طالبان تتبنى عملية تفجيرية ضد الناتو بولاية هرات وتؤكد مقتل 11 جنديًا
الأحد 18 من ذو القعدة1429هـ 16-11-2008م


أفغان ملتفون حول مركبة للاحتلال بعد تعرضها لهجوم طالباني



مفكرة الإسلام: أعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن عملية تفجيرية استهدفت قوات الناتو المحتلة قرب مطار ولاية هرات غرب أفغانستان، مؤكدةً مقتل 11 من جنود الناتو في الهجوم.
وقال الناطق باسم حركة طالبان "قاري يوسف أحمدي": إن أحد مقاتلي الحركة، ويدعى "رحمت الله"، قاد سيارته المفخخة من نوع باص صغير، واصطدم بها في قافلة دبابات تابعة لقوات الناتو المحتلة قرب المطار بولاية هرات؛ مما أسفر عن انفجار شديد.
وأوضح الناطق أن الهجوم الذي وقع عند الساعة 8:30 من صباح اليوم الأحد (بالتوقيت المحلي)، أسفر عن تدمير دبابتين لقوات الناتو المحتلة ومقتل 11 جنديًا من تلك القوات. كما لحقت أضرار بباقي دبابات القافلة وأصيب عدد كبير من جنود القافلة.
وعقب العملية التفجيرية، قامت قوات الناتو تساندها القوات الأفغانية بفرض طوق أمني على المنطقة، ومنعت الناس من الاقتراب من مكان الحادث. كما وصلت مروحيات تابعة لقوات الاحتلال لنقل الجنود القتلى وإخلاء الجرحى من المنطقة.
واعترفت قوات الاحتلال بالهجوم الذي نفذته حركة طالبان إلا زعمت أن اثنين من جنودها فقط أصيبا بجراح في الانفجار، بالإضافة إلى تدمير سيارتين تابعتين للقوات كانتا بالقرب من الانفجار.
وقالت قوات الاحتلال:"إن مكان الحادث كان يضم أيضًا قوات الأمن الأفغانية, وإن ملابسات الحادث قيد التحقيق".
مصرع 12 شرطيًا أفغانيًا في خوست:
وقد أعلنت حركة طالبان أمس السبت مسئوليتها عن هجوم تفجيري استهدف مركزًا للشرطة وسط ولاية خوست التي تبعد حوالي 200 كيلومتر إلى الجنوب من العاصمة الأفغانية كابول.
وقال الناطق باسم طالبان "ذبيح الله مجاهد": إن أحد مقاتلي الحركة ويدعى "عبد الرحمن" من سكان ولاية خوست نفذ الهجوم الذي استهدف مخفر ميخانيك للشرطة في مركز الولاية.
وأدى التفجير، بحسب الناطق، على مصرع 12 جنديًا أفغانيًا وإصابة عدد آخر بجروح. كما لحقت خسائر كبيرة بمبنى مركز الشرطة والسيارات الواقفة فيه.
وأشار الناطق إلى أن ولاية خوست شهدت يوم الجمعة هجومًا تفجيريًا أدى إلى تدمير دبابتين وسيارة للجيش الأفغاني ومقتل ركابها.
خمسة شهداء مدنيين في كونر:
على صعيد آخر، وفي جريمة جديدة من جرائم القوات الأمريكية، أفاد الناطق باسم طالبان "ذبيح الله مجاهد" بأن هذه القوات قتلت، يوم الجمعة، بدم بارد، خمسة قرويين أبرياء خلال عمليات مداهمة نفذتها تلك القوات في منطقة سنجر بمقاطعة وته بور بولاية كونر شرق أفغانستان.
وأوضح الناطق أن جنود الاحتلال الأمريكي نفذوا عمليات مداهمة وتفتيش دقيق في منطقة سنجر، كانوا خلالها يكسرون أبواب منازل المدنيين بشكل وحشي، ويطلقون النار في المنازل بهدف تخويف الأهالي.
وأضاف الناطق أن قوات الاحتلال الأمريكية قامت بأسر عدد كبير من المدنيين الأبرياء بزعم أنهم من مقاتلي الحركة، ثم قتلت خمسة أشخاص من الأهالي، ونهبوا منزلين وأدرموا النيران فيهما.