبرت عنها ... قلت : تسافر وحدك ! قال : نعم لأفعل
ما أشاء .... قلت : والمصاريف ؟ قال .. دبرتها .. سكتنا .. كان بالمسجل
شريط عن التوبة فشغلته .. فصاح بي لإطفائه فقلت .. انتهت سواليفنا ..
خلينا نسمع ثم نسافر وافعل ما شئت .. فسكت .. تحدث الشيخ عن التوبة
وقصص التائبين .. فهدأ صاحبي وبدأ يردد : استغفر الله .. ثم زادت الموعظة
فبكى ومزق تذاكره وقال : أرجعني إلى البيت ووصلنا إلى البيت بتأثر شديد
.. نزل قائلاً .. السلام عليكم بعدما كان يقول باي ، ثم سافر إلى مكة وعاد بعدها
وهو من الصالحين ، لم أره إلا مصلياً أو ذاكراً وينصحني دائماً بالتوبة والاستقامة ..
ثم مرض أخوه بمدينة أخرى فسافر إليه .. وبعد أيام كانت المفاجأة ! اتصل بي
أخوه وقال : أحسن الله عزاءك في فلان .. صلى المغرب البارحة ثم اتكأ على سارية
في المسجد يذكر الله .. فلما جئنا لصلاة العشاء وجدناه ميتاً .
وهذه هي قصص بعض من عمل ليوم تتقلب فيه الأبصار ... وليوم اللقاء والسؤال والحساب ...
وهم أدركوا أنفسهم قبل أن تهوي في نار جهنم .... ولقد طرقوا الباب وهم ينعمون بإذن
الله براحة نفسية فهل تحتاج إلى هذه الراحة إذن فهيا
...نطرق معا باب الخير والسعادة ....