بسم الله الرحمن الرحيم
وبهِ نستعين
:::اما حب العبد لله عزوجل:::
أدعى أدعاهُ كثيراً من خلق الله ولما كثر المُدعون
طلب الله منهم الدليل والبينه...
أعلم بارك الله فيك ان محبة الله دعوى يدعيها كُل احد فمااسهل الدعوى وماأعز المعنى,فلاينبغي أن يغتر الإنسان بتلبيس الشيطان وخداع النفس إذا أدعت محبة الله تعالى مالايمتحنها بالعلامات ويطالبها بالبراهين فالمحبه شجره طيبه أصلها ثابت وفرعها في السماء وثمارها تظهر بالقلب واللسان والجوارح....
:::وأما علامات حب العبد لله عزوجل:::
1>أن يحب الخلوه ويأنس بِمُنجات الله وتلاوة كتابه
""للهِ قومٌ اخلصوا في حبهم فرضي بهم وأختصهم خداما قوماً إذا جن الظلامُ عليهم باتوا هناكَ سجداً وقياما
خمص البطون من التعفف ضُمراً لايعرفون سوا الحلالُ طعاما"
قال الله تعالى عنهم وهو واصف ليلهم ونهارهم
{وعباد الرحمن الـذين يمشون على الارضِ هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما والـذين يبِيتون لربهم سُجدا وقياما}
2>أن يكون صابراً على المكاره والصبر عباد الله من اكد المنازل في طريق المحبه وألزمها للمحبين فإن بقوة الصبر على المكاره في مُراد المحبوب يعلم صحة محبته ولِهـذا عباد الله كانت محبة أكثر الناس كاذبه لِأنهم كلهم أدعوا محبة الله عزوجل فلمى أمتحنهم بالمكاره ظهروا على حقيقتهم ولم يصبر منهم إلا الصابرون فلولا تحمل المشاق وتجثم المكاره بالصبر لمَا ثبتت صحة محبتهم..
انظر رعاك الله كيف وصف الله عزوجل بالصبر خاصةً أولياءه وأحبابه.قال اللهُ تعالى عن حبيبه ايوب{إنا وجدناهُ صابرا}.
ثم أثنى على داؤود قائلاً{وأذكر عبدنا داؤود ذا الأيد أنه أواب}.
وامر الله عزوجل أحب الخلق إليه بالصبر لحكمه وأخبر أن صبره به وبـذالك تهون جميع المصائب وقال تعالى{واصبر لِحكم ربك فإنك بِأعيُنِنَا وسبح بحمد ربك حين تقوم ومن الليل فسبحه وأدبار النجوم}.
وقال سيد الصابرين عليه الصلاة والسلام<مااُعطي أحدٌ عطاءاً خيراً وأوسع من الصبر>
وقال اللهُ تعالى{وبشر الصابرين}
فهنيئاً لهم بشارة ربهم وهنيئاً لهم يحبهم ويحبونه
3>أن يكثر من ذكره فلايخطر عنهُ لسانه ولايخلوا عنهُ قلبه
فإن من أحب شي أكثر من ذكره فـذكر الله عزوجل قوت القلوب وبهِ يزول الهم والغم والقلق أماسمعت قول الله تعالى{ألا بـذكر الله تطمئن القلوب}.
أُمرنا بـذكره ذكرا كثيرا قياماً وقعوداً وعلى الجنوب وفي السلم والحر وأنفع الـذكر إذا تواطىء القلب مع اللسان.
قال الحسن البصري رحمة اللهُ عليه<تفقدوا الحلاوةَ في ثلاثه أشياء في الصلاه وفي الـذكر وفي قراءة القران فإن وجتموها وإلا فأعلموا إن الباب مغلق.
وعن عائشه رضي الله عنها<قالت كان رسول الله كان يـذكر الله عزوجل على كل أحيانه>.
4>فعل طاعاته وترك معصيته أن يكون العبد مؤثراً ماأحبه الله تعالى على مايحبه في ظاهره وباطنه فيترك معصيت الله محبتاً لله فإن المُحبَ للمُحبُ مُطيعوا أفضل الترك الترك لله كما أن أفضل الطاعه طاعة المحبين فطْاعة للمحبين عنوان محبته
(كما قال اتدعي حب الإله وانت تعصاهُ إن هـذا لعمري في القياسُ بديعوا لوكنت صادقاً في
حبك لأطعته إن المحبَ للمحبُ مطيعوا)
اسمع المحب الصادق وهو يقول 40سنه مافتتني تكبيرة الإحرم والاخر يقول 50سنه مافتتني صلاة الجماعه
أما ترون أنا بحاجه لمراجعة حساباتنا في محبتنا...
أما ترون أنا بحاجة معرفة حقيقة يحبهم ويحبونه...
5>ومن اعظم العلامات أن يغار لله فيغضب لِمحارمه
إذا انتهكها المنتهكون ولحقوقه اذ تهاون بها المتهاونون فهـذه غيرة المحب الصادق والدين كُله تحت هـذه الغيره فاأقوى الناس ديناً اعظمهم غيرةً على محارم الله..
فعن ابي هريره رضي الله عنه قال"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم<ان الله يغار وأن المؤمن يغار وغيرة الله أن يأتي المؤمن ماحرم عليه>
عباد الله إذا خلى القلب من الغيره لله ولِرسوله فهو من المحبه أخلى وإن زعما أنهُ من المُحبين كـذب والله,
فهـذهِ الغيره هي أصل الجهاد في سبيل الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر فإذا خلت هـذهِ الغيره من القلب لمْ يأمر بمعروف ولمْ يجاهد,
فالمحب الصادق لاتأخـذه في الله لومة لائم ولايصرفه عن الغضب في الله صارف لـذلك جعل علامة محبته ومحبوبيته
الجهاد في سبيله
قال تعالى{ياأيها الـذيـن امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوماً يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولايخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم}
6>ومن اعظمها وأجل صفات المحبين حبهم وشوقهم للقاء من يحبون فإن لايتصور أن يحبَ القلب محبوباً إلا ويحب لقاءه ومشاهدته,
وأعلم بارك الله فيك انك لن تلقى الله حتى تموت فينبغي للمحب الصادق أن يحب الموت غير فار منه
فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام<من أحب لقاء الله أحب اللهُ لقاءه ومن كره لقاء الله كره اللهُ لقاءه>
ولايكره لقاء الله عِباد الله إلامن فسدت أحواله وساءت أعماله..
فالمحب الصادق يذكر الموت دائماً لأنه موعد لقاء الحبيب وهو لاينسى موعد لقاء حبيبه..
روي أن ملك الموت اتى ابراهيم عليه الصلاة والسلام ليقبض روحه فقال لهُ ابراهيم هل رأيت خليلاً يُميت خليله
وأوحى اللهُ إليه ياأبراهيم هل رأيت حبيباً يكره لقاء حبيبه
فقال له أبراهيم ياملك الموت اقبضني الأن..
ولمْا خُير نبيُنا عليه الصلاة والسلام بين الحياة الدنيا ولقاء الله عزوجل قال بل الرفيق الأعلى..
،،،وهل للمحب راحه إلا عند لقاء حبيبه،،،
،،،فتخد اللهُ صاحباً ودع الناسَ كُلهم جانباً،،،