أعراضنا بستمائة ريال بس؟
محمد الجهني
تقول سارة من الرياض : ذهبت مع ابنتي وأختي الصغيرتين لأستوديو تصوير نسائي مجاور ، وكنت دائماً ما أتردد على المكان بسبب أنه ( مشغل ) بالأساس لكن الأستوديو أضيف مؤخراً ..
حجزت للطفلتين وصعدت مع العاملة للدور العلوي الذي يقع فيه الأستوديو ، المكان غير مريح إطلاقاً ، فهو معزول عن المشغل ويقع في السطح ! داخلت فإذا المصوِّرة من جنسية آسيوية بدت مثيرة للشك فعلاً ، لباسها من ماركة رجالية معروفة ، وسيجارتها لم تفارقها .. وتضع العديد من المفاتيح على خاصرتها وتربط شعرها المقصوص جداً بربطة عليها صورة مريبة !
قاومت رغبتي بالخروج لأجل الطفلتين وحتى أتخلص من إزعاجهن ، سألتها عن أنواع التصوير فأشارت لجهاز الحاسب الموضوع في الركن ، وقالت تعالي .. وهناك شاهدت ما لم أتوقعه .. ( مئات ) وأنا إذا قلت مئات فلست أبالغ .. مئات من صور البنات والأطفال والنساء ( أشكال وألوان ) وقالت لي بمنتهى البرود هذا التصوير الأمريكي ، وهذا الدخاني .. وهذا ..
فقلت لها توقفي .. لماذا تعرضين صور هؤلاء البنات ، أليست خصوصية ؟ فلم تجبني بل رمقتني بنظرة باردة ثم أكملت تصفح الصور ، كُنّ فتيات يرتدن ملابس متنوعة وأغلبها عارية ، وأنا متأكدة أنهنَّ وضعن ثقتهن في هذا الأستوديو الذي تقوم عليه عاملة كهذه ! تستعرض الصور لجميع الزوار وبدون تحفظ ..
والمريع في القصة أنني قررت اتباع أسلوب آخر لأرى ما غاية هذه العاملة من مشاهدتي للصور ، قلت لها تحفظين الصور على الجهاز أو على سيديات ؟ قالت على سيديات ، فبدأت أنظر لها وأنا أبتسم وأقول : ( سأعطيك500 ريال ثمن للسيدي الواحد ما رأيك ؟ ) وكنت أريد اختبارها ، فلوَّحت بسيجارتها أمامي بغضب ..
والحق أني فرحت شيئاً ما لأنها رفضت ، وإذا بها تقول : ( جيبي600وخذي السي دي !! ) خرجت من المشغل شبه منهارة وتائهة لا أدري ما أفعله ، وكيف أحذِّر البنات مما يحدث بالداخل !!.
المصدر : مجلة حياة العدد 87 - رجب1428هـ
دعوة وعودة