موضوع راق لي فنقلته إليكم
الإخوة الأكارم /
تأملتُ في قول بعضنا لبعض ( اضحك الله سنك ) ، ونقصد بها : الدعاء بإدامة الفرح والسرور .
لماذا خُص السنّ في دعاء الله تعالى أن يضحكه ( أضحكَ الله ُ سنكَ ) ....فقلبتُها يمينا ويسارا ، وشمالا وجنوبا .... فغلبتني .... فلم أستطع القبض على سبب التخصيص غير ما دُون أدناه .
وقد بحثتُ في كتب السنة ، فوجدت حديثا ورد فيه : ( أضحك الله سنك ) وهو في البخاري ومسلم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال :
استأذن عمر بن الخطاب على رسول الله صلى الله عليه و سلم وعنده نسوة من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن على صوته فلما استأذن عمر بن الخطاب قمن فبادرن الحجاب فأذن له رسول الله صلى الله عليه و سلم فدخل عمر ورسول الله صلى الله عليه و سلم يضحك فقال عمر أضحك الله سنك يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب ) . فقال عمر فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله ثم قال عمر يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقلن نعم أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إيها يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط إلا سلك فجا غير فجك ) .
ووجدته في غيرهما من كتب السنة .
وقال العظيم آبادي في ( عون المعبود ) في معنى : ( أضحك الله سنك ) قال : أي أدام الله فرحك وسرورك .
وقال الشيخ الملا علي القاري في ( مرقاة المفاتيح) : أضحك الله سنك أي أدام الله لك السرور الذي سبب ضحكك .
ووجدت في تهذيب اللغة أن معاني الضحك :
ظهور الثنايا من الفرح.وقال أبو زيد: يقالللرجل اربع ثنايا واربع رباعيات واربعة ضواحك والواحد ضاحك وثنتا عشرة رحى في كل شق ست وهي الطواحن ثم النواجذ بعدها وعي اقصى الاضراس.
وقال في ابن منظور في لسان العرب :
والضَّاحِكَة : كل سِنٍّ من مُقَدَّمِ الأضراس مما يَنْدُر عند الضحك .
والضَّاحِكَة السُِّّ التي بين الأَنياب والأَضراس وهي أَربع ضَواحِكَ وفي الحديث ما أَوْضَحُوا بضاحِكة أَي ما تبسموا والضَّواحِكُ الأَسنان التي تظهر عند التبسم .
قال أَبو زيد : للرجل أَربع ثنايا وأَربع رَباعِيَات وأَربع ضَواحِك والواحد ضاحِك وثنتا عشرة رَحًى وفي كل شِقٍّ ستٌّ وهي الطَّواحين ثم النَّواجِذ بعدها وهي أَقصى الأَضراس والضَّحِكُ ظهور الثنايا من الفرح والضَّحْكُ .