كتاب التوحيد
وقول الله تعالى : <font color=#990033><font face='traditional arabic' size=4>﴿</font>وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون<font face='traditional arabic' size=4>﴾</font></font> ، وقوله : <font color=#990033><font face='traditional arabic' size=4>﴿</font>ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن أعبدوا الله واجتنبوا الطغوت <font face='traditional arabic' size=4>﴾</font></font>الآية ، وقوله : <font color=#990033><font face='traditional arabic' size=4>﴿</font>وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسنا <font face='traditional arabic' size=4>﴾</font></font>الآية ، وقوله : <font color=#990033><font face='traditional arabic' size=4>﴿</font>واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا<font face='traditional arabic' size=4>﴾</font></font> الآية ، وقوله : <font color=#990033><font face='traditional arabic' size=4>﴿</font>قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا <font face='traditional arabic' size=4>﴾</font></font>الآيات.
قال ابن مسعود رضي الله عنه : من أراد أن ينظر إلى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمة فليقرأ قوله تعالى : <font color=#990033><font face='traditional arabic' size=4>﴿</font>قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم <font face='traditional arabic' size=4>﴾</font></font> – إلى قوله – <font color=#990033><font face='traditional arabic' size=4>﴿</font>وأن هذا صراطي مستقيماً.. <font face='traditional arabic' size=4>﴾</font></font>الآية.
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي : ( يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟ ) ، فقلت: الله ورسوله أعلم ! قال: ( حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا ) ، فقلت: يا رسول الله أفلا أبشر الناس ؟ قال: ( لا تبشرهم فيتكلوا ) . أخرجاه في الصحيحين .
فيه مسائل : [ بيان فوائد تدل عليها هذه النصوص ]
الأولى : الحكمة في خلق الجن والإنس .
الثانية : أن العبادة هي التوحيد ؛ لأن الخصومة فيه .
الثالثة : أن من لم يأت به لم يعبد الله ، ففيه معنى قوله تعالى : <font color=#990033><font face='traditional arabic' size=4>﴿</font>ولا أنتم عابدون ما أعبد<font face='traditional arabic' size=4>﴾</font></font> .
الرابعة : الحكمة في إرسال الرسل .
الخامسة : أن الرسالة عمَّت كل أمة .
السادسة : أن دين الأنبياء واحد .
السابعة : المسألة الكبيرة أن عبادة الله لا تحصل إلا بالكفر بالطاغوت ، ففيه معنى قوله : <font color=#990033><font face='traditional arabic' size=4>﴿</font>فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله000 <font face='traditional arabic' size=4>﴾</font></font>الآية .
الثامنة : أن الطاغوت عام في كل ما عُبِد من دون الله .
التاسعة : عظم شأن ثلاث الآيات المحكمات في سورة الأنعام عند السلف . وفيها عشر مسائل ، أولها النهي عن الشرك .
العاشرة : الآيات المحكمات في سورة الإسراء ، وفيها ثماني عشرة مسألة ، بدأها الله بقوله : <font color=#990033><font face='traditional arabic' size=4>﴿</font>لا تجعل مع الله إلهاً ءاخر فتقعد مذموماً مخذولاً<font face='traditional arabic' size=4>﴾</font></font> ، وختمها بقولـه : <font color=#990033><font face='traditional arabic' size=4>﴿</font>ولا تجعل مع الله إلهاً آخر فتلقى في جهنم ملوماً مدحوراً<font face='traditional arabic' size=4>﴾</font></font> ، ونبهنا الله سبحانه على عظم شأن هذه المسائل بقوله : <font color=#990033><font face='traditional arabic' size=4>﴿</font>ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة <font face='traditional arabic' size=4>﴾</font></font> .
الحادية عشرة : آية سورة النساء التي تسمى آية الحقوق العشرة ، بدأها الله تعالى بقوله : <font color=#990033><font face='traditional arabic' size=4>﴿</font>واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً <font face='traditional arabic' size=4>﴾</font></font>.
الثانية عشرة : التنبيه على وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته .
الثالثة عشرة : معرفة حق الله تعالى علينا .
الرابعة عشرة : معرفة حق العباد عليه إذا أدوا حقه .
الخامسة عشرة : أن هذه المسألة لا يعرفها أكثر الصحابة .
السادسة عشرة : جواز كتمان العلم للمصلحة .
السابعة عشرة : استحباب بشارة المسلم بما يسره .
الثامنة عشرة : الخوف من الاتكال على سعة رحمة الله .
التاسعة عشرة : قول المسؤول عما لا يعلم: الله ورسوله أعلم .
العشرون : جواز تخصيص بعض الناس بالعلم دون بعض .
الحادية والعشرون : تواضعه صلى الله عليه وسلم لركوب الحمار مع الإرداف عليه .
الثانية والعشرون : جواز الإرداف على الدابة .
الثالثة والعشرون : فضيلة معاذ بن جبل .
الرابعة والعشرون : عظم شأن هذه المسألة .