قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأصحابه أن تمنوا
فتمنى بعضهم كنزا لينفقه
وتمنى الآخر ذهبا لينفقه
فقالوا تمن أنت يا أمير المؤمنين فقال :
أتمنى ملأ هذا البيت فرسانا كأبي عبيدة
عذرا يا قدسنا الأسير
فليس معنا ولا بيننا ما تمناه الأمير
وليس في الساحات من يغار ويعلن النفير
ولا من يدعى صلاحا إلى الأقصى الأسير
عذرا ....
لا تظن أن ما أقوله ادعاء وتبريرا
ما زال سهم الأمس في القلب يندس *****والجرح في أضلعي أطويه يا قدس
أمضي على وجل والذل يثقلني ***** لكنني أبدا ما غالني يأس
أي الجرائم في محرابك ارتكبت ***** ودنس الأرض من أهوى به الرجس
خطيئتي أنني يا قدس من زمن ***** أغراني المال والأوهام والكأس
فبعت ميراث آبائي بلا ثمن ***** أهان ما بعته هل هانت النفس
وسرت أحمل أوزاري على كتفي ***** لا الدار تفتح لي بابا ولا الرمس
وزورقي في بحار التيه مرتجف*****وليس من شاطئ هل يا ترى يرسو
لقد أفقت وبي للثأر دمدمة *****على صداها أفاق العزم والبأس
وليس غير دماء القلب أبذلها ***** لتغسل العار عن جنبيك يا قدس
قد آن لليل أن تطوى غلائله ***** وفوق خضر الروابي تشرق الشمس